أكبر مفاعل نووي في أوروبا يبدأ الإنتاج المنتظم بعد 18 عامًا من إطلاقه
نوار صبح
أفادت شركة تيوليسودين فيوما في فنلندا المشغلة لمحطة أولكيلوتو 3، وهي أكبر مفاعل نووي في أوروبا، والتي تأخر وضعها في الخدمة نحو 18 عامًا، بأن المحطة ستبدأ الإنتاج المنتظم يوم الأحد 16 أبريل/نيسان (2023)؛ ما يعزز أمن الطاقة في منطقة قطعت روسيا الغاز والطاقة عنها.
ولا تزال الطاقة النووية مثيرة للجدل في أوروبا، ويرجع ذلك أساسًا إلى مخاوف تتعلق بالسلامة، وتأتي أخبار بدء تشغيل المفاعل (أوه إل 3)، في الوقت الذي أوقفت فيه ألمانيا، يوم السبت 15 أبريل/نيسان، آخر 3 مفاعلات متبقية، حسبما نشرت وكالة رويترز.
ونتيجة لبدء تشغيل أكبر مفاعل نووي في أوروبا، قال المحللون إن فنلندا، الدولة الإسكندنافية الوحيدة التي تعاني عجزًا كبيرًا في الكهرباء، يمكن أن تتوقع انخفاض تكاليف الكهرباء، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
قدرات محطة أولكيلوتو 3
أفادت شركة تيوليسودين فيوما الفنلندية مشغلة أكبر مفاعل نووي في أوروبا، وهي محطة أولكيلوتو 3 النووية ومجموعة من شركات الطاقة والشركات الصناعية، بأنه من المتوقع أن تلبي الوحدة نحو 14% من الطلب على الكهرباء في فنلندا؛ ما يقلل من الحاجة إلى الواردات من السويد والنرويج.
وبدأ بناء أكبر مفاعل نووي في أوروبا، بقدرة 1.6 غيغاواط، وهو أول محطة نووية جديدة في فنلندا منذ أكثر من 4 عقود والأول في أوروبا منذ 16 عامًا، في عام 2005. وكان من المقرر افتتاح المحطة في الأصل بعد 4 سنوات، لكنها واجهت مشكلات فنية.
وقدمت محطة أولكيلوتو 3، وهي أكبر مفاعل نووي في أوروبا، إنتاجًا تجريبيًا لأول مرة لشبكة الكهرباء الوطنية الفنلندية في مارس/آذار من العام الماضي.
وكان من المتوقع في ذلك الوقت أن يبدأ الإنتاج المنتظم من أكبر مفاعل نووي في أوروبا بعد 4 أشهر، ولكنه عانى بدلًا من ذلك سلسلةً من الأعطال والانقطاعات التي استغرقت شهورًا لإصلاحها.
وتوقفت صادرات الطاقة الروسية إلى فنلندا، في مايو/أيار الماضي، عندما أعلنت شركة المرافق الروسية (إنتر راو) أنها لم تحصل على أجر مقابل الطاقة التي باعتها، نتيجة اتساع الهوة بين موسكو وأوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.
بدورها، أوقفت شركة غازبروم الروسية الحكومية تصدير شحنات الغاز الطبيعي، بعد مدة وجيزة، إلى الدولة الإسكندنافية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة النووية الأوروبية
تخطط السويد وفرنسا وبريطانيا وغيرها لتطويرات جديدة في محطات الطاقة النووية لديها، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعد جاهزية أسطول الطاقة النووية في فرنسا، وقدرته على التشغيل واستئناف الإنتاج عقب الانتهاء من أعمال الصيانة، دلالة واضحة لمدى استقرار أمن الطاقة الأوروبي.
وتسعى القارة الأوروبية إلى خفض اعتمادها على الوقود الأحفوري بنسبة 43% خلال العام الجاري (2023)، ولتحقيق ذلك تعوّل كثيرًا على تطور الأداء النووي لباريس جنبًا إلى جنب مع زخم إنتاج الطاقة المتجددة خاصة الكهرومائية.
وشهد إنتاج الأسطول النووي الفرنسي -العام الماضي (2022)- تراجعًا إلى أدنى مستوياته منذ 30 عامًا، ودفع ذلك نحو العودة جزئيًا إلى الوقود الأحفوري ونمو الانبعاثات الكربونية لدول الاتحاد الأوروبي بنسبة 3%، رغم ما أحرزته الطاقة الشمسية من تقدم لافت للانتباه.
إضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من مواجهتها أزمة ضخمة تتعلق بإمدادات الطاقة، في ظل خلافها مع روسيا؛ فقد استبعدت ألمانيا الاعتماد على الطاقة النووية باعتبارها بديلًا لاستخدام الغاز.
وقال وزير الاقتصاد والعمل المناخي الألماني روبرت هابيك، يوم الأحد 21 أغسطس/آب، إنه يستبعد تمديد عمر المحطات النووية الـ3 المتبقية في البلاد من أجل توفير الغاز، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأوضح هابيك، خلال مناقشة مع المواطنين، أن الطاقة النووية في ألمانيا ستوفر 2% على الأكثر من استخدام الغاز، مؤكدًا أن هذه النسبة لا تُعَد كافية من أجل إعادة فتح النقاش حول دور المحطات النووية.
موضوعات متعلقة..
- تأجيل تشغيل محطة أولكيلوتو 3 النووية في فنلندا يضاعف أزمة الطاقة بأوروبا
- محطة أولكيلوتو 3 النووية في فنلندا تبدأ إنتاج الكهرباء
- ربط محطة أولكيلوتو3 النووية في كندا بشبكة الكهرباء بعد تأخر 12 عامًا
اقرأ أيضًا..
- مجموعة الـ7 تخسر معركة التخلص من الفحم.. وتفشل في تحديد موعد
- تمويلات الوقود الأحفوري تتراجع في 2022.. وهذه مخاطر نقص الاستثمارات
- صادرات النفط الروسي ترتفع لأعلى مستوى في 3 سنوات