شارت إندستريز: نتفاوض مع 5 دول عربية بشأن مشروعات هيدروجين (حوار)
داليا الهمشري
أكد المدير العالمي لقطاع الهيدروجين بشركة شارت إندستريز Chart industries عضو مجلس الهيدرجين العالمي، المهندس صلاح مهدي، أن الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية سيشهد مستقبلًا واعدًا خلال الأعوام القليلة المقبلة؛ نظرًا لما تتمتع به من إمكانات مذهلة، تتمثل في الموارد والخبرة والبنية التحتية، فضلًا عن موقعها الجغرافي المتميز.
وقال مهدي -خلال حوار أجرته معه منصة الطاقة المتخصصة-، إن شركة شارت إندستريز منخرطة -حاليًا- في مناقشات تتعلق بالعديد من دراسات ومشروعات الهيدروجين في العديد من البلدان داخل المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وسلطنة عمان والمغرب.
وأضاف مهدي أن المنطقة العربية على أهبة الاستعداد لتولّي دور مركزي في دفع عملية تحول الطاقة نحو نظام أكثر نظافة واستدامة.
وتحدّث المهندس صلاح مهدي، في حواره مع منصة الطاقة، عن واقع صناعة الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية، وأهم التحديات التي تواجه التوسع في هذا المجال.. وإلى نصّ الحوار:
ما أهم أهداف ومشروعات شركة شارت إندستريز في قطاع الهيدروجين؟
نحن منظمة عالمية تضم أكثر من 10 آلاف موظف، يعملون بأكثر من 115 موقعًا حول العالم، ولدينا أصول مثبتة في 169 دولة.
وكرّست شارت إندستريز جهودها على مرّ السنين لتقديم دعم استثنائي لعملائها في مختلف القطاعات، بما في ذلك النفط والغاز والطاقة والمياه والتعدين والطاقة المتجددة.
كما أن الشركة مختصة في صناعة الهيدروجين، ولها قرن من الخبرة في هذا القطاع، إذ كانت في طليعة التطورات التي حدثت في هذا المجال، بدءًا من الهيدروجين الرمادي وحتى الآن مع الهيدروجين الأخضر.
وقطعت الشركة خطوات مهمة -خلال الأعوام الأخيرة- في التوسع في مجال الهيدروجين الأخضر.
ونحن نفخر بدعم عملائنا بأحدث تقنيات الهيدروجين لدينا، والتي تخدم تطبيقات الهيدروجين الغازي والسائل المختلفة، وهذا يسمح لنا بالمساهمة بدرجة كبيرة في دعم عملية تحول الطاقة.
ويكمن أحد إنجازاتنا الرئيسة في الدعم الناجح الذي قدّمناه للعديد من المشروعات الرائدة في قطاع الهيدروجين.
وتشمل الأمثلة الجديرة بالذكر أول مشروع للصلب الأخضر في العالم بالسويد، وأول مصنع للوقود الإلكتروني (الاصطناعي) في العالم بدولة تشيلي، وأكبر محطة للتزود بالوقود بالهيدروجين في العالم بالصين، وأكبر مشروع هيدروجين أخضر في أوروبا بهولندا.
وتتجاوز هذه المشروعات القطاعات والبلدان المختلفة، مما يؤكد التزامنا الراسخ بتطوير تكنولوجيا الهيدروجين على نطاق عالمي، مع دعم التحول العالمي للطاقة بشكل نشط.
ونحن نفخر بتاريخنا وخبرتنا والتأثير الذي أحدثناه في قطاع الهيدروجين، وسنواصل التركيز على التقنيات والابتكار لتمكين العالم من التحرك نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استعمال الطاقة.
ما هي أهم الدول التي تهدف شارت إندستريز إلى التعاون معها بمجال الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية؟ ولماذا؟
تتمتع العديد من دول المنطقة بموقع إستراتيجي مهم ومزايا كبيرة تمكنها من التفوق بسوق الهيدروجين.
وتتصدر قائمة الدول المُؤهلة للريادة بمجال الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وعمان والمغرب والجزائر وقطر، نظرًا لما تتمتع به من إمكانات هائلة تمنحها مميزات للمشاركة بنشاط في هذا السوق.
وتمتلك كل دولة من هذه الدول مزايا فريدة تتمثل في الموارد الطبيعية والموقع الجغرافي والبنية التحتية الحالية والخبرة في قطاع الطاقة.
وهذه المميزات الفريدة تضعها في وضع جيد للمساهمة بشكل مختلف في سوق الهيدروجين وتعزيز نموها وهيمنتها في اقتصاد الهيدروجين العالمي.
