تقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

محطة روبور النووية في بنغلاديش تستعد لأول شحنة يورانيوم

تمهيدًا للتشغيل التجريبي في 2024

حياة حسين

يبدأ شحن وقود اليورانيوم اللازم لتشغيل محطة روبور النووية في بنغلاديش بشهر سبتمبر/أيلول المقبل، وفق تصريحات وزير العلوم والتكنولوجيا يفش عثمان.

وقال الوزير، إن أول شحنات الوقود النووي ستستعمل في التشغيل التجريبي للمحطة، المقرر انطلاقه خلال العام المقبل (2024)، حسبما ذكر موقع ذا بزنس ستاندرد (The Business Standard)، يوم الأحد 2 يوليو/تموز 2023.

بدأت أعمال مشروع محطة روبور النووية في 2017، وتنفّذه شركة روساتوم الروسية، ويشمل إنشاء وحدتين نوويتين.

ووفق خطة الحكومة، من المفترض إتمام أعمال الوحدة الأولى خلال العام المقبل (2024)، والثانية في العام التالي له (2025)، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

التغطية التأمينية

قررت الحكومة عدم دراسة قيمة التغطية التأمينية لنقل وقود محطة روبور النووية في بنغلاديش من المطار في العاصمة (دكا) إلى موقع المحطة، لتجنّب ارتفاع تكلفة المشروع، وزيادة أسعار الكهرباء، وفق مصادر رسمية، رفضت كشف هويتها.

وبدلًا من ذلك، ستعتمد الحكومة على خطاب الضمان المالي المقدّم من وزارة المالية، لتغطية أيّ أضرار تنجم عن نقل الوقود النووي من مطار دكا لموقع المحطة.

ويعني ذلك أن الحكومة ستتحمل تكلفة أيّ أضرار قد تنجم عن نقل الوقود اللازم للتشغيل التجريبي في محطة روبور النووية في بنغلاديش بعد شهرين.

وتحتاج وحدتا محطة روبور النووية في بنغلاديش نحو 70-80 طنًا من اليورانيوم سنويًا، إذ تُغذَّى الوحدتان بالوقود كل 18 شهرًا، وتسدد الحكومة لكل كيلوغرام من اليورانيوم 550 دولارًا، ما يعني أن تكلفة الشراء الإجمالية قد تصل إلى 44 ألف دولار سنويًا.

وكانت الحكومة قد أبرمت اتفاقًا مع شركة روساتوم الروسية على تمويل 90% من المشروع بقرض روسي بقيمة 11.38 مليار دولار يُسدد على مدار عقدين، بدءًا من عام 2027، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إشراف الجيش

وزير العلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش يفش عسمان
وزير العلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش يفش عسمان - الصورة من دايلي صن

يشرف الجيش على نقل اليورانيوم إلى محطة روبور النووية في بنغلاديش، والذي يُنقل في ناقلات مُصممة لهذا الغرض، بعد وصوله إلى مطار دكا في طائرة خاصة، قادمًا من روساتوم الروسية، وحتى وصوله إلى موقع المحطة في مقاطعة بابنا.

وقال مسؤولون رسميون، إن بعض الكوادر دُرِّبَت للمشاركة في عملية نقل اليورانيوم.

وأضافوا أن وكالة الطاقة الذرية الدولية ستشرف على العمليات الداخلية للنقل للتأكد من الامتثال لمعايير السلامة.

وقال وزير العلوم والتكنولوجيا، في تصريحات الأسبوع الماضي: "مسألة نقل الوقود النووي سرّية لدواعٍ أمنية، لذلك لا يمكن كشف تفاصيل محددة عنها".

وأعرب مسؤول رفيع المستوى بوزارة العلوم والتكنولوجيا عن قلقه بشأن عدم وجود تغطية تأمينية لمشروع ضخم يتطلب رأس مال كبيرًا، مثل محطة روبور النووية في بنغلاديش.

وأوضح أن شركات التأمين المحلية، سواء من القطاع الخاص أو العام، تفتقر إلى الخبرات الضرورية للتعامل مع مثل هذه المشروعات المعقّدة والضخمة.

وأضاف أن التأمين على المشروع يُضاف إلى الاستثمارات، ويؤثّر في تعرفة الكهرباء المولدة مستقبلًا.

خطاب الضمان المالي

طلبت وزارة العلوم والتكنولوجيا في بنغلاديش يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، من وزارة المالية، خطاب الضمان المالي، لتغطية أيّ أضرار خلال نقل اليورانيوم، إلى المحطة النووية.

وقبل ذلك، قدّم رئيس هيئة الطاقة الذرّية في بنغلاديش، الدكتور أشوكي كومار باول، إلى وزير العلوم والتكنولوجيا الطلب ذاته.

وينص عقد تدشين محطة روبور النووية في بنغلاديش على أن الحكومة مسؤولة عن الأضرار المدنية الناجمة عن أيّ مرحلة تتعلق بالنشاط في المحطة.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لمحطة روبور النووية 13.5 مليار دولار، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 2400 ميغاواط، وتعدّ أكبر مشروع طاقة في البلاد على الإطلاق.

ورغم التكلفة الهائلة لمشروع محطة روبور النووية في بنغلاديش، فإنه مهم لتجنيب البلاد الانقطاع المتكرر للتيار، والحدّ من أزمات الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق