طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

طائرات دون طيار لنقل احتياجات مزارع الرياح البحرية

يسهم ذلك في خفض التكلفة وانبعاثات الكربون

حياة حسين

تعمل شركة سيمنس جاميسا الألمانية على مشروع في الدنمارك يستهدف استعمال طائرة دون طيار لنقل احتياجات مزارع الرياح البحرية اللازمة للتثبيت والإصلاح والصيانة، وتوقّف الاعتماد على السفن.

ويوفر المشروع الجديد الوقت وتكلفة نقل احتياجات المزرعة البحرية من مقرّ المشروع وإليه، إضافة إلى أنه يقلل انبعاثات الكربون، حسبما ذكر موقع أوفشور ويند بيز (Offshore Wind Biz)، يوم الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، نقلًا عن بيان للشركة.

وتُعدّ سيمنس جاميسا من الشركات العملاقة في مجال صناعة توربينات مزارع الرياح، لكنها حققت خسائر في السنوات الـ3 الأخيرة، بسبب الانقطاعات المستمرة للإمدادات، والتوترات الجيوسياسية، وموجات الإصابات بفيروس كورونا، وارتفاع أسعار المواد الخام، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

شركاء سيمنس

تشارك شركة سيمنس جاميسا جهات عدّة لتطوير طائرة دون طيار لنقل احتياجات مزارع الرياح البحرية في الدنمارك، مثل شركتي "إيسفاغت" و"أبتيكو"، إضافة إلى جامعة جنوب الدنمارك (إس دي يو).

وأطلقت سيمنس جاميسا على المشروع اسم فليكسبال أوفشور درون فور ويند (FOD4Wind).

وتقوم أبتيكو ببرمجة الطائرة للعمل بالكامل دون تدخّل بشري، بينما تطور جامعة جنوب الدنمارك البرامج المستعملة في توربين مزارع الرياح.

وتنقل الطائرة دون طيار الأمتعة والأدوات اللازمة من سفن "إيسفاغت" إلى توربينات مزارع الرياح البحرية التي تصنعها سيمنس جاميسا.

مزارع الرياح البحرية
مزرعة رياح بحرية - الصورة من "بلطيق ويند"

وقال شركاء المشروع، إن الطائرة ستكون قادرة على نقل بعض الاحتياجات من مقر التوربين إلى السفن -أيضًا-.

مزايا الطائرة

قالت شركة سيمنس جاميسا الألمانية، إن مشروع الطائرة دون طيار لنقل احتياجات مزارع الرياح البحرية، سيقلل وقت النقل، إذ تقوم ناقلات –حاليًا- بنقلها، ما يستغرق وقتًا طويلًا، حتى مع التخطيط الدقيق.

وأضافت أنها ستوفر تكلفة النقل، وتخفض انبعاثات الكربون.

وعلّق الشريك في أبتيكو بنجامين مينارتز، قائلًا: "إنه هدف واعد وعظيم إذا استطعنا استبدال الطائرات دون طيار بالسفن لنقل احتياجات مزارع الرياح البحرية".

وأشارت توقعات فريق مشروع تطوير طائرة دون طيار لخدمة مزارع الرياح البحرية إلى أن ربط 70 محطة بتلك الطائرة سيخفض مدة نقل المعدّات بنحو 12 ألف و250 ساعة، ويزيد معدل توليد الكهرباء بنحو 39.2 ألف ميغاواط/ساعة، إضافة إلى أنه يهبط بالتكلفة بنحو 57 مليون يورو (53.3 مليون دولار أميركي) سنويًا، كما يوفر 180 فرصة عمل.

الحياد الكربوني

قال مدير بحوث خدمات التشغيل في سيمنس جاميسا، لارس هولم نلسن: "حققنا تقدمًا كبيرًا في خفض انبعاثات الكربون، خلال الـ30 عامًا الماضية، لكن لم يتبقَّ سوى 30 عامًا أخرى لتحقيق الحياد الكربوني، ما يتطلب إجراءات عديدة وسريعة، وهذا المشروع أساس لتحقيق ذلك في قطاع مزارع الرياح البحرية".

وتعمل سيمنس جاميسا وشركاؤها على المشروع حتى نهاية 2024، ويستهدف قدرة للطائرة لحمل وزن يبلغ 12 كيلوغرامًا في المرحلة الأولى، تزيد إلى 100 كيلوغرام لاحقًا.

وتبلغ التكلفة المبدئية للمشروع 2.2 مليون يورو (2.1 مليون دولار أميركي)، وكان قد حصل على دعم صندوق التنمية الأوروبي.

وفي عام 2020، كانت سيمنس غاميسا قد تعاونت مع "أورستد" في مشروع مشابه، يستهدف طائرة تحمل وزن 3-4 كيلوغرامات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق