العراق يعلن توقيع مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد لعام 2023
أعلنت وزارة النفط العراقية توقيع مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد لعام 2023، خلال احتفالية ذكرى تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط بحضور نخبة كبيرة من وزراء وممثلي الدول الأعضاء، اليوم الجمعة 16 يونيو/حزيران (2023).
وفي ضوء ذلك، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط في العراق، حيان عبدالغني، إن توقيع المذكرة جاء ليؤكد المبادئ الموقعة من قبل الدول الأعضاء قبل 63 عامًا، بحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لوزارة النفط العراقية بموقع فيسبوك، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أن مذكرة إعلان تأسيس أوبك جاءت لتجديد التضامن الدولي، بهدف الحفاظ على الثروة الطبيعية.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها وزارة النفط العراقية مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بمناسبة الذكرى 63 لتأسيسها، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
كما أُقيم الاحتفال داخل القاعة نفسها "قاعة الشعب" التي شهدت الإعلان الأول لتأسيس منظمة أوبك، بحضور وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، والأمين العام للمنظمة هيثم الغيص، ووزراء دول أعضاء المنظمة.
وبدورهم، أعرب ممثلو ووزراء المنظمة، وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الطاقة الكويتي مناف عبدالعزيز الهاجري، وممثل جمهورية فنزويلا أنجل كوزاليس، وممثل جمهورية إيران الإسلامية أمير حسين زمانيا، عن شكرهم لمشاركتهم في الاحتفال بذكرى التأسيس في بغداد داخل القاعة نفسها التي خرجت من رحمها منظمة أوبك، بالإضافة إلى مشاركتهم في توقيع مذكرة إعلان تأسيس أوبك.
وأكد وزراء المنظمة دور أوبك في تنظيم إنتاج النفط وتصديره عالميًا، إلى جانب تحقيق التوازن للأسواق العالمية.
ظهور أوبك للوجود
خلال كلمته، سلط رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الضوء على احتضان العراق لاجتماع تأسيس أوبك قبل 63 عامًا، واستقبال ممثلي الدول الأعضاء، اليوم الجمعة 16 يونيو/حزيران (2023)، لاستذكار تاريخ تأسيس المنظمة.
وأشار إلى المكانة التي وصلت إليها أوبك، إذ باتت من أهم المنظمات العالمية، موضحًا أن النفط ما يزال مصدرًا رئيسًا للطاقة في العالم، وما يمثله ذلك من أهمية في السياسة والاقتصاد والتنمية، إلى جانب أهميته للبلدان التي تعوّل عليه إنتاجًا واستهلاكًا.
وقال السوداني: "حين ظهرت أوبك للوجود، كانت المقدرات النفطية للدول تديرها شركات احتكارية، ما أفقد الدول سيادتها وتأثيرها في سوق النفط.. أما اليوم فيدير أعضاء أوبك خطط إنتاج النفط والصناعة بكامل سيادتهم التي يرسمون من خلالها سياستهم النفطية، بما يعزز مصالح هذه الدول واستثماراتها التي تؤدي إلى النماء".
وأكد أن مسؤولية المنظمة لا تقتصر على التصدير، وإنما يشمل دورها تنظيم سوق النفط العالمية، وضبط الأسعار، بما يحقق سعرًا عادلًا للمنتجين والمستوردين على حد سواء.
بينما أشاد الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص بتنظيم الحفل، واختيار القاعة نفسها التي استضافت الاجتماع الأول "مؤتمر بغداد"، ونتج عنه قرار تأسيس منظمة أوبك لمد العالم بالنفط ومصادر الطاقة بهدف خدمة الاقتصاد العالمي.
وقال، إنه كان من الطبيعي أن تتفرد وتتميز المنظمة وتصبح عضوًا مؤثرًا وحيويًا في العالم، إذ انطلقت بمشاركة 5 أعضاء فقط، لتضم 13 دولة منتجة ومصدرة للنفط -حاليًا-.
مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد
في هذا الشأن، أعرب وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، عن سعادته لتوقيع مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد لعام 2023 في القاعة نفسها التي شهدت الإعلان الأول للتأسيس.
وقال: "نحن نشهد التوقيع على مذكر احتفالنا بمناسبة مرور 63 عامًا على انبثاق منظمة أوبك هنا في هذا المكان".
وتابع: "نحن نعمل لكي يكون النفط مصدر إلهام لتطوير الاقتصاد الوطني ودعمه، وكانت لنا خطوات واعدة في هذا الاتجاه، ومضينا وفق خريطة طريق مستقبلية بدعم من مجلس الوزراء ومجلس النواب، إلى جانب التعاون المثمر من جميع الوزارات، بهدف الارتقاء بالاقتصاد العراقي نحو الأفضل".
وأشار وزير النفط العراقي إلى أن التعاون المشترك مع الدول في أوبك وأوبك+ بمثابة خدمة للمصالح المشتركة للدول الأعضاء.
وقال: "فكما انتصرنا على الجائحة، سنضيف كل يوم مأثرةً جديدة، يترافق معها الجهد الوطني والإسهامات الفاعلة في تطوير البنية التحتية لخدمة المواطن العراقي، عبر مد الطرق وتطوير الجسور وتشييد المدارس والمستشفيات".
وأوضح أن العمل يتم وفق رؤى حكومية حديثة تتسم باحترام السيادة الوطنية، وتحرص على التعامل والتعاون مع دول الجوار بروح الأخوة، وتعميق العلاقات مع مختلف دول العالم وفق دراسات نظرية معمقة وتطبيقات عملية ناجحة.
وأكد عبدالغني، مواصلة الاستفادة من النفط بشكل يجعله دعامة اقتصادية، مضيفًا أن تأسيس أوبك واستمرارها يدل على صحة الدرب الذي سلكه الآباء المؤسسون في حرصهم على الثروة الوطنية، وتعاضد جهود الأطراف كافة لإعلاء موقف المنظمة، وتأكيد صحة خطواتها.
في الوقت نفسه، أشار وزير النفط العراقي حيان عبدالغني إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في صناعة النفط.
وأكد عقد الاتفاقيات لحماية المناخ من خلال تطوير مصادر الطاقة النظيفة، للوقوف على أرضية صلبة، وفق المواثيق التي دُوّنت مع دول التأسيس، بما في ذلك السعودية وجمهورية إيران الإسلامية وفنزويلا والكويت، وغيرها من الدول الأخرى.
موضوعات متعلقة..
- العراق.. ماذا تعرف عن الدولة التي شهدت تأسيس منظمة أوبك؟
- تعرّف على تاريخ أوبك وأعضائها منذ تأسيسها عام 1960
- أنس الحجي يكتب للطاقة| في الذكرى الـ60 لتأسيسها.. ماهي أوبك؟
اقرأ أيضًا..
- مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري يضم 4 دول أفريقية جديدة (صور)
- صادرات النفط النيجيري إلى الولايات المتحدة تنتعش في 2023
- صناعة الرياح الأوروبية تواجه خطر الاندثار.. والصين الكابوس الأكبر (تقرير)