مؤتمر جيبكا للبلاستيك يطالب دول الخليج بالاستثمار في "إعادة التدوير"
الطاقة
دعا مؤتمر جيبكا للبلاستيك، دول مجلس التعاون الخليجي كافة إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية لإعادة التدوير، والاهتمام بهذا الملف خلال السنوات المقبلة.
وتستضيف مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد 14 مايو/أيار، مؤتمر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" للبلاستيك، والذي يستمر حتى الغد.
وبحسببيان صحفي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، يناقش المجتمعون في المؤتمر، الذي ينعقد تحت عنوان "الاستثمار في خلق قيمة جديدة لتحول مستدام"، إرساء دعائم مستقبل اقتصاد أكثر دائرية للبلاستيك.
وأكد المتحدثون خلال مؤتمر جيبكا للبلاستيك، أن على دول مجلس التعاون الخليجي، العمل على تعزيز الاستفادة من اقتصاد البلاستيك، عبر إنشاء سلاسل إمداد وأسواق عالمية تكون مغلقة الحلقة.
كما يجب على المنطقة ضخ المزيد من الاستثمارات لبناء بنية تحتية عالمية المستوى لإعادة التدوير إلى جانب زيادة قدرات سلاسل الإمداد والتركيز على مبادرات الاستدامة القائمة على العملاء.
البلاستيك والاقتصاد الدائري
شدد الخبراء في كلماتهم خلال مؤتمر جيبكا للبلاستيك، على ضرورة استمرار الاقتصاديات الإقليمية باستشراف المعايير والسياسيات وفق أفضل الممارسات العالمية بما يخدم إنشاء بيئة تنظيمية تدعم الاقتصاد الدائري.
وأجمع المتحدثون على ضرورة أن تكون السياسات والتقنيات المتقدمة، في صميم الأطر الاقتصادية ونماذج الأعمال الدائرية الناجحة.
كما أن التركيز على إنشاء "السياسات" الخاصة بالبلاستيك وتحديد الأهداف من شأنها أن تساعد المعنيين، في تعزيز الوصول إلى اقتصاد دائري، وفي الوقت نفسه، ستكون هناك حاجة ملحة لدعم السياسات والتوسع في الأصول، لتسريع عجلة التغيير والمساهمة في معالجة الانبعاثات.
انطلق فعاليات اليوم الأول من مؤتمر جيبكا للبلاستيك بكلمة ترحيبية من الرئيس التنفيذي لشركة كيوكيم، نائب رئيس لجنة البلاستيك في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، خالد سلطان الكواري. ثم بعد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي بن سعيد الغامدي، كلمة افتتاحية بعنوان "الطريق نحو التزام دولي حقيقي بقضية التلوث البلاستيكي".
أعقب ذلك جلسة رئيسية بعنوان "الاستدامة في قلب الاستراتيجية" بمشاركة كبير مستشاري وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية حارث القرطاس، وكبير المستشارين في تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية مارتن تكنر، الذين ناقشوا النهج الشامل لبناء حوكمة عالمية للبلاستيك.
برنامج مؤتمر جيبكا للبلاستيك
تبدأ فعاليات المؤتمر في يومه الثاني غدًا الإثنين، بكلمة افتتاحية تلقيها الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية، نائب رئيس لجنة البلاستيك في جيبكا، نادية الحجي.
وستتخلل فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر جلسات حوارية ومناقشات لتسليط الضوء على على اتجاهات الاقتصاد الكلي وتأثيرها على صناعة البلاستيك.
وبهذه المناسبة، قال الأمين العالم للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، الدكتور عبدالوهاب السعدون: إن "منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تعد حاليًا من بين أقل المناطق تضرراً من التلوث البلاستيكي في العالم مع انخفاض مستويات حجم النفايات البلاستيكية البلدية".
ومع ذلك، فإن المنطقة هي موطن لاحتياطيات كبيرة من الهيدروكربونات وهي منتج ومصدر رئيسي للبتروكيماويات المستخدمة في إنتاج البلاستيك، لذلك، تتحمل دول مجلس التعاون الخليجي مسؤولية اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الآثار السلبية للنفايات البلاستيكية والتلوث، محلياً وعالمياً، بحسب تصريحات السعدون.
وأضاف أن مؤتمر جيبكا للبلاستيك في المملكة العربية السعودية، "يأتي اليوم لتسهيل تبادل المعرفة والخبرات ومناقشة آليات تعزيز قدرات المنطقة في إدارة النفايات البلاستيكية".
"وسيتطلب الانتقال إلى اقتصاد دائري جهوداً حثيثة وتعاوناً بناءاً واستثمارا ضخماً في البنية التحتية واعتماداً أكثر على التكنولوجيا المتقدمة، ولكن الأهم من ذلك كله لابد من إحداث تغيير جذري في نهج اتخاذ القرارات الحالي والتحول إلى نموذج اقتصادي وتجاري أكثر دائرية بما يرسي أسس مستقبل أكثر استدامة لصناعتنا ومجتمعاتنا وكوكبنا"، بحسب تصريحات الدكتور عبدالوهاب السعدون.
صناعة إعادة تدوير البلاستيك
جدير بالذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بإمكانات غير مستغلة لتطوير صناعة إعادة تدوير البلاستيك الكيماوية والميكانيكية على حد سواء، ويمكنها جني فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة جراء ذلك.
ويمكن أن يخلق إعادة تدوير البلاستيك نحو 1500 وظيفة مباشرة والمساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بما قيمته 650 مليون دولار أميركي لكل طن متري، بحسب البيان الصحفي الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
كما يمكن أن يوفر تعاون التقنيات المتقدمة لإعادة التدوير، حلولًا من شأنها أن تدعم أهداف المنظمين والعملاء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضًا..
- مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر في مصر.. الأول من نوعه بالشرق الأوسط
- حلم زيادة إنتاج النفط في العراق إلى الذروة قد لا يتحقق مطلقًا (تقرير)
- نشطاء يهاجمون خطة الإمارات وكوب 28 بشأن تحالف انبعاثات النفط والغاز
- شركة بريطانية قد تكون على موعد مع اكتشاف نفطي في مصر خلال يوليو