تطوير حقل هنغام يتصدر اتفاقات الطاقة بين إيران وسلطنة عمان
الطاقة
تصدر تطوير حقل هنغام للنفط والغاز، المشترك بين كل من سلطنة عمان وإيران، اتفاقات الطاقة الموقّعة بين مسؤولي البلدين، على هامش زيارة السلطان هيثم بن سعيد إلى طهران، والتي بدأت أمس الأحد وانتهت اليوم الإثنين 29 مايو/أيار (2023)؛ إذ شهدت اتفاقات في مجالات مختلفة منها التجارة والصناعة وتصدير السيارات وتصنيعها وقطع غيارها والطاقة.
ووقعت كل من إيران وسلطنة عمان، أمس الأحد 28 مايو/أيار (2023)، اتفاقية لدراسة الحقل النفطي وتطويره، الذي يُعَد الحقل الوحيد المشترك بين البلدين المتجاورين، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وشملت الاتفاقية دراسة وتطوير حقل هنغام، وذلك بعد تفاهمات جرى التوصل إليها سابقًا، خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير النفط جواد أوجي، إلى سلطنة عمان خلال العام الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
حقل هنغام المشترك
تسعى سلطنة عمان وإيران إلى تطوير حقل هنغام؛ إذ إن الاتفاقات في هذا الشأن خلال العام الماضي، أسفرت عن الحصول على التصاريح اللازمة للتوقيع على الاتفاقية الجديدة، لبدء دراسة تطوير الحقل المشترك بين البلدين.
يشار إلى أن البلدين كانا قد وقعا، في عام 2005، مذكرة تفاهم للتطوير المشترك لحقل النفط والغاز، ولكن لم تُنَفَّذ هذه المذكرة، قبل أن تقرر إيران، في عام 2012، تطوير الحقل بشكل مستقل، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويقع حقل هنغام في الخليج العربي، على بُعد 70 كيلومترًا عن شواطئ إيران، ويوجد ضمن المنطقة الحدودية البحرية المشتركة مع سلطنة عمان، وبالنسبة للأخيرة، يقع الحقل البحري الحدودي المشترك قبالة محافظة مسندم، ويسمى حقل "بخا"، ويقع بمنطقة الامتياز رقم 8.
معلومات عن حقل هنغام
يمثل حقل هنغام أهمية كبيرة لكل من إيران وسلطنة عمان، رغم توقفه منذ 18 عامًا، بسبب الخلاف حول حصة كل دولة فيه، وبدأ الإنتاج من الجانب العماني فيه لصالح سلطنة عمان منذ 1985، بينما بدأ الجانب الإيراني العمل على الإنتاج منه في 2010.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، أبرز المعلومات عن حقل هنغام للنفط والغاز، المشترك بين إيران وسلطنة عمان:
وتبلغ احتياطيات الحقل نحو 700 مليون برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى 2 تريليون قدم مكعبة من الغاز؛ إذ حُفرت أول بئر في عام 1975 من خلال شركة إيرانية، ولكن تطويره تأخر لمدة طويلة، لعدم وجود منصة حفر، بحسب موقع "أوف شور" التكنولوجي.
وبدأت عمليات الحفر التقييمي في الحقل البحري عام 2005، وفي العام التالي انتهى حفر البئر الثانية في حقل هنغام النفطي، لتتفق البلدان على التطوير المشتركة، باتفاقية رسمية في مايو/أيار 2007، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وألزم العقد الذي وقّعته سلطنة عمان وإيران، طهران بتوريد 30 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى مسقط بحلول عام 2008، على أن يرتفع هذا الرقم إلى 70 مليون متر مكعب بحلول 2012، قبل أن يوقعا ملحقًا للاتفاق يلزم إيران بتزويد مسقط بإمدادات من الحقل تبلغ 28 مليون متر مكعب يوميًا لمدة 15 عامًا.
موضوعات متعلقة..
- حقل هنغام.. 10 معلومات عن المشروع المعلق بين إيران وسلطنة عمان (إنفوغرافيك)
- سلطنة عمان ترد على تقسيم حقل هنغام للغاز مع إيران
- تقسيم حقل هنغام للغاز يمنح إيران نصيب الأسد.. و20% لسلطنة عمان
اقرأ أيضًا..
- أزمة المشتقات النفطية العالمية في 2023.. تقرير يوضح أسباب الهدوء
- هل تنخفض أسعار النفط الخام في النصف الثاني من 2023؟ أنس الحجي يجيب
- استثمارات المركبات الكهربائية عالميًا ترتفع 18 مرة خلال 6 سنوات (تقرير)