رئيسيةأخبار النفطأخبار منوعةمنوعاتنفط

أدنوك الإماراتية تدعم أسطولها بـ"سفن تُدار عن بُعد"

تستهدف خفض البصمة الكربونية

الطاقة

تواصل شركة أدنوك للإمداد والخدمات، ذراع الشحن لشركة بترول أبوظبي الوطنية، تحديث أسطولها من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة وأحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحكم في القيادة ذاتيًا.

وفي هذا الإطار، وقّعت ذراع الشحن واللوجستيات البحرية في مجموعة بترول أبوظبي الوطنية اتفاقية، اليوم الخميس 11 أبريل/نيسان (2023)، مع شركة "سي أول" (SeaOwl) لتصميم سفن تُدار عن بُعد قادرة على نقل المركبات والمعدات والإمدادات من وإلى المواقع البحرية.

ووقّع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لأدنوك للإمداد والخدمات عبدالكريم المصعبي، والرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية كزافييه جينين، خلال مشاركة الطرفين في ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ، الذي نظمته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

تفاصيل المشروع الجديد

يقلل التصميم المبتكر للسفن المشغلة عن بُعد من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 30%، إذ ستكون السفينة أخف وزنًا وأصغر حجمًا، إذ لا تحتاج إلى وجود مرافق للطاقم، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

سفن في أسطول أدنوك
سفن في أسطول أدنوك - أرشيفية

كما ستعمل أنظمة الأتمتة الذكية على تحسين توجيه السفينة وتسييرها، بما يتماشى مع مساعي أدنوك للإمداد والخدمات لإزالة الكربون من عملياتها البحرية لدعم المبادرة الاستراتيجية للحياد الكربوني 2050.

وسيسمح تصميم السفن المشغلة عن بُعد -البالغ طول كل منها 55 مترًا- بتشغيل السفن من غرفة التحكم الأرضية من خلال رابط القمر الصناعي باستعمال أحدث تقنيات الأتمتة والملاحة الذاتية.

ويستعمل التصميم أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحكم في سيرها، وتحديد المواقع ديناميكيًا، والقيام بالاتصالات عن بُعد، وحفظ الأمن السيبراني.

خفض البصمة الكربونية

قال الرئيس التنفيذي للشركة عبدالكريم المصعبي: "يؤدي التزامنا الإستراتيجي بالاستدامة والابتكار دورًا رئيسًا في قدرة أدنوك للإمداد والخدمات على خدمة عملائها".

وأضاف: "تُعد هذه السفن مثالاً آخر على هذا الالتزام، إذ نحرص على الاستفادة من أحدث التقنيات لخدمة عملائها، وتحسين عملياتنا البحرية، وتقليل بصمتنا الكربونية، وتعزيز السلامة مع زيادة الكفاءة".

وتُعدّ "أدنوك للإمداد والخدمات" شركة رائدة في مجال الاستدامة بمنظومة الخدمات البحرية واللوجستية في الإمارات، إذ تستهدف تقليل انبعاثات الكربون من كل عملية شحن بنسبة 40% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2008.

وتقدّم الشركة حلولًا تنافسية من حيث التكلفة ومستدامة لقطاع الخدمات اللوجستية والطاقة البحرية من خلال 3 قطاعات أعمال رئيسة، تتمثّل في الشحن والخدمات اللوجستية المتكاملة والخدمات البحرية.

دور الشركة الفرنسية

ستصمم الشركة الفرنسية، المتخصصة في أتمتة الخدمات البحرية ورقمنتها، السفن وتشرف على بنائها وتسهّل حصولها على تصاريح الملاحة.

وستعمل SeaOwl مع شركة بيروفيرتاس، الرائدة عالميًا في الاختبار والتفتيش وإصدار الشهادات، لتسهيل الحصول على تصاريح الملاحة اللازمة من السلطات المسؤولة عن شؤون النقل البحري في الإمارات.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية، كزافييه جينين: "بعد نجاح طرازنا الجديد للسفن، ودعم الحكومة الفرنسية له، يسعدنا أن نوحّد جهودنا مع شركة أدنوك، للدخول في حقبة جديدة من العمليات اللوجستية المستدامة من خلال الأتمتة الرقمية".

وأضاف: "سيعزّز المشروع من قوة علاقاتنا مع القطاع الصناعي في الإمارات، إذ نخطط لإشراك العديد من القطاعات والمؤسسات الإماراتية المؤثرة في هذه المرحلة المهمة"، حسبما ذكر بيان الشركة الإماراتية وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وسيؤدي تصميم السفن الجديدة إلى تحسين السلامة وتقليل التكاليف التشغيلية، إذ ستكون قادرة على العمل في الظروف الصعبة التي لا تتحمل السفن الأخرى العمل فيها لوجود البحارة على متنها.

إحدى سفن أسطول أدنوك
إحدى سفن أسطول أدنوك - أرشيفية

أسطول أدنوك

بعد الانتهاء من بنائها، ستنضم السفن الجديدة إلى أسطول أدنوك المتنوع، بالإضافة إلى قاعدة اللوجستيات المتكاملة للشركة التي تمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع في أبوظبي وقدراتها اللوجستية المتكاملة، الأمر الذي يجعلها الشركة الرائدة للخدمات اللوجستية البحرية والمتكاملة في المنطقة.

وتمتلك "أدنوك" منصة للخدمات المتكاملة عالمية المستوى، وواحدًا من أكبر أساطيل الشحن وأكثرها تنوعًا على مستوى المنطقة، كما تُعدّ الشركة ضمن أكبر ملّاك المنصات ذاتية الرفع والحركة ومشغّليها، وتدير قاعدة إمداد متكاملة تُعدّ ضمن الأكبر من نوعها في دولة الإمارات.

وبصفتها شركة رائدة في مجال الاستدامة في قطاع الخدمات البحرية واللوجستية، تؤدي شركة الإمداد والخدمات دورًا رئيسًا في دفع جهود الحدّ من الانبعاثات بقطاع الشحن البحري والخدمات البحرية والملاحية في دولة الإمارات.

كما تُسهم أدنوك للخدمات والإمداد -بفضل امتلاكها أسطولًا يُعدّ الأكبر والأكثر تنوعًا على مستوى المنطقة، فضلًا عن قاعدة أصولها عالمية المستوى- بتعزيز مكانة دولة الإمارات وإرثها البحري في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية على المستوى العالمي.

وتقدّم الشركة خدماتها إلى أكثر من 100 عميل عالمي في أكثر من 50 دولة، من خلال أسطول يضم أكثر من 500 قطعة بحرية حديثة مزوّدة بتقنيات متطورة، من بينها 245 سفينة تملكها الشركة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق