قناة السويس تعفي سفينة إنقاذ خزان صافر من رسوم العبور
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية إعفاء سفينة الإنقاذ التي استأجرتها الأمم المتحدة من أجل تفريغ خزان صافر النفطي قبالة سواحل اليمن، من رسوم العبور.
وقالت الهيئة إنه ضمن الجهود المصرية للمشاركة في المساعي الدولية لإنقاذ ناقلة النفط صافر من حدوث عمليات تسرب؛ فقد تقرر إعفاء سفينة الخدمات والإنقاذ "NDEAVOR ETA" من رسوم عبور القناة خلال رحلة الذهاب للشواطئ اليمنية.
يأتي ذلك نتاجًا للتنسيق المشترك والمباحثات التي جمعت مسؤولي الأمم المتحدة بممثلي وزارة الخارجية المصرية وهيئة قناة السويس.
كانت الأمم المتحدة قد أبرمت، في مارس/آذار الماضي، اتفاقية لشراء ناقلة نفط عملاقة؛ لاستخدامها في تخزين النفط الموجود في خزان صافر.
عبور سفينة الإنقاذ
وجّه رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، باتخاذ اللازم نحو تقديم كل الخدمات الملاحية اللازمة لعبور سفينة الإنقاذ للقناة مع إعفائها من رسوم العبور، خلال رحلة عبورها قادمة من روتردام ومتجهة إلى اليمن والمقرر لها يوم السبت المقبل 13 مايو/أيار.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس لا تألو جهدًا نحو دعم استقرار سلاسل الإمداد العالمية والحفاظ على البيئة البحرية، معربًا عن استعداد الهيئة الدائم للتعاطي والاستجابة الفورية لكل المبادرات البنّاءة في هذا الصدد.
وأوضح الفريق ربيع أن مساهمة الهيئة تأتي لتعزيز الجهود المصرية المبذولة في حل الأزمة اليمنية، كما يعبر عن التزام القناة بدورها تجاه المجتمع الملاحي الدولي ولا سيما أن أزمة خزان صافر أصبحت مثار قلق واهتمام كبيرين في الأوساط الملاحية في الآونة الأخيرة؛ خوفًا من مخاطر التلوث المحتملة وتأثيراتها السلبية في سلامة الملاحة البحرية.
ويهدد الخزان المتهالك -الذي تقطعت به السبل منذ عام 2015 ويرسو قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن- بكارثة تسرب نفطي يمكن أن تكون 4 أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 بالقرب من ألاسكا.
خزان صافر
أطلقت الأمم المتحدة، خلال الأشهر الماضية، حملة لجمع التبرعات لتنفيذ خطة طارئة لمنع كارثة انفجار خزان صافر، وفي 9 مارس/آذار (2023)، أعلنت توقيع اتفاقية لشراء ناقلة نفط عملاقة لاستخدامها في تخزين النفط الموجود في ناقلة "صافر".
ودعت الأمم المتحدة، مؤخرًا، لتوفير نحو 24 مليون دولار لاستكمال تمويل خطة إنقاذ ناقلة النفط "صافر" المتهالكة قبالة سواحل اليمن، وتجنب تسرب نفطها إلى البحر الأحمر.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه حال حدوث تلوث نفطي جراء عدم التحرك، سيكون خامس أسوأ كارثة ناجمة عن ناقلة نفط، مقدرةً تكلفة عمليات التنظيف وحدها بـ20 مليار دولار.
وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من العملية 129 مليون دولار، ولا تزال الأمم المتحدة بحاجة إلى 23.8 مليون دولار لتوفير التمويل لها.
أما المرحلة الثانية فتفيد تقديرات الهيئة الأممية بأن تكلفتها 19 مليونًا ستستخدم خصوصًا لتغطية تكاليف نقل خزان صافر من موقعه الحالي إلى مكان آمن.
خزان صافر عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرّضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة، وتحمل الناقلة 4 أضعاف كمية النفط التي تسرّبت من ناقلة إكسون فالديز في ألاسكا قبل أكثر من 30 عامًا.
وصُنعت ناقلة النفط صافر قبل 45 عامًا وتُستَخدم بصفتها منصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدر ثمنها بنحو 40 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015؛ ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها.
وسيؤدي تسرب النفط من صافر إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وسيتعرض ملايين البشر للتلوث الهوائي، كما سيكون أثر التسرب في المجتمعات الساحلية مدمرًا؛ إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- ألواح الطاقة الشمسية في سلطنة عمان.. الأنواع والأسعار وأبرز الاستعمالات
- اكتشافات النفط والغاز في تركيا من البداية حتى الأكبر تاريخيًا (تسلسل زمني)
- قيمة صادرات مصر النفطية تتجاوز حجم الواردات في 13 شهرًا (إنفوغرافيك)
