التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

شل تتطلع لزيادة أرباحها من الطاقة المتجددة بجانب خفض الانبعاثات

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • شل تطلب من شركاتها في مجال الطاقة المتجددة أن تزيد ربحيتها.
  • شل تسعى إلى تحسين أدائها وإنهاء الأعمال التي لا تحقق عوائد كافية.
  • نمو وحدة الطاقة المتجددة كان جزءًا رئيسًا من إستراتيجية شل الأوسع لإزالة الكربون.
  • قسم حلول الطاقة والطاقة المتجددة بالشركة كان يمثل عبئًا على الأداء.

دعا نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل، ستيف هيل، الشركات التابعة العاملة في مجال الطاقة المتجددة إلى زيادة ربحيتها وألا تقتصر أهدافها على تقليل انبعاثات الكربون، والتراجع عن العناصر الأقل نجاحًا في إستراتيجيتها للطاقة النظيفة.

جاء ذلك في اجتماع لستيف هيل مع فريق وحدته التي تشمل أعمال بالطاقة المتجددة، يوم الأربعاء 17 مايو/أيار، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار هيل إلى أن هذه التوجهات تُعَد جزءًا من إستراتيجية منقّحة للرئيس التنفيذي الجديد لشركة شل، وائل صوان، التي ستُعلّن بالكامل في يونيو/حزيران؛ حيث يسعى إلى تحسين أداء الشركة وإنهاء الأعمال التي لا تحقق عوائد كافية، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ.

وقال هيل، في الاجتماع: "في حين أن جهود الشركة في مجال الكهرباء الخضراء كانت بمثابة تدريب للتعلم والتجربة لمعرفة مجالات النجاح؛ فإنها الآن بحاجة إلى إظهار النتائج، وتقليص أو إيقاف الأعمال التي حققنا نجاحًا محدودًا فيها".

إستراتيجية الشركة

قدمت شركة شل، الأنغلو هولندية، بعض الأدلة على إستراتيجيتها خلال الأشهر الأخيرة، وأعلنت مراجعة الإستراتيجية الأوروبية لأعمال الطاقة بالتجزئة "الخاسرة" وطرحها للبيع.

توربين رياح تابع لشركة شل
توربين رياح تابع لشركة شل - الصورة من إنرجي فويس

وباعت الشركة الأنغلو هولندية، شركة تطوير الطاقة الشمسية الأسترالية "إسكو باسيفيك"، التي تمتلك بها حصة ضئيلة، وتتطلع حاليًا إلى بيع وحدة توربينات رياح عائمة فرنسية بوصفها جزءًا من تراجع أوسع عن سوق طاقة الرياح البحرية في ذلك البلد.

وفي عهد الرئيس التنفيذي السابق، بن فان بيردن، نما الاستثمار في وحدة الطاقة المتجددة لدى شل بشكل مطرد، وفي العام الماضي (2022) وصل الاستثمار إلى مستوى قياسي بلغ 3.5 مليار دولار، بزيادة 47% عن العام السابق (2021).

وقال المدير المالي للشركة سينيد غورمان، في وقت سابق من العام الجاري (2023)، إن الاستثمار سيظل ثابتًا خلال العام، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان نمو وحدة الطاقة المتجددة جزءًا رئيسًا من إستراتيجية الشركة الأوسع لإزالة الكربون من أعمالها؛ إذ يحاول العالم الاستغناء عن الوقود الأحفوري الذي يسبب تغير المناخ.

خفض الكربون

تهدف الشركة إلى تقليل كثافة الكربون في الطاقة التي تبيعها، بنسبة 20% بحلول عام 2030، و100% بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 2016، وحققت -حتى الآن- انخفاضًا بنسبة 3.8%.

وتُعَد كثافة الكربون انعكاسًا لمزيج الطاقة الإجمالي للشركة، وإن لم يكن إجمالي الانبعاثات، وكلما ارتفعت نسبة المصادر منخفضة الكربون مثل الطاقة المتجددة، زاد التقدم الذي يمكن أن تحققه نحو هذا الهدف، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ.

