التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط بحلول 2028.. 5 دول تقود الزيادة (تقرير)

قد تبلغ 11.395 مليون برميل يوميًا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع طاقة التكرير بالشرق الأوسط لـ11.3 مليون برميل يوميًا بحلول 2028
  • السعودية تواصل تربّعها على عرش أكثر دول المنطقة امتلاكًا لطاقة التكرير
  • توقعات باستمرار ارتفاع طاقة التكرير في إيران قبل تراجعها بحلول 2028
  • العراق قد يتخطى الإمارات بطاقة تكرير النفط بحلول عام 2027

تؤدّي طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، وخصوصًا الموجودة في منطقة الخليج العربي الغنية بالثروات النفطية، دورًا مهمًا ورئيسًا في تجارة المشتقات النفطية، مع امتلاك بعض دول المنطقة أكبر المصافي على مستوى العالم.

وتتصدر كل من السعودية وإيران والكويت والعراق والإمارات -على الترتيب- دول منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة التكريرية، مع توقعات أن تظل المراكز الـ3 الأولى دون تغيير بحلول عام 2028.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط وتوقعاتها خلال المدة الزمنية من 2023 حتى 2028، اعتمادًا على بيانات حديثة لوكالة الطاقة الدولية.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط إلى 11.395 مليون برميل يوميًا، بحلول عام 2028، مقارنة بـ10.517 مليون برميل يوميًا نهاية عام 2022، بقيادة العراق وعمان والكويت والبحرين والسعودية.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة الطاقة تفصل في تقديراتها للمناطق جغرافيًا بين الشرق الأوسط وقارتي أوروبا وأفريقيا، وهذا يجعل مصر -على سبيل المثال- تندرج تحت إطار القارة السمراء.

السعودية

تتربع السعودية على عرش الدول الأكثر امتلاكًا لطاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، مع توقعات أن تحقق نموًا بحلول العام المقبل (2024)، لتستقر بعد ذلك حتى عام 2028.

وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، تبلغ طاقة تكرير النفط في السعودية نحو 3.269 مليون برميل يوميًا عام 2022، لترتفع خلال العام المقبل إلى 3.289 مليون برميل يوميًا، بعد استقرار متوقع هذا العام (2023).

ولدى السعودية العديد من مصافي النفط داخل المملكة، فضلًا عن توسعات عالمية خارج حدودها في الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، والصين، تقودها شركة أرامكو، التي تستهدف زيادة طاقة تكرير النفط لديها إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030.

مصفاة جازان أحدث مشروعات زيادة طاقة تكرير النفط في السعودية
مصفاة جازان - الصورة من موقع أرامكو

ومن أبرز المصافي التي تمتلكها أرامكو، مصفاة "رأس تنورة"، التي بدأت أعمالها التشغيلية في عام 1945، لتكون بمثابة بدء دخول السعودية سوق المشتقات النفطية، وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة نحو 550 ألف برميل يوميًا.

وتمتلك الشركة -أيضًا- مصفاة "الرياض"، بطاقة تصل إلى 126 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "ينبع" البالغة سعتها التكريرية نحو 245 ألف برميل يوميًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وهناك مصافٍ أخرى تابعة لأرامكو بحصص في رأس المال، ومنها مصفاة "بترو رابغ" البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميًا، و(سامرف - ينبع) و (ياسرف- ينبع)، بسعة تكريرية تصل لـ400 ألف برميل من النفط يوميًا لكل منهما.

ومن أحدث مصافي أرامكو، تأتي مصفاة جازان البالغة طاقتها التكريرية 400 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل والمتوسط، وتبلغ تكلفتها الاستثمارية 21 مليار دولار.

بينما جاء أحدث تحركات عملاقة النفط السعودية خارج حدود المملكة، وهو دخولها في شراكة استثمارية لتأسيس منشأة ضخمة تضم مصفاة ومجمع بتروكيماويات في شمال شرق الصين.

ومن المقرر -كذلك- إنشاء مصفاة تكرير تبلغ طاقتها 320 ألف برميل يوميًا، بالشراكة بين أرامكو وشركة سينوبك الصينية.

وسبق ذلك استحواذ أرامكو، في عام 2021، على حصة تبلغ 30% من مصفاة جدانسك في بولندا، بطاقة تكريرية تبلغ 210 آلاف برميل يوميًا.

إيران

تأتي إيران في المركز الثاني من حيث أكثر الدول امتلاكًا لطاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، مع توقعات أن تحقق نموًا بداية من عام 2025، قبل أن تتراجع بحلول 2028.

