هيدروجينتقارير الهيدروجينرئيسية

إنتاج الهيدروجين الأخضر في أستراليا يترقب دفعة من أكبر محلل كهربائي

أسماء السعداوي

يمضي قطاع الهيدروجين الأخضر في أستراليا بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف خفض الانبعاثات وهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي هذا الصدد، أعربت شركة أوريجين إنرجي الأسترالية عن أملها في بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر من مشروع ضخم في وادي هانتر غربي البلاد، بدءًا من عام 2026.

يأتي ذلك بعد إعلان الشركة خططًا لبناء أكبر محلل كهربائي في أستراليا بقدرة 55 ميغاواط، وفق تقرير نشره موقع "رينيو إيكونومي" (renew economy)، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

المحلل الكهربائي العملاق سيكون اللبنة الأولى في مشروع محور وادي هانتر للهيدروجين، الذي يتضمن -أيضًا- إقامة منطقة لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية كُشفَت حديثًا.

محور وادي هانتر للهيدروجين

من المتوقع أن يحصل المشروع على دعم مالي بقيمة 70 مليون دولار أميركي، من برنامج محاور الهيدروجين المحلي التابع للحكومة الفيدرالية، بالإضافة إلى ملياري دولار من مخصصات الميزانية الفيدرالية لدعم الهيدروجين الأخضر في أستراليا.

ومن المقرر أن يصل إنتاج المحلل الكهربائي إلى 5 آلاف و500 طن من الهيدروجين سنويًا، وستستهلك شركة أوريكا أغلب الإنتاج من أجل إنتاج الأمونيا الخضراء، بالإضافة لمراكز النقل ومحطات إعادة التزود بالوقود.

وخلال المراحل الأولى، سيُنتَج الهيدروجين في محطة تابعة لشركة أوريكا في جزيرة كوراجانغ، وسيُنقل عبر الأنابيب لموقع التصنيع التابع لشركة أوريكا، حيث سيُستَعمَل بدلًا من الغاز في إنتاج الأمونيا الخضراء ونترات الأمونيوم المستعمَلَين في التعدين والزراعة والصحة والصناعات الغذائية.

وسيستعمَل ماء مُعاد تدويره لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكهرباء متصلة بالشبكة ومدعومة بشهادات الطاقة المتجددة.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة أوريجين، فرانك كالابريا: "نعتقد أن الهيدروجين يمكن أن يكون صناعة أسترالية، ويمكن أن تُسهم في بناء مستقبل أنظف للتصنيع والنقل والصناعات الثقيلة".

بدورها، تقول أوريكا، إن محطتها في جزيرة كوراجانغ هي الوحيدة المنتجة للأمونيا على الساحل الشرقي الأسترالي، ويمكنها الوصول إلى مواني المياه العميقة، ومنطقة توليد الطاقة النظيفة في ميناء نيوكاسل، كما يمكن أن تكون مفتاحًا لتأمين عقود تصدير كبيرة.

ميناء نيوكاسل

تُجرى محادثات بين شركتي أويجين وأوريكا وسلطات ميناء نيوكاسل، لزيادة إمكانات الهيدروجين الأخضر في أستراليا حول جزيرة كوراجانغ والميناء.

وتنظر الشركتان إلى الميناء بوصفه محورًا محتملًا لتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا، بالإضافة لكونه مصدرًا رئيسًا للطلب الصناعي المحلي.

من جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لميناء نيوكاسل، كرايغ كارمودي، إن محور وادي هانتر للهيدروجين قد يشهد إنتاج 1.6 غيغاواط من الهيدروجين الأخضر المُنتج عن طريق الطاقة النظيفة المولدة في منطقة الطاقة المتجددة وسط غرب أورانا ومناطق أخرى.

وأضاف: "نحن أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم، ونوجد في نهاية أكبر مناطق تصدير الفحم بالعالم".

وتابع: "لدينا الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين والأمونيا، سيكون لدينا مزيج، وسيكون الميثانول جزءًا منه؛ لأنه سيزوّد السفن بالوقود في المستقبل".

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تصدُّر أستراليا قائمة الدول المرشحة عالميًا لإنتاج الهيدروجين:

الهيدروجين الأخضر في أستراليا

دعم حكومي لقطاع الهيدروجين الأخضر في أستراليا

كشفت الحكومة في مايو/أيار المنصرم النقاب عن برنامج "انطلاقة الهيدروجين"، بإجمالي استثمارات 1.4 مليار دولار أميركي؛ بهدف دعم صناعة الهيدروجين الأخضر في أستراليا، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وجاء كشف البرنامج مع صدور موازنة العام المالي الحالي 24-2023، التي ستخصص أكثر من 4 مليارات دولار لبرامج ومبادرات الطاقة النظيفة، وتستهدف مجالات الهيدروجين الأخضر وإزالة الكربون من الصناعة وكفاءة الطاقة في المنازل.

يأتي ذلك ضمن خطط حكومية أعلنتها الحكومة في عام 2022 لخفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2005، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وقال وزير الخزانة جيم تشالمرز، ووزير تغير المناخ والطاقة كريس بوين، في بيان إطلاق برنامج انطلاقة الهيدروجين الجديد، إن الاستثمارات الحيوية الجديدة تستهدف جعل أستراليا رائدة عالمية بالهيدروجين الأخضر، في ظل تسارع وتيرة المنافسة العالمية للاستثمار في الطاقة النظيفة.

وتقول الحكومة، إن البرنامج سيساعد البلاد في تحقيق هدف رفع قدرات المحلل الكهربائي إلى 1 غيغاواط بحلول عام 2030، بالإضافة لهدف إضافة 50 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي عبر صناعة الهيدروجين الأخضر في أستراليا، وتوفير ما يزيد عن 16 ألف فرصة عمل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق