مشروعات الهيدروجين الأخضر في إندونيسيا تبحث عن دعم فرنسي
مشاورات مهمة بين الشركات
أحمد أيوب
أصبح التوسع بمشروعات الهيدروجين الأخضر في إندونيسيا فرصة لتقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، إذ تستهدف الدولة الآسيوية تلقّي الدعم من شركات الطاقة العالمية لمساعدتها في التحول الأخضر.
ومن أجل تحقيق أهدافها الخضراء الطموحة، التقى مدير التخطيط المؤسسي وتطوير الأعمال بشركة "بي تي بي إل إن"، هارتانتو ويبو، أعضاء من منظمة الهيدروجين الأخضر الفرنسية، واتحاد روّاد الأعمال الفرنسيين العالميين، ومسؤولي أرباب الأعمال الفرنسية "ميديف"، وفقًا لموقع "سولار كوارتر solarquarter".
تناولت اللقاءات مناقشة فرص الدعم من الشركات الفرنسية لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في إطار العمل لتقليل الاعتماد على الوقود الملوث للبيئة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
و"بي تي بي إل إن" هي شركة مملوكة للحكومة الإندونيسية تحتكر توزيع وتوليد غالبية الطاقة الكهربائية في البلاد.
تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر
أعرب مدير التخطيط المؤسسي بالشركة الإندونيسية هارتانتو ويبو عن تقديره لمنظمة فرانس هيدروجين، داعيًا جميع الشركات التابعة لها للتعاون معهم في تطوير تكنولوجيا الطاقة المستدامة، خاصة مشروعات الهيدروجين الأخضر، بحيث يعود بالنفع على كلا الطرفين، حسب قوله.
وعرض هارتانتو، باجتماع استضافته أكاديمية الطاقة في إندونيسيا، إستراتيجيات ومبادرات انتقال الطاقة لشركته للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060، ومن بينها تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في إندونيسيا.
وقال هارتانتو: "من الآن فصاعدًا، ستبني شركة بي إل إن مصنعًا للهيدروجين سيحلّ محلّ مولدات الديزل القائمة على الوقود الأحفوري في البلاد".
يركّز هذا التعاون مع "فرانس هيدروجين" أيضًا على تطوير تكنولوجيا الهيدروجين التي تعدّ حلًا لاستغلال الإمكانات الطبيعية لإندونيسيا.
من جانبه، رحّب مدير منظمة "فرانس هيدروجين"، فيليب بوكلي، بالاجتماع مع مسؤولي شركة الطاقة الإندونيسية.
وتضم منظمة "فرانس هيدروجين" 467 شركة من الأعضاء العاملين بمجال الهيدروجين الأخضر في فرنسا.
قال فيليب: "نحن فخورون بقدرتنا على تشجيع تطوير تكنولوجيا الهيدروجين في إندونيسيا، يمكن للشركات تحت رعايتنا مساعدة إندونيسيا على إزالة الكربون، وفي الوقت نفسه دعم جهود الحكومة لتطوير الهيدروجين في إندونيسيا.
أهمية الهيدروجين لأوروبا
أضاف مدير منظمة فرانس هيدروجين: "في أوائل يناير/كانون الثاني 2023، تعاقد العديد من الشركات تحت رعايتنا لتطوير الهيدروجين في العديد من البلدان حول العالم".
قال فيليب بوكلي أيضًا، إن الهيدروجين هو مُنتج حيوي للكهرباء في أوروبا ومصدر مهم جدًا لاستبدال الطاقة الأحفورية المستوردة من خارج أوروبا، ولهذا السبب، فإن تطوير تكنولوجيا الهيدروجين وإدارتها في فرنسا يتّسم بالكفاءة والقدرة.
بحلول عام 2030، تحتاج أوروبا إلى ما يصل إلى 20 مليون طن من الهيدروجين، منها 10 ملايين طن من المقرر إنتاجها في أوروبا، بينما ستُستَورَد الـ10 ملايين طن المتبقية من الخارج، منها 6 ملايين طن في شكل هيدروجين و4 ملايين طن في شكل أمونيا ومشتقات الهيدروجين الأخرى.
لذلك تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030، ستصل الحاجة إلى الهيدروجين الأخضر المُصنّع من الطاقة المتجددة في أوروبا إلى 500 تيراواط/ساعة، وقدرة محلل كهربائي تبلغ 120 غيغاواط بتكلفة استثمارية، تصل إلى 471 مليار يورو (528 مليار دولار أميركي).
وتعتزم فرنسا بحلول عام 2030 تركيب 6.5 غيغاواط من المحلل الكهربائي، بقيمة استثمارية تبلغ 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار أميركي) يمكنها تقليل الانبعاثات بمقدار 6 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، وستستوعب قوة عاملة من 150 ألف شخص.
موضوعات متعلقة..
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا تسعى لدعم أميركي
- صناعة الوقود الأحفوري في إندونيسيا تحارب الانبعاثات بتقنيات احتجاز الكربون
- خطة الاستغناء عن الفحم في إندونيسيا تواجه عقبات بيئية واجتماعية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تحريض مساهمي شل على التصويت ضد آليات اتفاقية باريس للمناخ
- خفض انبعاثات النفط والغاز يتطلب 600 مليار دولار حتى عام 2030 (تقرير)
- كهربة المنازل أداة فاعلة لمكافحة تغير المناخ وتقليل البصمة الكربونية (تقرير)