أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

إكوينور النرويجية تفتتح حقل غاز مهمًا لإمدادات أوروبا

دينا قدري

تواصل شركة إكوينور النرويجية سعيها لضمان إمدادات الغاز إلى أوروبا، بعد أن حجزت مقعدها بوصفها موردًا بديلًا للشحنات الروسية.

وافتتحت الشركة، اليوم الإثنين (15 مايو/أيار 2023)، رسميًا حقل نيورد في البحر النرويجي، بحضور وزير النفط والطاقة تيرجي أسلاند.

وخضعت المنصة وسفينة التخزين والتفريغ العائمة إلى عمليات تحديث مكثفة، وأصبحت الآن جاهزة لمضاعفة العمر الافتراضي للحقل، وإنتاج أحجام تزيد عن الضعف، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت إكوينور النرويجية قد أعلنت استئناف الإنتاج من حقل نيورد في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد عملية تطوير وترقية كبرى.

توقيت فارق.. ومهمة صعبة

قال وزير النفط والطاقة تيرجي أسلاند: "مع الحرب في أوكرانيا، لم يكن تصدير النفط والغاز النرويجي إلى أوروبا أكثر أهمية من أيّ وقت مضى".

وشدد على مساهمة إعادة افتتاح نيورد في "بقاء النرويج موردًا مستقرًا للغاز إلى أوروبا لسنوات عديدة مقبلة".

إكوينور النرويجية تفتتح رسميًا حقل نيورد
وزير النفط والطاقة النرويجي تيرجي أسلاند لدى وصوله إلى منصة نيورد - الصورة من موقع شركة إكوينور (15 مايو 2023)

من جانبها، أوضحت نائبة رئيس شركة إكوينور للاستكشاف والإنتاج في الشمال، غريتي هالاند، أن "هذه هي المرة الأولى التي تُفصل فيها منصة وسفينة تخزين وتفريغ عائمة عن الحقل، ويجري تحديثهما وسحبهما إلى الخارج، لقد ضاعفنا الآن العمر الافتراضي للحقل".

وتابعت: "لقد كانت مهمة كبيرة وتتطلب الكثير من الجهد والوقت، نُفِّذت جزئيًا خلال جائحة.. وأودّ أن أشكر كل من شارك في إعداد نيورد لاستمراره في توريد النفط والغاز إلى السوق".

كما ذكرت أن "مشروع التحديث الشامل هذا سيُسدَّد في أقلّ من عامين بقليل بعد بدء التشغيل، مع الأسعار التي نتوقعها في السنوات المقبلة".

مضاعفة إنتاج الغاز النرويجي

لم تُضاعف شركة إكوينور النرويجية العمر الافتراضي لحقل نيورد فقط، بل إنها تطمح -أيضًا- إلى مضاعفة الإنتاج، والوصول إلى الحجم نفسه تقريبًا الذي أنتجته من الحقل حتى الآن، نحو 250 مليون برميل من النفط المكافئ.

وستحفر الشركة 10 آبار جديدة في نيورد من منشأة حفر مطورة؛ وقد اكتُشَفَت سابقًا اكتشافات في منطقة نيورد، ومن المقرر إجراء المزيد من الاستكشاف بالقرب من الحقل، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، رُبط -بالفعل- حقلان جديدان تحت سطح البحر في نيورد.

ففي 8 أبريل/نيسان 2023، بدأ حقل باغ (الذي تديره إكوينور) الإنتاج، بينما بدأ حقل فنيا تحت سطح البحر (الذي تديره نيبتون إنرجي) الإنتاج في 27 أبريل/نيسان 2023.

وتبلغ الكميات القابلة للاستخراج من الحقلين مجتمعين 110 ملايين برميل من النفط المكافئ.

وتستهدف إكوينور النرويجية كهربة جزئية مستقبلية لحقل نيورد، استنادًا إلى الكهرباء من الشاطئ، عبر منصة دروغين في البحر النرويجي، ومن ثم تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بنحو 130 ألف طن.

عملية تطوير حقل نيورد للغاز

اكتُشف حقل نيورد عام 1986، وبدأ الإنتاج في 1997، وكان من المفترض أصلًا أن ينتج حتى عام 2013.

ومع ذلك، فإن العمل المنتظم مع زيادة الاستخراج يعني أنه ما تزال هناك كميات كبيرة من النفط والغاز متبقية، ويمكن -أيضًا- إنتاج الاكتشافات الجديدة في المنطقة وتصديرها عبر نيورد.

وفي عام 2016، فُصلت المنصة وسفينة التخزين والتفريغ العائمة عن الحقل، وسُحبت إلى الشاطئ لإجراء عمليات تحديث واسعة النطاق.

حقل نيورد للغاز في النرويج
حقل نيورد - الصورة من موقع شركة إكوينور (15 مايو 2023)

وخضعت كل من المنصة وسفينة التخزين والتفريغ العائمة إلى أعمال تطوير واسعة النطاق، بوساطة شركات نرويجية بما يزيد عن 90%.

وتولّت شركة أكر سوليوشنز المسؤولية الرئيسة عن هندسة المنصة وتطويرها، بينما تحمّلت شركة بريفيك إنجينيرينغ الأعمال الهندسية لسفينة التخزين والتفريغ العائمة، التي تمّ تحديثها بوساطة شركة إيبيل.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، استؤنف الإنتاج من حقل نيورد.

اكتشاف حقل نيورد للغاز

تمتلك إكوينور حصة 27.5% في ترخيص نيورد، وتُعدّ هي المشغّلة، بينما تمتلك شركة فينترسال ديا حصة 50%، وشركة نيبتون إنرجي 22.5%.

ويقع حقل نيورد في البحر النرويجي على عمق 330 مترًا في المياه، وعلى بعد 30 كيلومترًا غرب دروغين، و130 كيلومترًا شمال غرب كريستيانسوند.

يُنقل النفط المنتج عن طريق خط الأنابيب إلى سفينة التخزين والتفريغ العائمة "نيورد برافو"، ثم يُنقل إلى السوق بوساطة الناقلات.

ويُصدَّر الغاز من الحقل عبر خط أنابيب بطول 40 كيلومترًا متصلًا بنظام نقل أوسغارد، ومن هناك إلى محطة كورستو.

وقد تأخّر بدء الإنتاج في حقل نيورد لمدة عامين، ثم أصبح المشروع أكثر تطلبًا مما كان متوقعًا، وأضرّت جائحة فيروس كورونا بالمشروع، كما أدت إلى ارتفاع التكاليف.

ويبلغ إجمالي النفقات الرأسمالية ما يزيد قليلًا عن 31 مليار كرونة نرويجية (3.16 مليار دولار أميركي)، مقارنةً بالمبلغ الأصلي البالغ 17 مليار كرونة نرويجية (1.73 مليار دولار) في خطة التطوير والتشغيل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق