يواصل قطاع التعدين في سلطنة عمان مساعيه إلى الاستحواذ على حصة من الاستثمارات في إطار الخطط الحكومية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والغاز مصدرًا وحيدًا لدعم الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، وقّع وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، ورئيس شركة السندباد للموارد التعدينية الدكتور ناصر العريمي، اتفاقية امتياز في قطاع التعدين ترتكز على التنقيب والتعدين لخام البوتاس في منطقة الامتياز رقم 53-أ بسبخة أم السميم.
وشهد قطاع التعدين في سلطنة عمان، خلال المدة الماضية، التوقيع على 16 اتفاقية، تمثّلت في 12 منطقة امتياز للمعادن الفلزية مع شركة تنمية معادن عمان واتفاقية منطقة امتياز لخام اللاترايت مع شركة "نايت باي" البريطانية، و3 اتفاقيات لمناطق امتياز لخام "البوتاس" و"الليثيوم" مع "موارد للتعدين" و"التسنيم" و"آرا".
خام البوتاس في سلطنة عمان
يأتي العقد الجديد في إطار تشجيع وزارة الطاقة والمعادن المستثمرين على التنقيب عن الأحجار والمعادن النفيسة مثل "الليثيوم" و"البوتاس".
وتزخر سلطنة عمان بوجود خامات معدنية بمواصفات متميزة، من أجل دعم الطلب المتنامي لهذه المنتجات عالميًا، وجعل التصدير خيارًا أساسيًا في تسويق المنتجات، سواء كانت موادّ خامًا أو بعد مرورها بمراحل التصنيع المختلفة، وحققت سلطنة عُمان المرتبة الأولى عالميًا في تصدير خام الجبس؛ لما يتميز به من نقاوة عالية واحتياطيات كبيرة.
وتعمل الوزارة حاليًا على تجهيز مجموعة جديدة من مناطق امتياز الاستكشاف بقطاع التعدين في سلطنة عمان تمهيدًا لإعلانها وطرحها خلال المدة المقبلة، تستهدف خامات الكروم والنحاس والحجر الجيري وغيرها؛ إذ إن هناك 7 مناطق امتياز مطروحة حاليًا للمزايدة.
ويُعَد قطاع التعدين أحد المرتكزات الاقتصادية التي تسعى إلى تحقيقها "رؤية عُمان 2040"؛ إذ إن وزارة الطاقة والمعادن تُطوِّر مجالي الرقابة والتفتيش في قطاع التعدين لتعظيم القيمة المضافة وتعزيز العوائد المتوقعة له.
ويتضمّن التوجه الإستراتيجي لوزارة الطاقة والمعادن تحديد وتجهيز مناطق الامتياز للمعادن الفلزية والمواقع العامة للمناطق اللافلزية؛ إذ ستُعرض كل هذه المناطق بنظام المزايدة وفق معايير وتقييم فني ومالي للمستثمر الحقيقي الراغب بالدخول لقطاع التعدين في سلطنة عمان.
الحياد الكربوني
من جهة أخرى، عقدت وزارة الطاقة والمعادن ورشة عمل للتعريف بالبرامج والمستهدفات ضمن خطة الانتقال المنظّم للحياد الكربوني بحلول 2050.
وناقشت الورشة أهم المبادرات التي من شأنها المساهمة في خفض انبعاثات غازات الدفيئة كالحد من الحرق الروتيني للغاز الطبيعي وإدارة انبعاثات غاز الميثان واستخدام الطاقة المتجددة.
وحضر الورشة ممثلون من شركات قطاع النفط والغاز ومختصون من البرنامج الوطني للحياد الكربوني.
موضوعات متعلقة..
- التعدين في سلطنة عمان.. إمكانات ضخمة تنتظر الاستثمارات (صور)
- مشروع لتنفيذ مجمع لإنتاج الحديد الأخضر في سلطنة عمان يضم 3 مصانع (صور)
اقرأ أيضًا..
- استهلاك الطاقة في العالم يرتفع 1% خلال 2022.. والوقود الأحفوري يُلبي 82%
- اكتشافات الغاز المصري تتلقى صدمة على يد إيني الإيطالية
- استكشاف النفط والغاز في أفريقيا ينتعش رغم انخفاض استثمارات 3 دول عربية (تقرير)
اتمنى لكم كل وتوفيق