تحويل النفايات إلى وقود مستدام يجمع تدوير الإماراتية مع "أو إم في" النمساوية
تعمل شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" على تحويل النفايات إلى وقود مستدام ضمن مساعيها لدعم خطط الحياد الكربوني في الإمارات.
وأعلنت الشركة الإماراتية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة أو إم في النمساوية، الرائدة عالميًا في مجال النفط والغاز.
تحدد مذكرة التفاهم أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال تحويل النفايات إلى وقود مستدام وتحويل المواد الأولية إلى مواد كيميائية صديقة للبيئة.
وتُعدّ عمليات تدوير النفايات في مقدمة اهتمامات العديد من الدول، ومن بينها الإمارات، التي تعوّل على الاستفادة من الاقتصاد الدائري في تنمية مواردها وخفض الانبعاثات.
تفاصيل المشروع
تنص المذكرة على تعاون الطرفين في عدّة مجالات، من بينها تبادل الخبرات والمعارف والموارد، إلى جانب تبنّي أحدث التقنيات لإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة بهدف تحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" علي الظاهري: "يسرّنا التعاون مع شركة أو إم في والعمل على توحيد الخبرات والجهود بما يسهم في التأثير إيجابيًا بمجال الاستدامة".
وأضاف أن المذكرة تنسجم مع حرص "تدوير" على استكشاف الفرص وإيجاد الحلول المبتكرة لتحويل النفايات إلى موارد ذات قيمة مضافة بهدف دعم المساعي الوطنية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الدائري المستدام.
كانت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي الاستحواذ على حصة تبلغ نحو 25% في "أو أم في" أكبر شركة للنفط والغاز وسط أوروبا.
تحويل النفايات
يأتي توقيع المذكرة ضمن مساعي الطرفين الهادفة إلى تحقيق الاستدامة والتصدي للتحديات البيئية العالمية من خلال تقييم إمكانات المشروعات وإطلاق المبادرات المبتكرة لتحويل النفايات إلى مواد أولية، من بينها الوقود والمواد الكيميائية المستدامة.
وسيسهم التعاون في تسريع التحول نحو الاقتصاد الدائري في الإمارات من خلال تحويل النفايات إلى وقود مستدام يدعم الاقتصاد الوطني، وذلك بما ينسجم مع التزام الطرفين بالحدّ من النفايات والإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة.
كانت شركة "تدوير" قد وقّعت خلال العام الماضي اتفاقية مع شركة كيو العالمية لإجراء دراسة جدوى لتطوير مشروع استخراج غازات الدفيئة المتولدة في مكب النفايات في الظفرة، وتحويلها إلى مصادر طاقة صديقة للبيئة.
خفض الانبعاثات
تستهدف الإمارات خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 23.5% بحلول عام 2030، من خلال عدد من المشروعات المبتكرة، ضمن جهودها لخفض الانبعاثات عالميًا، والوفاء بتعهدات اتفاق باريس للمناخ.
تأتي خطط تحويل النفايات إلى وقود مستدام ضمن جهود الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وفي إطار استعداداتها لاستضافة قمة المناخ كوب 28 نهاية العام الجاري.
وكانت الإمارات قد أعلنت، خلال مشاركتها في قمة المناخ كوب 26 التي أقيمت في غلاسكو العام الماضي (2021)، إستراتيجيتها للحياد الكربوني بحلول 2050، لتكون بذلك أول دولة بالشرق الأوسط ترسم خطة طريق لتحقيق هذا الهدف الطموح.
موضوعات متعلقة..
- الإمارات تنفذ أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في الشرق الأوسط
- أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة بالشرق الأوسط تنطلق في الإمارات
اقرأ أيضًا..
- سوناطراك تعلن 6 اكتشافات نفطية جديدة في الجزائر
- الطاقة المتجددة في المغرب.. هل تتغلب على دبلوماسية الوقود الأحفوري؟
- قيمة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تقفز بأكثر من 100%