الجزائر تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من منجم غار جبيلات (صور)

تسارع الجزائر الخطى للمنافسة في السوق العالمية لخام الحديد؛ إذ تعمل على استغلال إنتاج الحديد من منجم غار جبيلات في ولاية تندوف جنوب غرب البلاد.

وتأتي هذه التوجهات من جانب وزارة الطاقة والمناجم، في محاولة من جانب الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، للاستفادة من الإمكانات الوطنية من المواد الخام، التي تأتي في مقدمتها الموارد المعدنية في المنجم الشهير، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الإطار، أجرى مسؤولون من أهم شركتين تابعتين لوزارة الطاقة والمناجم في الجزائر، هما مجمع "منال" ومجمع "فيرال"، زيارة لمصنع غار جبيلات في المرحلة الأولى، التي تأتي بالشراكة مع شركة "سي إن إتش" الصينية، تحضيرًا لبدء المرحلة الثانية في مصنع ولاية بشار.

منجم غار جبيلات في الجزائر

قال المدير العام لمجمع "فيرال" في الجزائر أحمد بن عباس، إنّ المجمع يدرس حاليًا نحو ثلث مساحة مجمع غار جبيلات، البالغة 15 ألف هكتار، أي نحو 5 آلاف هكتار، بينما انطلقت الأشغال على مساحة 500 هكتار في إطار التجارب، لتقييم عملية الاستخراج والآليات المطلوبة لذلك، ونوع المتفجرات المستعملة.

وأوضح أن العمل في هذا الجزء من المنجم يتعلق حاليًا بمرحلة التجارب نصف الصناعية، إذ تؤخذ نتائجها بعين الاعتبار في إنشاء الوحدات الصناعية على مستوى ولاية بشار، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى تتم في إطار الشراكة مع المجمع الصيني "سي إم إتش".

وأشار أحمد بن عباس إلى أن هذه المرحلة تمهّد للانطلاق في إنجاز أول مصنع، بالتوازي مع العمل على إنجاز مشروع السكة الحديدية التي ستربط بين تندوف وبشار، والضرورية لنقل خام الحديد من المنجم حتى وحدات التحويل، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "الشراكة تتعلق بالتعاون في مجال الإنتاج على مستوى المنجم، بهدف الاستفادة من الخبرة الصينية في هذا المجال، ورفع القدرات الإنتاجية للحقل، بالإضافة إلى الشراكة لإنجاز أول مصنع في ولاية بشار لإنتاج مليون طن من المواد نصف المصنعة الموجهة للتصدير".

وتابع المسؤول الجزائري: "تحقيق هذا الهدف يتطلب توفير مليوني طن من خام الحديد المستخرج من منجم غار جبيلات في الجزائر، أما الإنتاج الحالي للمنجم فيقدر بنحو 200 ألف طن من خام الحديد، إلا أن هذه القيمة تندرج في إطار التجارب وليس للإنتاج الموجه للتسويق".

متوسط السعر بين 80 و100 دولار

قال المدير العام لمجمع فيرال أحمد بن عباس، إن سعر تسويق إنتاج مصنع بشار يتراوح في المتوسط بين 80 و100 دولار للطن، وهو ما يجعل مردودية المشروع كبيرة، مقارنةً بالتكاليف؛ إذ إن استغلال المنجم سطحي؛ فهو لا يتجاوز عمق 12 مترًا.

ولفت إلى أن هذا الأمر يجعل سعر الإنتاج الوطني من الحديد -بعد مرحلة التحويل- تنافسية على مستوى السوق العالمية، بالنظر إلى انخفاض التكاليف مقارنة بالحديد المستخرج من المناجم الموجودة في التضاريس الصعبة مثل الجبال، أو تلك التي تتطلب الحفر لعمق كبير.

وقدّر أحمد بن عباس نسبة الحديد في المنجم بنحو 57% في كل طن، بينما لا تتجاوز نسبة الفسفور 1%؛ إذ تقدر بنحو 0.8% من الفسفور، وعلى الرغم من ذلك يسعى مجمع فيرال إلى تقليص هذه النسبة في إطار معالجة إنتاج المنجم، باعتبارها أحد الشروط الضرورية في صناعة الصلب.

وبالنسبة لإنجاز مشروع السكة الحديدية، أوضح أنه يسير بوتيرة جيدة؛ إذ وقّعت الجهات المسؤولة مؤخرًا عقدًا لإنجاز خط على مسافة 200 كيلومتر، انطلاقًا من ولاية بشار، وما زالت الوزارة في انتظار العقد الثاني لمسافة 70 كيلومترًا من تندوف نحو بشار، خلال الأيام المقبلة.

موضوعات متعلقة..

• منجم غار جبيلات في الجزائر يستهدف إنتاج 500 ألف طن حديد سنويًا بشراكة تركية (فيديو)
• الحكومة الجزائرية تتّجه لاستثمار أكبر حقول الحديد والزنك في البلاد
• الجزائر تطلق حملة ترويج للاستثمارات في قطاع المناجم (صور)

اقرأ أيضًا..

• أرامكو السعودية توقع عقد بناء مجمع بتروكيماويات ضخم في المملكة
• أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا تنهار قريبًا.. ما علاقة السعودية؟
• أكبر 5 دول منتجة للفحم في العالم.. آسيا تتصدّر