هل بدأتم في إجراء محادثات مع هذه الدول؟
نحن فخورون بحضورنا طويل الأمد وبصمتنا القوية في الخليج العربي وشمال أفريقيا.
وعلى مدار عدّة عقود، أرسينا أسسًا قوية في هذه المناطق، مما مكّننا من تنمية علاقات عميقة مع أصحاب المصلحة الرؤساء في مختلف البلدان، كما وضعَنا هذا الحضور الواسع والتاريخ الغني في وضع جيد للشروع بالمرحلة التالية من رحلتنا بدعم تحول الطاقة.
ونحن منخرطون في مناقشات تتعلق بالعديد من دراسات ومشروعات الهيدروجين في العديد من البلدان داخل المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وعمان والمغرب.
بالإضافة إلى ذلك، نتوقع مشاركة دول أخرى مثل الجزائر وقطر في المستقبل القريب، إذ تمتلك كل من هذه الدول مزايا فريدة وخصائص مميزة يمكن أن تسهم بشكل مختلف في سوق الهيدروجين.
وبالاعتماد على خبرتنا بمثابة مزوّدي تكنولوجيا الهيدروجين، فنحن مجهّزون بأحدث الحلول القادرة على دعم مجموعة واسعة من المشروعات المحتملة في هذه البلدان، سواء كان الأمر يتعلق بإنشاء خطوط أنابيب الهيدروجين، أو إنتاج الأمونيا الخضراء، أو استعمال الهيدروجين السائل، أو تطوير محطات التزود بالوقود بالهيدروجين، أو إنتاج الميثانول الأخضر، أو تطوير الوقود الإلكتروني.
وتمتلك شركة شارت إندستريز Chart industries مجموعة واسعة من التقنيات المتطورة التي يمكن أن تسهم بشكل فعّال في تقدّم هذه المشروعات وتطورها.
كيف ترى مستقبل المنطقة العربية في مجال الهيدروجين الأخضر، وهل هي مؤهلة لقيادة هذا القطاع؟
بالاعتماد على أهميتها التاريخية كونها لاعبًا رئيسًا في سوق الطاقة العالمية، لا سيما في صناعة النفط والغاز، تمتلك هذه المنطقة إمكانات هائلة للحفاظ على مكانتها المؤثرة في مشهد الطاقة النظيفة المتطور، وتحديدًا داخل اقتصاد الهيدروجين العالمي.
وفي ظل وفرة الموارد الطبيعية الموجودة تحت تصرّفها وقربها الإستراتيجي من أوروبا، وهي واحدة من أكبر الأسواق، فإن المنطقة في وضع جيد للظهور بمثابة لاعب رئيس ومؤثّر في هذا القطاع المزدهر.
والمنطقة العربية على أهبة الاستعداد لتولّي دور مركزي في دفع التحول نحو نظام طاقة أنظف وأكثر استدامة.
موضوعات متعلقة..
- أرقام عن أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم تنفذه السعودية (إنفوغرافيك)
- مصادر: الهيدروجين الأخضر في مصر يجذب سلطنة عمان بمشروع ضخم
- السعودية تكشف موعد بدء إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم
اقرأ أيضًا..
- أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ناميبيا يحدد المشترين المحتملين
- أنس الحجي: السعودية لا تستطيع مواصلة خفض إنتاج النفط.. وهناك "طلقات أخرى" (صوت)
- 3 تحديات أمام وزير الطاقة التركي الجديد.. هل ينجح؟ (مقال)
- أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من طاقة الرياح.. مصر والمغرب يتصدران (إنفوغرافيك)
ترويج ليس الا لهيدروجين الاخضر يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسيةاولا الماءوهو موجود في كل الدول المذكورة/ثانيا الكهرباء /وهو غير كافي في مصر والمغرب مثلا مصر لم تحقق الاكتفاء ونحن نشاهد الانقطاعات المتكررة اما المغرب فنصف الكهرباء مستورد فكيف تنتج الهيدروجين ولا ادري سبب تسبيقهما واعطائهما اهمية على الجزائر التي تمتلك فائض ب10ميغاواط/ثالثا/ البنية التحتية/ولايمكن لاي دولة ان تنافس الجزائر لامتلاكها ثلاثة انابيب مع اوروبا وشرعت في الرابع ولايمكن لاي دولة ان تنافسها اضافة الى عامل قربها من من اغلبية الدول الاروبية الكبيرة الصناعيةوهو مايخفض تكلفة النقل ايطاليا المانيا النمسا فرنسا وحتى اسبانيا وباستثاء المغرب. حتى البرتغال اقرب للجزائر فكيف يمكن لهذه الدول ان تنافس الجزائر