عادت واردات الأردن من النفط العراقي إلى تدفقها مجددًا، بالكميات السابقة نفسها ووفق الشروط نفسها التي تضمنها الاتفاق السابق بين البلدين، والذي جرى تجديده مؤخرًا.
وأعلن الأمين العام المساعد لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية حسن الحياري، اليوم الاثنين 22 مايو/أيار (2023)، أن صادرات النفط العراقي عادت مجددًا بالكميات والشروط السابقة، وفق بيان للوزارة.
وكانت عمان وبغداد قد وقّعتا، الخميس 18 مايو/أيار الجاري، مذكرة تفاهم لتجهيز ونقل واردات الأردن من النفط العراقي، بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا على أساس معدل خام برنت الشهري ناقصًا 16 دولارًا للبرميل، لتغطية فرق النوعية وأجور النقل، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
عودة نقل النفط العراقي
أوضح الأمين العام المساعد لشؤون الطاقة بوزارة الطاقة حسن الحياري، أن واردات الأردن من النفط العراقي، جرى العمل على استئنافها من خلال الصهاريج، بموجب مذكرة التفاهم المجددة بين عمّان وبغداد، وبالشروط نفسها المتفق عليها مسبقًا.
وتبلغ كميات النفط العراقي القادمة إلى الأردن من خلال الصهاريج نحو 10 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا، أي ما يعادل 300 ألف برميل شهريًا، بما يشكل نحو 7% من احتياجات المملكة من النفط الخام، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت واردات الأردن من النفط العراقي قد بدأت بموجب مذكرة تفاهم موقّعة مع الحكومتين لتجهيز النفط الخام منذ سبتمبر/أيلول 2021 حتى نهاية مارس/آذار الماضي 2023؛ إذ بلغت كميات النفط القادمة إلى عمان نحو 4.5 مليون برميل.
يشار إلى أن مدير الشركة الناقلة للنفط العراقي إلى الأردن نائل ذيابات، كان قد أعلن، في 30 أبريل/نيسان الماضي، عودة واردات الأردن من النفط العراقي، خلال شهر مايو/أيار الجاري، بعدما توقفت، خلال الشهر الماضي، بانتهاء العمل بالمذكرة الموقعة بين الجانبين.
موافقة العراق على التجديد
خلال شهر أبريل/نيسان 2023، أعلنت بغداد موافقتها على تجديد العمل بمذكرة التفاهم التي تعود بموجبها واردات الأردن من النفط العراقي، وذلك لمدة عام واحد، وهي الموافقة التي جاءت بعد إقرار مجلس الوزراء العراقي توصية من المجلس الوزاري للطاقة.
وكانت الشركة الناقلة للنفط العراقي إلى الأردن قد أعلنت استعداد 500 صهريج للعمل على نقل النفط من عمان إلى بغداد؛ إذ كانت بانتظار توقيع مذكرة التفاهم الجديدة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح مدير الشركة نائل ذيابات أن 50% من السائقين الذين ينقلون واردات الأردن من النفط العراقي التي ستأتي من مصفاة كركوك، يحملون الجنسية الأردنية، بينما النصف الآخر عراقيون، وهو أحد شروط الاتفاقية.
يُذكَر أن وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، أجرى زيارة إلى العراق، في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2022، طالب خلالها بغداد بتمديد مذكرة التفاهم للمرة الثانية، ولمدة 3 أشهر إضافية، بعد انتهائها في 1 يناير/كانون الثاني 2023، حتى 31 مارس/آذار 2023.
موضوعات متعلقة..
- استئناف واردات الأردن من النفط العراقي ينتظر ردًا رسميًا من بغداد
- واردات الأردن من النفط العراقي تسجل 405 آلاف برميل في أكتوبر
- واردات الأردن من النفط العراقي في 2022 تتأثر بانقطاعات فبراير ومارس
اقرأ أيضًا..
- فاتح بيرول يكشف عن 3 تحديات تواجه سوق الطاقة في أوروبا خلال 2023
- صادرات الطاقة الروسية تنقذ دول آسيا من موجات الحر (تقرير)
- هل تصبح أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية مع روسيا اتفاقًا مُلزِمًا؟ (مقال)