رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

شل تعوّض تخارجها من روسيا بأول استثماراتها في طاقة الرياح الأسترالية

بصفقة استحواذ على نصف أصول شركة ويست وايند

هبة مصطفى

كثّفت شركة شل عملاق النفط والغاز الأنغلو هولندية من مشروعاتها الأسترالية، فيما يمكن وصفه بأنه توسع بغرض التعويض، وزادت وتيرته عقب تخارجها من روسيا في إجراء عقابي مارسته شركات عدة، ردًا على غزو أوكرانيا فجر الخميس الماضي.

وكانت شل قد لحقت بسحب شركات عالمية كبرى مثل شركة النفط البريطانية بي بي، والشركة النرويجية إكوينور، استثماراتها من روسيا وشركة روسنفط، ضمن العقوبات الأوروبية والدولية المفروضة على موسكو.

وأعلنت ويست وايند الأسترالية المعنية بمشروعات طاقة الرياح، إحدى شركات مجموعة ويست وايند ومقرها ألمانيا، استحواذ شل على ما يقرب من نصف أصولها، في خطوة تمثل أول استثمارات شل في مجال طاقة الرياح بأستراليا.

تفاصيل الصفقة

أكدت ويست وايند الأسترالية، اليوم الثلاثاء، أن شركة شل وافقت على شراء 49% من حصتها، دون إعلان تكلفة صفقة الاستحواذ المتوقع الانتهاء من موافقاتها التنظيمية خلال العام الجاري.

وبموجب الصفقة يصبح للشركة الأنغلو هولندية ما يقارب نصف أصول ويست وايند التي تتضمن خط إمداد بين ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند بقدرة تصل إلى 3 غيغاواط.

شل تركز خططها المستقبلية على تجارة الطاقة
عاملون في شل بأحد المشروعات (الصورة من موقع الشركة)

واهتمت الشركة بالصفقة في إطار تعزيز تقنياتها الخضراء، التي تتضمن مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الكهرباء وشحن السيارات الكهربائية.

وتأتي الصفقة تماشيًا مع الأهداف العالمية للشركة ببيع ما يقرب من 560 تيرواط/ساعة سنويًا ضمن أعمالها المتكاملة للكهرباء بحلول عام 2030.

وتتضمّن أهداف شل زيادة كميات الكهرباء التي تبيعها حاليًا إلى مقدار الضعفين، و3 أضعاف إنتاج الشبكة الرئيسة الأسترالية.

ورأى المدير التنفيذي لشركة ويست وايند، توبياس غيغر، أن الاستثمار ورأس المال الذي ستحصل عليه شركته بموجب صفقة الاستحواذ يسمح لها بالتوسع في بعض الولايات الأسترالية، خاصة أن الشركة الأنغلو هولندية المهتمة في المقام الأول بأنشطة النفط والغاز تهدف إلى التخلص من الوقود الأحفوري والتركيز على الكهرباء في مشروعاتها.

منصة كهرباء عالمية

من جانبه، أكد رئيس شركة شل في أستراليا توني نونان، أن تلك الخطوة مهمة لشركته التي كانت تفتقر إلى مشروعات طاقة الرياح في أستراليا، رغم التوسع العالمي لها في هذا المجال، إذ تتركز غالبية مشروعات الرياح الخاصة بالشركة في أوروبا وبعضها في أميركا.

وأضاف نونان أن غالبية مشروعات الشركة في طاقة الرياح تركز على الرياح البحرية، ما يعزز مكانة الاستثمار البري في أستراليا، مشيرًا إلى أن طاقة الرياح تُسهم بقوة في توفير إمدادات الكهرباء بخلاف أوقات النهار التي يمكن الاستعانة خلالها بالطاقة الشمسية، حسبما صرح لصحيفة رينيو إيكونومي.

ورأى أن التوسع بطاقة الرياح في أستراليا والتعاون مع الشركات الأسترالية المهتمة بتلك الصناعة جزء من طموح شركته بإنشاء منصة كهرباء عالمية كبرى.

وأشار نونان إلى أن صفقة الاستحواذ على نصف حصة ويست وايند تُعد خطوة مهمة، إذ تهدف أولى خطوات استثمار شركته في طاقة الرياح بأستراليا إلى بناء مشروعات متكاملة للكهرباء منخفضة الكربون.

وأوضح أن مشروع غانغاري للطاقة الشمسية كان بمثابة أول فرصة للشركة لبناء أول مزرعة بنطاق واسع لها، لافتًا إلى اهتمام شل بالمشروعات المتجددة يتعلّق بتحول الطاقة ومشاركة المستهلكين طموحاتهم المناخية بالحصول على كهرباء متجددة ونظيفة، بخلاف قناعة البعض بقصر المشروعات المتجددة على الشركات المتخصصة في ذلك.

شل والانبعاثات

توسع شل في أستراليا

تتوسع شل في مشروعات الطاقة المتجددة بأستراليا تدريجيًا، سواء عبر صفقات الاستحواذ على حصص بعض الشركات وأصولها، أو الدخول في شراكات مباشرة لبعض المشروعات.

ويختلف نطاق صفقة الاستحواذ بين الشركتين، إذ لا تملك شل نصف حصة ويست وايند في مشروعاتها كافّة، لكن نطاق الشراكة يمتد إلى مشروع واراك نابيل لطاقة الرياح البرية الذي يتوقع تشغيله عام 2035، وفق صحيفة باور تكنولوجي، لكنه لا يشمل مشروع غولدن بلاينز في فيكتوريا الذي باعت ويست وايند جزءًا من حصتها به إلى شركة تاغ إنرجي.

ورغم أن استثمارات الشركة في طاقة الرياح باستحواذها على نصف حصة ويست وايند حديثة نوعًا ما في أستراليا، فإن استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية بصورة عامة واصلت التوسع خلال السنوات الماضية.

وسبق أن استحوذت الشركة الأنغلو هولندية على بعض أصول شركة إسكو باسيفيك للطاقة المتجددة والمزارع الشمسية، بجانب شراكة استثمارية في مشروع غانغاري للطاقة الشمسية في ولاية كوينزلاند بطاقة 100 ميغاواط الذي بدأ التشغيل رغم تأخره لبعض الوقت.

كما تعود ملكية شركة سونن الألمانية المختصة بتصنيع البطاريات، ذات النشاط واسع النطاق في أستراليا، إلى شركة شل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق