السفر بالطائرات يهدد علاج تغير المناخ في سويسرا (مسح)
خاصةً بين الشباب
حياة حسين
يواجه علاج أزمة تغير المناخ في سويسرا تحديًا؛ يأتي من تفضيل المواطنين السفر جوًا وركوب الطائرات على حساب وسائل النقل الأخرى، وفق مسح حديث لمعهد "ليواز".
ويرتفع معدل انبعاثات قطاع الطيران في سويسرا عن المتوسط العالمي بمقدار 3 أضعاف؛ فقبل جائحة كورونا أسهم بنسبة 10% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مقابل 2.5% عالميًا.
وأظهر المسح أن غالبية المواطنين من الشباب يفضّلون ركوب الطائرات في رحلات السفر إلى خارج البلاد، ولا يشعرون بالذنب حيال تغير المناخ في سويسرا، رغم الموافقة على مشروع قانون مؤخرًا بهذا الشأن، حسبما ذكر موقع سويس إنفو (Swissinfo).
ووافق 59% من السويسريين على مشروع قانون جديد في 18 يونيو/حزيران 2023، يهدف إلى تحرك البلاد نحو الحياد الكربوني بحلول 2050، نتيجة شعورهم بارتفاع الحرارة من خلال ذوبان الأنهار الجليدية في الدولة المطلة على جبال الألب، التي فقدت ثلث ثلوجها عامي 2021 و2022، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الشعور بالذنب
أبدى 59% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا رغبتهم في السفر خارج البلاد جوًا لقضاء عطلة هذا الصيف، ولم يشعر سوى نسبة 31% منهم بالذنب بسبب هذا الاختيار وتداعياته على تغير المناخ في سويسرا، وفق مسح حديث.
كما أكد 44% من عيّنة المسح الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا رغبتهم في السفر جوًا، بينما شعر 45% بالذنب حيال ذلك.
وعلى المستوى السياسي، يرى شخص من كل 5 أشخاص يؤيدون حزب الشعب اليميني أنه يجب عليهم الخجل بشأن رحلات الطيران، وارتفعت تلك النسبة إلى 53% لأتباع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وزادت إلى 57% للخضر الليبرالي، و71% لحزب الخضر.
وأجرى معهد ليواز المسح في المدة بين 15 و18 يونيو/حزيران من 2023، وخضع للمسح نحو 13 ألفًا و660 مقيمًا سويسريًا.
قانون تغير المناخ
جرى استفتاء على قانون لعلاج تغير المناخ في سويسرا، في شهر يونيو/حزيران الماضي، وبلغت نسبة التأييد 59% للقانون المقترح الذي يفرض تخفيف الاعتماد بنسبة كبيرة على الغاز والنفط اللذين تستوردهما البلاد، لتعزيز تطوير واستعمال البدائل المحلية الأكثر مراعاة للبيئة.
كانت استطلاعات الرأي قبل إقرار قانون المناخ، قد أشارت إلى وجود دعم أكبر من 59%، إلا أنه تراجع في نهاية المطاف، بسبب حملة مضادة قادها حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي أثارت قلقًا من انقطاع الكهرباء وانهيار الاقتصاد، وفق ما ذكره تلفاز اقتصاد الشرق بلومبرغ.
ويبدو أن عدم فرض القانون الجديد أي ضرائب لتحقيق الحياد الكربوني وعلاج تغير المناخ في سويسرا، كان سببًا كافيًا لتمريره من قِبل الشعب، على عكس القانون السابق.
ففي يونيو/حزيران من 2021، رفض الناخبون، بأغلبية ضئيلة، خطط حكومية لفرض ضرائب على وقود السيارات وعلى تذاكر الرحلات الجوية، وفق ما ذكره موقع بي بي سي.
يُذكر أنه في عام 2019، قبل عام كوفيد-19، بلغت مسافات رحلات الطيران السويسرية 9 آلاف كيلومتر سنويًا، وهو يزيد على ضعف المسافة التي قطعها المواطنون جوًا في الأعوام الـ20 الأخيرة، وقد زاد عدد مرتادي الطيران في السنوات التالية لعام الوباء.
موضوعات متعلقة..
- تقييد السيارات الكهربائية في سويسرا يُفسح المجال لمبيعات البنزين والديزل (تقرير)
-
سويسرا تعلن السحب من مخزون المشتقات النفطية للحد من استهلاك الغاز
-
سويسرا تستعد لمواجهة أزمة الطاقة في الشتاء.. ترشيد الاستهلاك وتلميح بقطع الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط العراقي تنخفض 17.1 مليار دولار في 6 أشهر (إنفوغرافيك)
-
طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط بحلول 2028.. 5 دول تقود الزيادة (تقرير)
-
حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز يشهد خط أنابيب ثالثًا.. ومصر تترقب