وقال المؤسس المشارك لمجموعة الأبحاث والاستشارات بشأن التحول المناخي، أكسيلا ريسيرتش، شو لينغ لياو: "من الجيد دائمًا اتخاذ تدابير إدارية صارمة والتخلص من الأصول ذات الأداء الضعيف".

وأضاف أن "الخطر يكمن في أن يوقفوا خيارات طويلة الأجل منخفضة الكربون، لتعزيز عوائد المساهمين على المدى القصير في محاولة للدفاع عن تقييم الشركة".

وحدة الطاقة المتجددة

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل، ستيف هيل، إن قطاع الطاقة قد أدى دورًا مهمًا في جهودها لإزالة الكربون، ورغم ذلك فهناك حاجة الآن لتنمية الأعمال التجارية بشكل مربح.

موظفو شل في أحد مواقع مزارع الرياح
موظفو شل في أحد مواقع مزارع الرياح - الصورة من موقع الشركة

وأوضح أن "وحدة الطاقة المتجددة تحتاج إلى العمل بطريقة ذكية تجاريًا، تمامًا مثل الأقسام الأخرى في الشركة".

وفيما يتعلق بالمقياس المالي الأكثر أهمية بالنسبة لقدرة الشركة الأنغلو هولندية على تعزيز عوائد المستثمرين، والتدفقات النقدية؛ فقد كان قسم حلول الطاقة والطاقة المتجددة بالشركة يمثل عبئًا على الأداء.

وفي عام 2022، كان القسم مسؤولًا عن تدفق 6.39 مليار دولار، مقارنة بتدفق داخلي قدره 27.69 مليار دولار من أعمال الغاز المتكاملة و29.64 مليار دولار من أنشطة الاستكشاف والاستخراج.

وقال مدير أعمال الطاقة المتجددة لدى الشركة في أوروبا وآسيا، توماس بروستروم: "إن وحدة طاقة الرياح البحرية التابعة لها تتخذ "خيارات صعبة" للتأكد من أنها ما زالت ذات صلة بأحد أسرع قطاعات الطاقة النظيفة نموًا، ولكن فقط من خلال دورها في "المشروعات المناسبة".

وأوضح أن هذا يعني الانسحاب من مشروع مخطط له في اليابان واتخاذ قرار بعدم تقديم عطاء في مناقصة مقبلة في هولندا.

خيارات صعبة

سأل بعض موظفي الشركة المديرين التنفيذيين كيف يمكن لشركة شل أن تكون "مقيدة" في استخدامها لرأس المال، بعد أن حققت رقمًا قياسيًا قدره 40 مليار دولار صافي الدخل المعدل العام الماضي؟

وردّت المديرة المالية لأعمال الطاقة المتجددة في شل، إنغريد باتون، بالقول إن "الشركة بحاجة إلى استخدام هذه الأموال لأغراض أخرى، بما في ذلك أرباح المساهمين وعمليات إعادة الشراء".

وأضافت أن "أعمال شل في مجال الطاقة المتجددة بحاجة إلى التحسن مقارنة بالمنافسين وإظهار الانضباط في الخيارات المالية".

بالإضافة إلى تقييد الإنفاق، ناقش المسؤولون التنفيذيون في شل إنرجي إستراتيجيات لزيادة العائدات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمثلت إحدى تلك الإستراتيجيات في التخلص من حصص في المشروعات التي تطورها؛ والأخرى في تكامل أفضل لأعمال توليد الكهرباء في شل وذراعها التجارية، وهو أمر جرى الحديث عنه في الشركة لسنوات، ومن المقرر الآن تسليمه في إطار الهيكل الجديد.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة شل، ستيف هيل، إن الهدف يكمن في إظهار مزايا تنافسية محددة في مجال الطاقة وكسب المستثمرين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق