شراكة الطاقة المصرية الدنماركية.. خبير يكشف محاور تمديد الاتفاقية
داليا الهمشري
على مدار 3 أعوام، نجحت شراكة الطاقة المصرية الدنماركية في تحقيق عدد من المشروعات الناجحة بعدّة مجالات، في مقدمتها طاقة الرياح وبرامج كفاءة الطاقة.
وفي مارس/آذار الماضي، توّج الجانبان المصري والدنماركي هذا التعاون بتوقيع تمديد اتفاقية التعاون الإستراتيجي بشأن الطاقة وتنفيذ المساعدة الفنية العينية.
وبموجب التعديل الذي وقّعه كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر المرقبي وسفير الدنمارك لدى القاهرة سفيند أولينغ، يجري العمل بالاتفاقية لمدة 5 أعوام بدلًا من 3؛ بهدف إتاحة وقت إضافي للأطراف الموقّعة لإجراء الأنشطة المحددة بموجب مذكرة التفاهم.
ووُقّعت مذكرة التفاهم للمرة الأولى في يوليو/تموز 2020 حول التعاون القطاعي الإستراتيجي بشأن الطاقة وتنفيذ المساعدة الفنية العينية.
ويُعدّ الجانب الدنماركي من أوائل الشركاء الذين قدّموا العون لمصر في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة منذ بدء التعاون من خلال إنشاء مشروعات محطات الرياح في الزعفرانة.
خطط كفاءة الطاقة
قال خبير الطاقة المستدامة بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، المهندس مصطفى حسانين، إن شراكة الطاقة المصرية الدنماركية تشمل عدّة محاور، من بينها جزء يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة، إذ يتعاون الجانبان المصري والدنماركي في تقييم خطط العمل الوطنية لكفاءة الطاقة NEEAP.
وأضاف حسانين -خلال تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن تمديد الاتفاقية يهدف -كذلك- إلى تقييم الخطط التي نُفِّذت، ووضع خطط مستقبلية جديدة في كفاءة الطاقة.
وتابع أن هناك جزءًا آخر من الاتفاقية يتعلق بنمذجة قطاع الطاقة Energy Modeling، مشيرًا إلى أنه يجرى -حاليًا- تطوير لهذه النماذج، بحيث يمكن التنبؤ بتوقعات الإنتاج والاستهلاك لمحطات الكهرباء خلال المدة المقبلة.
وكان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر قد صرّح، عقب التوقيع على التمديد، أن اتفاق التعاون الذي وُقِّع في يوليو/تموز 2020 كان يهدف إلى إنشاء منصة يسهل من خلالها توثيق التعاون بين المؤسسات الحكومية المصرية ونظيراتها الدنماركية من خلال تعاون قطاعي إستراتيجي في مجال الطاقة.
وأوضح أن الاتفاقية تضع برنامجًا مشتركًا يسهل من خلاله إجراء الحوار القطاعي الإستراتيجي بين البلدين لتسريع وتيرة التحول الأخضر في مصر، ودعم مصر في سعيها لتحقيق هدفها القومي الطموح المتمثل في الوصول إلى استعمال الطاقة المتجددة بنسبة 42%من إجمالي إمدادات الطاقة بحلول عام 2035.
ولفت شاكر إلى أن الاتفاقية تستهدف توطيد العلاقات التجارية، وتبادل الخبرات في مجال تقنيات الطاقة النظيفة بين البلدين.
مشروعات الطاقة المتجددة
أوضح خبير الطاقة المستدامة بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، المهندس مصطفي حسانين، أن برنامج شراكة الطاقة المصرية الدنماركية يهدف -كذلك- إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة.
ولفت حسانين -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن الدنمارك لديها مشروعات طاقة متجددة في منطقة الزعفرانة وجبل الزيت، موضحًا أن وزارة الكهرباء تتطلع -كذلك- للتعاون مع الدنمارك في قطاع الطاقة المتجددة من خلال جذب المستثمرين للمشروعات، وفقًا لأنظمة المزايدات الجديدة.
كما أشار حسانين إلى أن هناك تعاونًا متوقعًا بين البلدين في مشروعات الهيدروجين الأخضر، مضيفًا أن الوزارة تعمل -حاليًا- على وضع إستراتيجية الهيدروجين الأخضر، وتستهدف استقطاب أكبر عدد من المستثمرين من الدنمارك لتنفيذ المشروعات، ولا سيما في منطقة شرق بورسعيد.
بناء القدرات
سلّط خبير الطاقة المهندس مصطفى حسانين الضوء على دور شراكة الطاقة المصرية الدنماركية فيما يتعلق ببناء القدرات.
وأوضح أن وزارة الكهرباء المصرية ترسل بعثات تدريبية سنوية إلى الجهات المتخصصة في الدنمارك-سواء الجهات البحثية أو العلمية أو برامج بناء القدرات- بهدف تبادل الخبرات في المجالات المختلفة، خاصة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وأضاف حسانين أن هناك عددًا من الخبراء والمهندسين بوزارة الكهرباء يتلقّون تدريبًا سنويًا على برامج مختلفة لبناء القدرات، ولا سيما في مجال نمذجة الطاقة؛ كونه أحد البرامج الرئيسة بجانب مشروعات كفاءة الطاقة وتقنيات كفاءة الطاقة ومعاملها، بالإضافة إلى معامل الطاقات المتجددة.
وتابع حسانين أن هناك لجنة رسمية لتنسيق آليات التعاون كافةً، يُطلق عليها "لجنة تسيير التعاون المصري الدنماركي" برئاسة نائب الوزير المهندس أسامة عسران، وتضم في في عضويتها رؤساء الشركات وأعضاء اللجان ورؤساء قطاعات الوزارة؛ بهدف تيسير التعاون، ووضع المحاور، ومتابعة تنفيذ الخطط.
موضوعات متعلقة..
- طاقة الرياح في مصر تشهد الإغلاق المالي لأحدث مشروعات خليج السويس
- تقرير دولي عن طاقة الرياح: مصر تتفوق على المغرب والجزائر وعُمان
- مصر تستهدف التعاون مع الصين في مشروعات الوقود الأخضر وصناعة السيارات
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوابك يحذر من مخاطر جديدة بالسوق النفطية
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ بعد خفض السعودية و8 دول
- ملامح سعة طاقة الرياح حول العالم في 4 رسومات بيانية
- خطوة مفاجئة.. أكبر حقل غاز في أوروبا يبدأ رحلة الإغلاق اليوم