وبلغت سعة تكرير النفط في إيران خلال العام الماضي نحو 2.505 مليون برميل يوميًا، ترتفع إلى 2.531 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري (2023).

ومن المتوقع أن ترتفع طاقة تكرير النفط في إيران مرة أخرى خلال عام 2025 إلى 2.651 مليون برميل يوميًا، لتواصل الصعود إلى 2.711 مليون برميل يوميًا في عام 2026.

وبحلول عام 2028، توقعت بيانات وكالة الطاقة الدولية تراجُع طاقة تكرير النفط في إيران إلى 2.476 مليون برميل يوميًا.

الكويت

تُصنَّف الكويت بأنها ثالث أكبر الدول حسب طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، إذ تدعم مصفاة الزور قدرة البلاد على إنتاج المشتقات النفطية خلال العام الجاري (2023).

وتوضح وكالة الطاقة أن طاقة تكرير النفط في الكويت ارتفعت من 1.21 مليون برميل يوميًا العام الماضي، إلى 1.417 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.

ومن المتوقع أن تستقر قدرة الكويت على إنتاج المشتقات النفطية بالمستوى المسجل خلال العام الجاري حتى عام 2028.

وتعدّ مصفاة الزور البالغة طاقتها التصميمية 615 ألف برميل يوميًا أحدث المشروعات التكريرية المهمة لدولة الكويت.

مصفاة الزور تلعب دورًا رئيسًا في زيادة طاقة تكرير النفط بالكويت
مصفاة الزور - أرشيفية

وتصنّف مصفاة الزور بأنها أكبر المصافي حجمًا في العالم، والخامسة على مستوى سعة التخزين بعد محطات إنتشون وبينغتيك وتونغيون في كوريا الجنوبية، وسوديغاوري في اليابان، وتأتي -كذلك- أكبر مجمع في العالم لوحدة إزالة الكبريت.

وفي شهر يوليو/تموز 2021، بدأ التشغيل التجريبي لمصفاة الزور، ومن ثم افتُتحت رسميًا وتجاريًا في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وكانت الكويت قد افتتحت مشروع الوقود البيئي خلال الربع الأول من العام الماضي، والذي تضمَّن توسيع وتطوير مصفاتي ميناء عبدالله، وميناء الأحمدي، لرفع السعة التكريرية الاجمالية لهما إلى 800 ألف برميل يوميًا.

ونجحت الكويت في تصدير كميات كبيرة من المشتقات النفطية المتوافقة مع البيئة إلى العديد من دول العالم؛ ما يفتح الباب أمام قفزة متوقعة لها.

الإمارات

من المرجّح استقرار السعة التكريرية في الإمارات خلال العام الجاري عند المستوى المسجل في عام 2022، لتكون في المرتبة الرابعة من حيث طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، ولكن ترتيبها سيتراجع بحلول عام 2028، مع ارتفاع قدرة التكرير في العراق.

ومن المتوقع أن تستقر طاقة تكرير النفط في الإمارات عند مستوى 1.141 مليون برميل يوميًا حتى عام 2028، وفق البيانات التي تابعتها وحدة أبحاث الطاقة.

وتحتضن الإمارات منشأة تكريرية تأتي من بين الأكبر في العالم، وهي مصفاة "الرويس" البالغة طاقتها التكريرية نحو 837 ألف برميل يوميًا.

وتتشكَّل الرويس من مجمّعين، أقدمهما مصفاة "الرويس - شرق"، التي تعمل منذ عام 1982، ثم مصفاة "الرويس- غرب" التي بدأ تشغيلها في 2014.

يشار إلى أن الإمارات دخلت سوق المشتقات النفطية منذ عام 1976 من خلال مصفاة (أبو ظبي) التي تُعدّ الأقدم في البلاد، والبالغة طاقتها التكريرية نحو 85 ألف برميل يوميًا.

العراق

يعدّ العراق في الوقت الراهن خامس الدول امتلاكًا لطاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، ولكن من المتوقع -بحسب أرقام وكالة الطاقة الدولية- أن يتخطى الإمارات، ويصبح رابعًا بداية من عام 2027.

وارتفعت طاقة تكرير النفط في العراق من 903 آلاف برميل يوميًا في عام 2022، إلى 1.043 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.

ومن المتوقع أن ترتفع طاقة تكرير النفط في العراق إلى 1.113 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، لتنمو إلى 1.213 مليون برميل يوميًا في عام 2027، وتستقر عند المستوى نفسه في العام التالي له (2028).

ويتشكّل قطاع التكرير في العراق من 3 شركات، يتبع كل منها مصافيَ نفطية على حسب التوزيع الجغرافي لها، وهي شركة مصافي الشمال، وشركة مصافي الجنوب، وشركة مصافي الوسط.

