يواصل قطاع الطاقة الجزائري جذب الاستثمارات الخارجية وأنظار الشركات الإقليمية والعالمية، لا سيما العاملة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والمحروقات، وذلك بهدف إقامة مشروعات استثمارية مشتركة، نظرًا لما يوفره هذا القطاع من فرص واعدة تنبئ باستثمارات ضخمة تحقق عائدات تبحث عنها شركات الطاقة.
واستقبل وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الأحد 28 مايو/أيار (2023)، وفدًا من شركة "دلتا للطاقة" السعودية، برئاسة المدير العام بدر العيبان، لمناقشة فرص الأعمال والاستثمار بين الجانبين، وفق بيان للوزارة.
وبحث الطرفان فرص الاستثمار في قطاع الطاقة الجزائري، بين عملاقة النفط الحكومية سوناطراك وشركة دلتا للطاقة، لا سيما في مجال المحروقات من المنبع إلى المصب، عبر إقامة مشروعات استثمارية واعدة للجانبين، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الاستثمار بمجال المحروقات
رحّب وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بالتعاون بين قطاع الطاقة الجزائري والشركة السعودية، لافتًا إلى العلاقات التاريخية والأخوية القائمة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقة والمناجم.
وأوضح عرقاب أهمية التعاون والشراكة التي تربط الشركات في الجزائر والسعودية، إذ عرض فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها القطاع، لا سيما في مجال التنقيب عن المحروقات وتطويرها واستغلالها، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال، إن التعاون بين قطاع الطاقة الجزائري والشركة السعودية يأتي في إطار القانون الجديد للمحروقات الذي يقدّم عديدًا من المزايا والتسهيلات للمستثمرين، لافتًا إلى إمكانات التعاون وفرص الاستثمار الكبيرة في مجال البتروكيماويات وجميع الصناعات التحويلية النفطية والغازية، وكذلك في مجال الطاقة المتجددة وتطوير الهيدروجين.
وسلّط الجانبان الضوء على أهمية تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين شركتي سوناطراك الجزائرية ودلتا للطاقة السعودية، وإقامة شراكات متبادلة المنفعة داخل وخارج الجزائر، لا سيما في إطار إستراتيجية شركة سوناطراك الحكومية لاقتحام السوق الأفريقية.
من جهته، قال المدير العام للشركة السعودية بدر العيبان، إن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب دلتا للطاقة بالاستثمار في قطاع الطاقة الجزائري، وتحديد مشروعات ملموسة، خاصة في مجال المحروقات، وذلك في ظل المناخ الاستثماري المناسب، والثقة التي تميز علاقات البلدين.
التعاون الجزائري السعودي
في أكتوبر/تشرين الأول 2022، شرع قطاع الطاقة الجزائري باجتذاب استثمارات سعودية، في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، ونقل الكهرباء والبتروكيماويات، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
واستقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وفدين من شركتي "عجلان وإخوانه" و"أبيليتي" القابضة السعودية، لمناقشة فرص العمل والاستثمار مع شركات قطاع الطاقة في الجزائر، وخاصة مجال الطاقة والمناجم.
وناقش الجانبان فرص الاستثمار بقطاع المناجم الجزائري، لا سيما البحث والاستغلال والإنتاج والتحويل للأسمدة، بالإضافة إلى فرص الاستثمار والتعاون في مجال تحلية مياه البحر، كما طالبت الشركتان السعوديتان بالتباحث مع ممثلي مجمعات سوناطراك وسونلغاز ومناجم الجزائر.
ما هي دلتا للطاقة؟
تأسست "دلتا للطاقة" بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بصفتها أحد الأذرع القوية لشركة "دلتا أويل"، والتي كانت صاحبة أقوى استثمارات نفطية في أذربيجان، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن الموقع الإلكتروني للشركة.
وتركز الشركة السعودية على العمل في شمال أفريقيا، بجانب استثماراتها في شركات أخرى، إذ إنها المساهم الرئيس في شركة "سنتوريون إنرجي" الكندية التي تعمل في مصر، وذلك منذ عام 1999.
وكانت شركة دلتا للطاقة قد وقّعت في 20 سبتمبر/أيلول 1994 اتفاقية مع 10 شركات نفط أجنبية، معروفة باسم "عقد القرن"، ليصبحوا أعضاء في شركة التشغيل الدولية "إيه آي أو سي" في أذربيجان، وشركة النفط الوطنية الأذربيجانية.
كما وقّعت الشركة في عام 1995 اتفاقية تحالف مع شركة يونوكال الأميركية، والتي تَشكَّل بموجبها تحالف "سنت غاز"، بالإضافة إلى المشاركة مع مجموعة من شركات النفط والغاز العالمية في مشروعات داخل روسيا وتركمانستان وأفغانستان.
موضوعات متعلقة..
- أكبر قضية فساد بقطاع الطاقة الجزائري تدفع سوناطراك إلى قواعد جديدة
- إيطاليا تهيمن على قطاع الطاقة الجزائري بصفقة استحواذ ضخمة
- الجزائر تدعو الاتحاد الأوروبي للمساهمة في تمويل مشروعات الطاقة
اقرأ أيضًا..
- قطاع الكهرباء في نيجيريا يحتاج إلى استثمارات ضخمة للخروج من نفق الظلام
- أكبر 10 حقول منتجة للغاز الطبيعي في العالم خلال 2022 (تقرير)
- الطاقة الشمسية في أوروبا بين خيارين أحلاهما مُر.. الازدهار أم حقوق الإنسان؟