أسعار نفط أرامكو إلى آسيا قد تنخفض لأقل مستوى في 20 شهرًا (مسح)

أظهر مسح جديد أن أسعار نفط أرامكو السعودية إلى آسيا قد تنخفض خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق اجتماع أوبك+ المقبل لتحديد سياسة الإنتاج، بعد قرار الخفض الإضافي الطوعي لبعض دول التحالف، والذي بدأ في مايو/أيار ويستمر حتى نهاية العام الجاري (2023).

وكشف استطلاع رأي -أجرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن شركة النفط الحكومية العملاقة قد تخفض سعر خامها العربي الخفيف الرئيس بنحو دولار واحد للبرميل في يوليو/تموز.

ومن ثم، سيتحدد سعر الخام العربي الخفيف بنحو 1.55 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار عمان/دبي، وهو الأدنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وسيكون هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تنخفض فيه أسعار نفط أرامكو إلى آسيا، في ظل تراجع أسعار النفط، فضلًا عن التوقعات بحدوث ركود اقتصادي عالمي.

أسعار نفط أرامكو في يونيو

كانت شركة أرامكو قد خفضت أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار 25 سنتًا أميركيًا إلى 2.55 دولارًا للبرميل، فوق متوسط أسعار عمان/دبي، وفق ما جاء في وثيقة التسعير التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وجاء خفض أسعار النفط السعودي للمرة الأولى بعد 3 زيادات على التوالي في أسعار الخام العربي، بدأت في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، ومايو/أيار الجاري، بعد تراجعها إلى أدنى مستوى في 15 شهرًا خلال فبراير/شباط 2023.

عادةً ما يجري إطلاق أسعار البيع الرسمية للخام السعودي في الخامس من كل شهر، وتحدد الاتجاه لأسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية، ما يؤثّر في نحو 9 ملايين برميل يوميًا من الخام المتجه إلى آسيا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتحدد أرامكو أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء، وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بناءً على العائدات وأسعار النفط.

أسباب خفض أسعار أرامكو السعودية

قال أحد المشاركين في استطلاع الرأي -الذي أجرته رويترز-: إن "هوامش التكرير في المصافي الآسيوية ما تزال ضعيفة، وما تزال هناك ضغوط لخفض معدلات التشغيل".

فقد تعافت أرباح مصفاة نموذجية في سنغافورة لمعالجة خام دبي إلى متوسط 4.27 دولارًا للبرميل في مايو/أيار، من 81 سنتًا للبرميل الشهر الماضي، لكنها ما تزال أقلّ بكثير من 10.42 دولارًا للبرميل في يناير/كانون الثاني.

وتراجعت العلاوات الفورية لدرجات النفط الخام في الشرق الأوسط خلال دورة التداول في مايو/أيار، إذ أبطأت مصافي التكرير عمليات الشراء وسط توقعات بانخفاض الطلب والهوامش.

وتعمل بعض المصافي الآسيوية على خفض معدلات التشغيل، بينما تعاني شركتا كوزمو أويل وإينيوس اليابانيتان من انقطاعات في الوحدات قد تستغرق شهورًا لاستئناف الإنتاج.

وطلبت بعض المصافي الآسيوية إمدادات أقلّ من أرامكو السعودية للشحنات التي ستُحَمَّل في يونيو/حزيران، بسبب ارتفاع أسعار البيع الرسمية.

اجتماع أوبك+ وتأثير قراراته

من المقرر أن يجتمع أوبك+ يومي 3 و4 يونيو/حزيران 2023، لبحث سياسة الإنتاج، بعد أن أعلنت السعودية و8 دول أخرى في التحالف خفضًا إضافيًا طوعيًا للإنتاج بمقدار 1.16 مليون برميل يوميًا، بدءًا من مايو/أيار حتى نهاية عام 2023.

ولم يتوقع المشاركون في الاستطلاع أن أوبك+ سيخفض الإنتاج بشكل أكبر.

وقال مشارك آخر: "المشكلة ليست أن هناك الكثير من النفط في السوق.. المشكلة هي أن الأسعار مرتفعة للغاية".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أحجام الخفض الإضافي الطوعي لدول أوبك+ حتى نهاية العام:

من جانبه، أكد أمين عام أوبك هيثم الغيص أن منظمة الدول المصدّرة للنفط لا تستهدف تحديد سعر معين للنفط، بل تستهدف تحقيق التوازن الجيد بين العرض والطلب على النفط الخام عالميًا.

وقال الغيص: إن "المنظمة تعمل على تحقيق التوازن في السوق، من خلال قراراتها وأفعالها"، ردًا على سؤال بشأن أثر الخفض الطوعي للإنتاج من جانب بعض دول أوبك+، خلال زيارته الأخيرة إلى طهران.

وشدد على أن التوازن في السوق النفطية أمر كفيل بتحقيق الاستقرار في كل شيء، وفق تصريحاته إلى وكالة أنباء "شانا" التابعة لوزارة النفط في إيران.

ورحّب أمين عام أوبك بعودة إيران إلى سوق النفط العالمية بشكل كامل، عند رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة.

موضوعات متعلقة..

• سعر سهم أرامكو السعودية يقفز 2%.. وخبيران يتوقعان استمرار صعوده
• أرامكو السعودية تعلن استحداث منصبين قياديين جديدين.. تعرف عليهما
• أرامكو السعودية تصدر أول شحنة أمونيا منخفضة الانبعاثات إلى اليابان

اقرأ أيضًا..

• تقرير يكشف انخفاض إنتاج النفط الروسي 300 ألف برميل يوميًا
• الطاقة المتجددة في أوروبا تعزز مخزونات الغاز بنسبة 14%
• إمكانات الطاقة الشمسية عالميًا.. 6 دول عربية في قائمة الـ10 الكبار
• الطائرات الهيدروجينية قد تصبح أرخص من نظيرتها التقليدية بحلول 2035 (دراسة)