ورغم امتلاك العراق العديد من مصافي النفط، مع وصفه مُصدرًا مهمًا للخام، فإن البلاد تعاني عجزًا في توفير المشتقات النفطية، وتضطر إلى اللجوء للاستيراد لتوفير احتياجات السوق المحلية؛ ما يكلّف خزنة البلاد سنويًا نحو 5 مليارات دولار.

ومن أبرز المنشآت التكريرية للعراق، مصفاة الصمود -بيجي سابقًا- بسعة تصميمية تصل لـ280 ألف برميل يوميًا، ولكن بسبب تعرّضها للعديد من الهجمات الإرهابية، تعمل حاليًا بنحو 140 ألف برميل يوميًا فقط، وسط سعي البلاد لرفع طاقتها إلى 300 ألف برميل يوميًا.

كما تؤدّي مصفاة الدورة بسعة 140 ألف برميل يوميًا دورًا مؤثرًا في سوق المشتقات النفطية العراقي، وكذلك مصفاة كربلاء التي تعدّ أحدث المشروعات التكريرية في البلاد، بسعة تصميمية تصل إلى 140 ألف برميل يوميًا، وتعمل منذ أبريل/نيسان 2023.

ويمتلك العراق -أيضًا- مصفاة البصرة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 210 آلاف برميل يوميًا، وهي عبارة عن 3 مصافٍ فرعية (البصرة 1، البصرة 2، البصرة 3).

وكان العراق قد خطا خطوة مهمة للأمام في مارس/آذار من العام الجاري (2023)، بطرح 7 فرص استثمارية، في إطار خطّته الهادفة إلى زيادة طاقة تكرير النفط، ومن بينها مشروع مصفاة ميسان بطاقة 150 ألف برميل يوميًا، ومصفاة القيارة بطاقة 70 ألف برميل يوميًا.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أبرز مصافي تكرير النفط في العراق:

أبرز مصافي النفط في العراق

سلطنة عمان

شهدت الطاقة التكريرية في عمان ارتفاعًا على أساس سنوي خلال العام الجاري -بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية- لتأتي في المركز السادس ضمن أكبر الدول امتلاكًا لطاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، مع توقعات أن تظل عند المستوى نفسه حتى عام 2028.

وتشير البيانات إلى أن طاقة تكرير النفط في سلطنة عمان ارتفعت من 298 ألف برميل يوميًا من النفط خلال العام الماضي، إلى 558 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري (2023).

وتقع في عمان إحدى أكبر مصافي تكرير النفط بمنطقة الشرق الأوسط، وهي مصفاة الدقم، البالغة طاقتها التكريرية نحو 230 ألف برميل يوميًا.

ومصفاة الدقم هي مشروع مشترك بين شركتي النفط العمانية، والبترول الكويتية العالمية، لتتكون من 65% من الخام الكويتي و35% من الخام العماني.

قطر

سابعًا، جاءت دولة قطر من بين أكثر الدول امتلاكًا لطاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط، مع توقعات أن تواصل الاستقرار عند مستوى نفسه حتى عام 2028.

وتبلغ طاقة تكرير النفط في قطر نحو 429 ألف برميل يوميًا، لتظل دون تغيير خلال السنوات الـ5 المقبلة، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.

وتحتضن قطر إحدى أكبر المنشآت التي تعالج المكثفات في العالم -أحد المنتجات المصاحبة لإنتاج الغاز الطبيعي- وهي مصفاة لفان، بقدرة تكريرية تصل إلى 292 ألف برميل يوميًا.

البحرين

في المركز الثامن جاءت مملكة البحرين بقائمة أكثر الدول امتلاكًا لطاقة تكرير النفط في منطقة الشرق الأوسط.

واستقرت طاقة تكرير النفط في البحرين خلال العام الجاري عند مستوى 268 ألف برميل يوميًا، وهو المستوى المسجل في 2022.

وتوقّعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع طاقة تكرير النفط في البلاد إلى 380 ألف برميل يوميًا خلال العام المقبل (2024)، لكنها لن تشهد أيّ تغيير بعد ذلك حتى عام 2028.

دول أخرى

ضمّت قائمة وكالة الطاقة لأكبر البلدان حسب طاقة تكرير النفط في الشرق الأوسط دولًا أخرى بسعة أقلّ، مع توقعات استقرار طاقتها التكريرية حتى عام 2028.

ومن بين هذه الدول، جاءت سوريا بطاقة تكريرية تصل إلى 242 ألف برميل يوميًا من النفط، تلتها اليمن بطاقة تبلغ 160 ألف برميل يوميًا، والأردن بسعة 90 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق