جي دبليو إم الصينية تدخل سباق خفض أسعار السيارات الكهربائية في أستراليا
أسماء السعداوي
وسط سباق محموم للفوز بأكبر عدد من المشترين، أعلنت شركة جي دبليو إم الصينية (غريت وول موتورز)، خطوة جديدة من شأنها زيادة المبيعات، وحجز رقعة أكبر في سوق السيارات الكهربائية في أستراليا.
فبعد أسابيع معدودة على وصول أحدث طرازات الشركة "أورا" لصالات العرض، قالت "جي دبليو إم"، إنها تعتزم خفض سعر بيع سيارتها الكهربائية الجديدة "أورا"، بمقدار 4 آلاف دولار، بحسب تقرير نشره موقع "ذا درايفن" (the driven)، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأصبح سعر طراز أورا بعد الخصم الآن، 39 ألفًا و990 دولارًا، وبذلك يكون الأستراليون أمام 3 خيارات لشراء سيارة كهربائية يقل سعرها عن 40 ألف دولار.
شركة "جي دبليو إم" في أستراليا
رغم الخصم الكبير، ما زال سعر طراز أورا إنتاج جي دبليو إم، أعلى بمقدار 1100 دولار من طراز "دولفين" إنتاج شركة "بي واي دي" الصينية، و1000 دولار عن إم جي 4.
وأرجعت جي دبليو إم أسباب خفض سعر أحدث طرازاتها الكهربائية، إلى تراجع أسعار مواد البطاريات وعوامل أخرى.
وأوضحت الشركة في بيان، قائلة: "تراجعت مؤخرًا تكلفة تكنولوجيا البطاريات -أغلى مكونات صناعة السيارات الكهربائية-، بسبب انخفاض أسعار المواد الخام".
يُشار إلى أن مبيعات شركة جي دبليو إم الصينية قد تراجعت خلال عام 2022 المنصرم، بنسبة 17% على أساس سنوي، لتسجل 1.6 مليون سيارة، وتضمنت مبيعاتها 131 ألفًا و800 سيارة كهربائية جديدة.
كما نمت مبيعات الشركة خارج حدود الصين، بنسبة 23%، مسجلةً 171 ألفًا و200 وحدة في 2022.
منافسة مع "بي واي دي"
يأتي إعلان شركة جي دبليو إم، بعد أسبوعين -فقط- على إطلاق أرخص سيارات كهربائية وهي "دولفين" من إنتاج شركة "بي واي دي" الصينية، التي يبلغ سعرها حاليًا 38 ألفًا و890 دولارًا، ومن المتوقع أن تصل أستراليا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويقول الرئيس التنفيذي المسؤول عن قطاع السيارات الكهربائية في الشركة، لوك تود، إنهم تلقوا أكثر من ألف طلب لشراء السيارة "دولفين"، منذ إعلانها في 22 يونيو/حزيران الماضي.
كما كشف عن تدشين متاجر ضخمة في سيدني وبريزبن، لعرض إمكانات الطراز الجديد "دولفين" وغيره، بالإضافة إلى مراكز الخدمة والتوزيع وإيفاء الطلبات التابعة للشركة، قائلًا: "نرغب في إظهار التكنولوجيا والأمان للمزيد من المستهلكين الأستراليين".
وأضاف تود: "نمر بمدة استثنائية للغاية، فاليوم الواحد الذي يشهد تقنيات السيارات الكهربائية وتطورها، يعادل نحو 5 سنوات في صناعة السيارات التقليدية".
وأكد: "السيارات الكهربائية لا تمثّل المستقبل، إنها الحاضر".
السيارات الكهربائية في أستراليا
حدّدت أستراليا عام 2050 موعدًا لبلوغ هدف الحياد الكربوني، وفي سبيل ذلك تعتزم ثاني أكبر مصدّر للفحم في العالم خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 26% و28%، بحلول عام 2030.
وفي إطار التحول الأخضر، تشهد السيارات الكهربائية في أستراليا انتعاشة قوية، وسجلت في شهر يونيو/حزيران الماضي أعلى نسبة مبيعات على الإطلاق.
وشكّلت السيارات العاملة بالبطارية نسبة 8.8% من كل الطرازات الجديدة المبيعة خلال شهر يونيو/حزيران المنصرم، وفق بيانات غرفة صناعة السيارات.
كما بلغت نسبة السيارات الكهربائية 7.4% من إجمالي السيارات الجديدة المبيعة في أستراليا خلال الأشهر الـ6 من هذا العام (2023).
وحلّت سيارة "واي" إنتاج شركة تيسلا الأميركية على قائمة الأكثر مبيعًا بالبلاد في النصف الأول من العام، لتهزم مواطنتها فورد التي حلّ طرازها "رانغر" ثانية، ثم جاءت "هايلكس" من إنتاج شركة تويوتا اليابانية في المرتبة الثالثة.
موضوعات متعلقة..
- جي دبليو إم الصينية تدشن مصنعًا لإنتاج السيارات الكهربائية في البرازيل
- طوابير شحن السيارات الكهربائية تنتقل إلى أستراليا.. و"تيسلا" تعطل عملاءها
- استحواذ بي واي دي على مصنع فورد في البرازيل ينتظر زيارة الرئيس دا سيلفا
- تيسلا تواجه معارضة لنشر معيارها للشحن في تكساس
اقرأ أيضًا..
- هل ضغطت السعودية على روسيا لخفض الإنتاج والصادرات؟.. وزير الطاقة يجيب
- أسعار النفط الروسي إلى الصين تسجل أعلى مستوياتها في 7 أشهر
- هل تنفذ روساتوم أول محطة طاقة نووية في الجزائر؟ (خاص)