أخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازأخبار النفطالتغير المناخيرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازنفط

شل تبيع حصتها في حوض برميان سعيًا للتوسع في الطاقة المتجددة

لمنافستها كونوكو فيليبس

داليا الهمشري

أعلنت شركة رويال داتش شل العملاقة في مجال الطاقة، أنها باعت أصولها في حوض برميان (أكبر حقل نفط في أميركا)، إلى منافستها كونوكو فيليبس مقابل 9.5 مليار دولار أمس الإثنين، حسب موقع ديجيتال جورنال.

جاء هذا ضمن سعي الشركة إلى التوسع في مجال الطاقة المتجددة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إذ تعمل في هذا الإطار على التخلص من بعض أصولها في مجال الوقود الأحفوري.

وتشمل الأصول المباعة 225 ألف فدان من الأراضي في تكساس، مع أكثر من 600 ميل من أنابيب نقل النفط والغاز والمياه، وفقًا لشركة كونوكو فيليبس.

الصفقة الثانية

تُعدّ هذه الصفقة ثاني عملية شراء رئيسة لـ"كونوكو فيليبس" في المنطقة الغنية بالنفط، بعد شرائها -العام الماضي- كونشو ريسورسز الأميركية لإنتاج النفط الصخري مقابل 9.7 مليار دولار.

ويقع حوض بيرميان على امتداد غرب تكساس وشرق نيومكسيكو، وهو غني بالنفط والغاز الصخري، وينتج نحو 40% من النفط الخام، وأكثر من عُشر الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.

وتشهد منطقة حوض برميان انتعاشًا جديدًا، بعد الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وعقب الموافقة على خطة بملايين الدولارات لإصلاح البنية التحتية في المنطقة، ما يعزز مستقبل صناعة النفط الصخري في أميركا.

كما يخطّط تحالف من شركات الطاقة -إلى جانب شركاء حكوميين ومحليين- لإنفاق 844 مليون دولار على الطرق والتعليم وتنمية القوى العاملة والإسكان والنطاق العريض والرعاية الصحية في المنطقة، وفقًا لشراكة بيرميان الإستراتيجية (شركاء التحالف).

التوسع في الطاقة النظيفة

تأتي هذه الخطوة الكبيرة لشركة شل في إطار مساعيها لتقليل إنتاجها من النفط والغاز، والتوجه نحو التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة؛ استجابة لمخاوف المستثمرين والجمهور بشأن تغيّر المناخ.

فالشركة التي تعتمد بشكل كبير على أرباح النفط والغاز، تهدف إلى أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام2050، من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتكنولوجيا تعويض الكربون، فضلًا عن تقليل اعتمادها على النفط الخام مصدرًا للإيرادات.

كما تخطط شل لاستخدام عائدات بيع العقار، الذي ينتج في المتوسط 175 ألف برميل يوميًا، لتمويل مدفوعات بقيمة 7 مليارات دولار لمساهميها وتعزيز مواردها المالية، وفقًا للبيان الصادر عن الشركة.

وتعزز الصفقة التي أعلنتها شركة كونوكو فيليبس -ومقرّها هيوستن- أمس الإثنين، استثمارات الشركة في حوض برميان.

السيناريوهات المتوقعة لإجمالي إنتاج النفط في حوض برميان

منتِج بارز في حوض برميان

يجعل -الاستحواذ على أرض شل- كونوكو فيليبس منتجًا بارزًا في حوض برميان إلى جانب شيفرون وإكسون موبيل، وبيونير ناتشورال ريسورسز التي اشترت منافستها دبل بوينت إنرجي مقابل 6.4 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.

وقال رئيس اتحاد تكساس للمنتجين المستقلين ومالكي حقوق الملكية، إد لونغانيكر: "إن حوض برميان مستمر في إنتاجه، وهذه المنطقة ستظل الأكثر إنتاجًا للنفط في البلاد".

وتواجه شل، وغيرها من شركات الطاقة الكبرى، تدقيقًا متزايدًا حول دورها في تغيّر المناخ، وكيفية إسهام الوقود الأحفوري في ذلك.

دور الوقود الأحفوري

في الأسبوع الماضي، وسّعت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي تحقيقها فيما وصفته بحملة صناعة النفط والغاز الطويلة الأمد على مستوى الصناعة لنشر معلومات مضللة حول دور الوقود الأحفوري في التسبّب بالاحتباس الحراري.

ودعت اللجنة كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات شل وبي بي وشيفرون وإكسون موبيل للإدلاء بشهاداتهم أمام الكونغرس الشهر المقبل.

وصف رئيس كونوكو فيليبس ورئيسها التنفيذي، رايان لانس، صفقة شل بأنها "فرصة فريدة"، خلال البيان الصحفي الذي أعلن فيه عن الصفقة.

وعبّر لانس عن تطلّع شركته لتعزيز مكانتها في أحد أفضل الأحواض في العالم، من خلال إضافة أصول شل عالية الجودة والقوى العاملة الموهوبة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق