إكوينور تقترب من اكتشاف جديد للغاز في البحر النرويجي.. وبدء التقييمات
هبة مصطفى
تستعد شركة إكوينور لتعزيز محفظة مشروعاتها بموارد اكتشاف غاز جديد في البحر النرويجي، يخضع في الآونة الحالية إلى مرحلة جمع البيانات والعينات قبيل البدء في اختبار تكويناته.
واعتمدت الشركة -مُشغل المشروع- على منصة حفر بحرية نصف غاطسة يُطلق عليها "ستافانغر"، لحفر البئر (6406/ 2-5 إس) قرب حقل كريستين، بحسب الموقع الإلكتروني لمديرية النفط النرويجية.
وُرصد بصورة أولية احتواء البئر على "غاز ومكثفات" في تكوين "غارن"، بتقدير لموارد قابلة للاستخراج بما يتراوح بين 0.2 مليونًا و1.1 مليون متر مكعب مكافئ، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
خطوات الاكتشاف
حفرت شركة إكوينور بئرًا على مسافة تبعد 25 كيلومترًا جنوب حقل كريستين في البحر النرويجي، مستخدمة المنصة شبه الغاطسة في المياه العميقة "ستافانغر".
وحفرت المنصة على عمق مائي يصل إلى 304 أمتار في رخصة "255 بي"، وأسفرت عملية الحفر عن العثور على ما يمهد لاكتشاف غاز ومكثفات في تكوين غارن في أعقاب الانتهاء من تقييمات نتائج الحفر، طبقًا لما أوردته مجلة أوفشور (Offshore-mag).
وخلال حفر بئر (6406/ 5-2 إس)، تبين وجود عمود من الغاز والمكثفات ومكامن من الحجر الرملي بخصائص فقيرة إلى متوسطة في تشكيل "غارن"، بجانب مكامن أخرى في تشكيلات "إيل، توفت" بخصائص متوسطة إلى جيدة.
وحتى الآن، لم تجر شركة إكوينور النرويجية الاختبارات اللازمة لتشكيلات البئر التي ضمت مكامن، غير أنها رصدت البيانات وحصلت على العينات اللازمة لبدء الاختبار، استنادًا إلى موقع أويل أند غاز جورنال (Oil & Gas Journal).
حقل كريستين
بدأ تشغيل حقل كريستين للغاز والمكثفات في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005، في أعقاب اكتشافه عام 1997 وإقرار خطط التطوير والإنتاج في ديسمبر/كانون الأول عام 2001.
وكان الحقل يخضع للتشغيل من قبل شركة "ساجا بتروليوم"، وتولت شركة إكوينور هذه المهمة بدلًا منها منذ مطلع عام 2000.
واعتمدت الشركة النرويجية على خطة تطوير لنحو 4 شقوق تحت سطح البحر تتصل بالمنصة شبه الغاطسة؛ حيث يُفصَل النفط الخفيف "المكثفات" ويُثبَّت في الحقل، بالنظر إلى معلومات المشروع المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تدرُّج نتائج أعمال الشركة النرويجية منذ عام 2015 حتى العام الماضي (2022):
وتقدر الطاقة الإنتاجية لمنصة "كريستين" التابعة للحقل، بنحو 125 ألف برميل من المكثفات وما يتجاوز 18 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، وبدأت المنصة الإنتاج بسياسة الضغط المنخفض منذ عام 2014.
ويتضمّن الحقل أيضًا تطوير مشروع يُطلق عليه "كريستين ساوث" الواقع في البحر النرويجي، وتُشغله إكوينور بحصة 54.82% بالمشاركة مع عدد من المنتجين؛ من بينهم: بيتورو بحصة 22.52%، وفار إنرجي بحصة 16.55%، وتوتال إنرجي النرويج بحصة 6%.
وتُشير التوقعات إلى بدء الإنتاج من مرحلة المشروع الأولى بحلول عام 2024، وتتضمن هذه المرحلة التركيز على اكتشافات غاز ومكثفات، وفق صحيفة أوفشور تكنولوجي (Offshore Technology).
اقرأ أيضًا..
- هل يخفّض النفط الروسي حصة السعودية في أسواق الهند؟ أنس الحجي يجيب
- معضلة قياس انبعاثات غاز الميثان قد تُحَل عبر أقمار صناعية متخصصة قريبًا (تقرير)
- 6 دول تهدد تحول الطاقة في أوروبا.. ألم تتعلم الدرس الروسي؟
- اكتشافات النفط والغاز في تركيا من البداية حتى الأكبر تاريخيًا (تسلسل زمني)