أخبار الغازرئيسيةغازنفط

تطوير حقل زاما العملاق يُبشر بنتائج واعدة للنفط والغاز في المكسيك

أسماء السعداوي

ينتظر قطاع النفط والغاز في المكسيك نتائج واعدة من تطوير حقل زاما البحري العملاق المكتشف قبل 6 سنوات، إذ بعد تأخيرات ونزاعات حول أحقية قيادة المشروع، حصل تحالف شركات عالمية على الضوء الأخضر أخيرًا لبدء عمليات التطوير، على أن يبدأ الإنتاج في عام 2025 المقبل.

وفي تطور طال انتظاره، منحت اللجنة الحكومية المنظمة للنفط والغاز في المكسيك الموافقة النهائية للشركات المطورة لحقل زاما الواقع داخل حدود حوض سوريست البحري، بحسب تقرير نشرته منصة "أوفشور إنرجي" (offshore-energy)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت شركة النفط المكسيكية الحكومية بتروليوس ميكسيكانوس "بيمكس" وشركاؤها "فيستريال ديا" الألمانية و"تالوس إنرجي" الأميركية و"هاربور إنرجي" قد قدّمت طلبًا للجنة الوطنية للهيدروكربونات في شهر مارس/آذار من هذا العام (2023) للموافقة رسميًا على خطة تطوير الحقل المكتشف في عام 2017.

وبعد الموافقة الرسمية، سيبدأ تحالف الشركات العالمية بقيادة بيمكس التي تديرها الدولة، ضخ استثمارات بنحو 4.5 مليار دولار من رأس المال المخصص، لتطوير الحقل الواقع قبالة سواحل ولاية تاباسكو جنوبي البلاد.

وتشمل خطة التطوير إقامة منصتين بحريتين "زاما إيه" و"زاما بي"، وأعمال الحفر، وبناء 46 بئرًا، ونقل الغاز والنفط المُنتج إلى مرافق برية جديدة في محطة دوس بوكاس البحرية.

إنتاج حقل زاما

من المتوقع بدء الإنتاج من حقل زاما في ديسمبر/كانون الأول من عام 2025، كما يُتوقع أن تصل ذروة إنتاجه بنحو 180 ألف برميل نفط يوميًا و70.35 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، بحلول عام 2029.

وتستهدف الخطة إنتاج 625.68 مليون برميل نفط و243.29 مليار قدم مكعبة من الغاز بنهاية سبتمبر/أيلول من عام 2045، حسب لجنة الهيدروكربونات في المكسيك.

وتصل الكميات القابلة للاستخراج من الحقل إلى 37.8% لكل من النفط والغاز، بحسب التقرير.

ويُقدَّر حجم احتياطيات النفط المكتشفة في حقل زاما حتى الآن، بين 735 و950 مليون برميل من مكافئ النفط.

شعار شركة بيمكس على إحدى محطات الوقود في المكسيك
شعار شركة بيمكس على إحدى محطات الوقود في المكسيك - الصورة من elfinanciero

تكاليف ضخمة

من المتوقع أن تصل تكلفة التطوير إلى 9 مليارات دولار، مقسمة بين 4.5 مليار دولار للاستثمارات، و4.5 مليار دولار لتكاليف التشغيل ووقف التشغيل، وذلك خلال المدة بين عامي 2023 و2045.

وسوف تركّز الاستثمارات على تطوير العمليات الجيوفيزيائية وبناء المرافق والإنتاج، بميزانية تصل إلى 45.5 مليون دولار بين شهري يوليو/تموز وديسمبر/كانون الأول من هذا العام (2023).

كما خُصِّصَ 1.3 مليار دولار للمدة بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام المقبل (2024).

وبعد صدور الموافقة الحكومية، قالت شركة تالوس إنرجي، إن قرار الاستثمار النهائي سيصدر بعد استكمال والمراجعة النهائية للتصميم الهندسي وتمويل المشروع والموافقات النهائية.

حقل زاما

اكتشفت شركة تالوس إنرجي، ومقرّها هيوستن الأميركية، حقل زاما في عام 2017، وأجرى عمليات تقييم احتياطياته التحالف المشغّل للمربع الـ7 الذي تقوده تالوس مع "فينستريال ديا" و"هاربور".

يمتد حقل زاما من المربع الـ7 الذي تديره تالوس إلى حقل إيه إي-0152 التابع لشركة بيمكس في حوض سوريست، بخليج كامبيتشي المكسيكي.

وبينما يمتلك بيمكس وتالوس خزان النفط نفسه، قررت وزارة الطاقة المكسيكية منح حق إدارة حقل زاما إلى شركة بيمكس التي تديرها الدولة، لكن تالوس ترى أنها الأجدر؛ إذ كانت أول من اكتشفه.

يُشار إلى أن رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز قد عدّل قانون الطاقة؛ لمنح ميزات أفضل للشركات الحكومية.

وأثار القرار حفيظة تالوس التي لجأت لاستعمال كل الخيارات القانونية والإستراتيجية، وقدّمت مذكرة للحكومة في سبتمبر /أيلول 2021 اتهمتها بانتهاك اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

وبموجب القرار النهائي في العام الماضي (2022)، حصلت تالوس إنرجي على حصة 17.35% من الدخل المشترك للحقل الواقع في المياه الضحلة.

ومن المتوقع أن ينتهي عقد تقاسم الإنتاج في حقل زاما لمدة 30 عامًا، في 2049.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق