أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الألواح الشمسية تدعم قدرات التجسس الصينية على أميركا

دينا قدري

يبدو أن الألواح الشمسية أصبحت داعمًا رئيسًا لعمليات التجسس التي تُجريها الصين في سماء الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة.

إذ كشفت وثيقة سرّية مسرّبة من وكالة الاستخبارات الأميركية أن منطاد التجسس الصيني الذي أسقطته واشنطن، في فبراير/شباط المنصرم، يحمل ألواحًا شمسية يُمكن أن تولّد ما يكفي من الكهرباء لتشغيل شكل متقدم من الرادار يمكنه إنتاج الصور في الليل وعبر السحب، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

سُرِّبَت قدرات المنطاد، الموضحة في وثيقة الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية في الولايات المتحدة، مؤخرًا في موقع الدردشة "ديسكورد" من قبل جاك تيكسيرا، وهو عضو في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس، والذي اتُّهم بنسخ ونقل مواد سرّية بشكل غير قانوني.

مزايا الألواح الشمسية في المنطاد

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الوثيقة المسربة أكدت أن المنطاد يحتوي على ما يكفي من الألواح الشمسية لتشغيل شكل متقدم من الرادار يمكنه إنتاج الصور في الليل.

ويُمكن لنظام المراقبة، المعروف باسم الرادار ذي الفتحة التركيبية، اختراق السحب والأغطية الرقيقة مثل الأقمشة.

ووفقًا لوثيقة الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، فقد احتوى المنطاد على 10 كيلوواط من الطاقة الشمسية، وهو مشابه لمقدار السعة الشمسية التي يمكن للمرء أن يجدها في مجموعة أسطح سكنية في الولايات المتحدة، وفق ما نقلته مجلة "بي في ماغازين" (PV Magazine).

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن المنطاد احتوى أيضًا على طبق مكافئ قطره 1.2 مترًا، والعديد من أجهزة الاستشعار مجهولة الهوية.

الألواح الشمسية على منطاد التجسس الصيني
منطاد التجسس الصيني - الصورة من موقع وزارة الدفاع الأميركية

كمية هائلة من الكهرباء

قال الأستاذ المساعد بجامعة واشنطن في سانت لويس المتخصص بالاستشعار عن بعد، بول بيرن، إن مقدار الكهرباء التي يمكن أن يولّدها المنطاد الصيني كان "عملاقًا".

بلغت الكهرباء المولدة نحو 100 مرة مقارنةً بالمناطيد مثل المنطاد التابع لغوغل المسمى "لون"، الذي يوفر خدمة الإنترنت، ونحو ضعف ذلك الناتج عن بعض أقمار الرادارات ذات الفتحة التركيبية الصناعية المدارية.

إلّا أن بايرن قال، إن بيانات الرادار ذي الفتحة التركيبية التي يمكن أن يحصل عليها المنطاد لم تكن مختلفة كثيرًا عن تلك الخاصة بالقمر الصناعي؛ ما يشير إلى أنه ربما كان يحمل نظام تصوير آخر -مثل آلة التصوير- من شأنه أن يكتسب ميزة.

وأوضح بايرن أن المناطيد تقدّم "طريقة فاعلة لإجراء" المراقبة، لأنها يمكن أن تحصل على بيانات عالية الدقة، ويكون إطلاقها "أكثر هدوءًا" من وضع قمر صناعي في الفضاء.

مناطيد تجسس صينية

كانت وكالة الاستخبارات الأميركية على دراية بوجود ما يصل إلى 4 مناطيد تجسس صينية إضافية، وكانت الأسئلة تدور حول القدرات الحقيقية لذلك المنطاد الذي حلّق فوق الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، وفقًا لوثائق استخباراتية عالية السرية لم يُبلَّغ عنها سابقًا.

وحمل منطاد التجسس الصيني الذي حلّق فوق الولايات المتحدة في العام الجاري (2023)، والذي أطلقت عليه وكالات المخابرات الأميركية "كيلين-23"، مجموعة من أجهزة الاستشعار والهوائيات التي لم تتعرف عليها الحكومة الأميركية بعد أكثر من أسبوع من إسقاطها.

ويرسل الرادار ذو الفتحة التركيبية نبضات من الموجات الدقيقة على الأرض لإنشاء الصور؛ ما يسمح له بإعادة الصور ليلًا واختراق السحب والدخان والتربة السطحية والجليد والثلج، على عكس المستشعرات الضوئية التقليدية.

وثبت -أيضًا- أن الرادار ذا الفتحة التركيبية يخترق المواد الرقيقة، بما في ذلك الأقمشة، التي تكشف عن الأشياء الموجودة تحتها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق