أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

تطوير أول بطارية لتخزين الكهرباء بسعة تمتد 8 ساعات في أستراليا

أسماء السعداوي

فازت شركة ألمانية بعطاء لتطوير أول بطارية لتخزين الكهرباء بسعة تمتد حتى 8 ساعات متواصلة في أستراليا، لتكون إحدى أوائل البطاريات في العالم.

جاء ذلك خلال العطاء الذي نظّمته حكومة ولاية نيو ساوث ويلز لتقديم حلول لتخزين الكهرباء لمدد طويلة، وذلك وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "رنيو إكونومي" (Renew Economy).

وتصل السعة الإجمالية لبطارية تخزين الكهرباء إلى 50 ميغاواط، وستطورها عملاقة الطاقة الألمانية شركة "آر دبليو إي"، بجوار مزرعة للطاقة الشمسية تمتلكها الشركة -أيضًا-، بالقرب من بالرانالد جنوب غرب منطقة الطاقة المتجددة.

يأتي ذلك بعد 3 أيام فقط على إغلاق شركة "إيه جي إل" لآخر وحدات أقدم محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في "ليدل"، وقبل الإغلاق المرتقب لإغلاق أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في إرارينغ أواخر عام 2025.

تفاصيل مشروع بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا

يهدف مشروع ليموندال لتخزين الكهرباء في بطاريات الليثيوم أيون بقدرة تفريغ شحن مستمرة تصل إلى 8 ساعات على الأقلّ، إلى تغيير وقت تفريغ طاقة الرياح والشمس وسدّ الفجوة في الإمدادات.

وحال إتمام بنائها، ستكون أول بطارية لتخزين الكهرباء بقدرة تمتد إلى 8 ساعات في أستراليا، وواحدة من أوائل البطاريات على مستوى العالم.

وتمتاز جميع بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا -حاليًا- بقدرة تخزين لمدة ساعة أو ساعتين على الأكثر، ويعود ذلك على الأغلب بسبب التركيز على خدمات شبكة الكهرباء والترددات التي تتطلب استجابة سريعة وقصيرة.

ويُعدّ العطاء الأخير هو الأكبر لمشروعات الطاقة المتجددة وتخزين الكهرباء، كما أنه هو الأول الذي تقيمه الولاية الأسترالية التي تخطط للتحول في توليد الكهرباء من الفحم إلى مصادر الطاقة المتجددة.

كما يُعدّ جزءًا من سلسلة عطاءات نصف سنوية تقام منذ 10 أعوام مضت، ضمن خطة تحول الطاقة في نيو ساوث ويلز.

وخلال العطاء، مُنحت عقود لتوليد كهرباء بسعة 1.4 غيغاواط، باستثمارات 2.5 مليار دولار أسترالي (1.67 مليار دولار أميركي).

يقول المدير العام لمشغّل خدمات سوق الطاقة الأسترالية، بول فيرشيور، إن المشروعات المختارة "أظهرت على نحو شامل قيمتها المالية لمستهلكي الكهرباء في نيو ساوث ويلز، ومنافع للمجتمعات المضيفة".

عقد تطوير بطارية لتخزين الكهرباء

سيمتد عقد شركة "آر دبليو إي" مع حكومة الولاية لتطوير بطارية لتخزين الكهرباء حتى 14 عامًا، وفق ما صرّح به متحدث باسم الشركة لموقع "إنرجي ستوريدج نيوز" (Energy Storage News).

شركة ألمانية تطور أول بطارية لتخزين الكهرباء بسعة 8 ساعات
أحد أنظمة تخزين البطاريات- الصورة من موقع شركة آر دبليو إي

كما سترفع الحكومة قيمة الدعم المالي للمشروع، إذا انخفضت العائدات بسبب عوامل تتعلق بالسوق، كما ستتقاسم الشركة مع حكومة الولاية عندما تكون تلك العائدات مرتفعة، بحسب المتحدث باسم الشركة.

وأضاف أن الشركة حصلت على الأرض اللازمة لمشروع تطوير بطارية لتخزين الكهرباء، وكذلك الموافقات اللازمة للبناء، كما تعمل من أجل إبرام اتفاق للربط بشبكة الكهرباء خلال النصف الأول من عام 2024 المقبل.

مفاجأة لمشروعات الطاقة الكهرومائية بالضخ

يشير التقرير إلى أن الخطوة تحمل مفاجأة كبرى لمشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في أستراليا؛ إذ كان يُعتقد أنها التقنية الأكثر ملاءمة لاحتياجات تخزين الكهرباء لمدد طويلة في أستراليا بدلًا من نظام تخزين البطارية، وكان يُتوقع أن تهيمن على العطاء الذي أقامه مشغّل سوق الطاقة الأسترالية.

وهناك 6 مشروعات على الأقلّ لتوليد الطاقة الكهرومائية بالضخ في نيو ساوث ويلز، تقيمها شركات عملاقة مثل "إي جي إل" و"إنرجي أستراليا" و"ألينتا".

وبافتراض أنها تقدّمت لهذا العطاء، فلم تكن أيٌّ منها لتضاهي مقترح بطارية تخزين الكهرباء الذي طرحته شركة "آر دبليو إي"، فيما يتعلق بالمتطلبات الرئيسة للقيمة مقابل المال بالنسبة للمستهلكين، بحسب التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتواجه مشروعات الطاقة الكهرومائية بالضخ تحديات تتمثل في القفزات الضخمة في تكاليف رأس المال ومخاطر التأخر في تنفيذ المشروعات، إلّا أنه من المحتمل أن تلقى دعمًا من شركة "إنرجي سكيورتي" التي شكّلتها حكومة حزب العمال مؤخرًا، بحسب التقرير.

ومثال على ذلك، تبني شركة "غينيكس" أول منشأة خاصة للطاقة الكهرومائية بالضخ في البلاد بمنجم كيدستون للذهب بولاية كوينزلاند، إلّا أن الحكومة وحدها هي من يقدم لها التمويل كاملًا، كما أن مشروع "سنوي 2" الضخم يتجاوز حدود الميزانية الموضوعة، كما تخطّى مواعيده الزمنية المقررة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق