رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات الهند من البنزين والديزل تواجه قيودًا جديدة لصالح السوق المحلية

أحمد بدر

تواجه صادرات الهند من البنزين والديزل قيودًا جديدة من جانب الحكومة، بهدف ضمان توفر الوقود المكرر للسوق المحلية، لتلبية الطلب الداخلي عليه.

وأعلنت الحكومة الهندية، اليوم الأحد 2 أبريل/نيسان (2023)، زيادة القيود المفروضة على تصدير الديزل والبنزين، وذلك ضمن جهود نيودلهي لضمان توفر المشتقات النفطية في السوق المحلية، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

وكانت القيود المفروضة على صادرات الهند من البنزين والديزل قد انتهت بنهاية السنة المالية الهندية في 31 مارس/آذار (2023)، بينما لم يحدد الإخطار الأخير، الذي أعلنته الحكومة، المدة التي ستستمر فيها القيود الجديدة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

حجم المبيعات الداخلية

صادرات الهند من البنزين والديزل
محطة وقود في مومباي في الهند - الصورة من رويترز

شملت الإجراءات الجديدة المفروضة على صادرات الهند من البنزين الديزل مطالبة الحكومة لمصافي التكرير في البلاد الالتزام ببيع حصة تبلغ 50% من حجم صادراتها السنوي من البنزين، و30% من حجم صادراتها السنوي من الديزل، وذلك داخل الأسواق المحلية.

ومن المتوقع أن يثني تمديد القيود بعض مصافي التكرير الهندية، وخاصة الشركات غير الحكومية، عن شراء الوقود الروسي لإعادة التصدير إلى دول أخرى، بما في ذلك المستوردين الأوروبيين الذين أوقفوا شراء المشتقات النفطية من روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وكانت صادرات الهند من البنزين والديزل قد شهدت قيودًا صارمة خلال العام الماضي 2022، بعد أن بدأت شركات التكرير غير الحكومة "ريليانس" و"نايارا إنرجي" -وهي المشتري الرئيس للنفط الروسي- جني أرباح كبيرة، من خلال تعزيز صادرات الوقود بقوة، بدلًا من زيادة المبيعات داخليًا.

وأجبرت هذه الخطوات مصافي التكرير الحكومية على محاولة تعويض غياب المشتقات النفطية داخليًا وملء الفراغ، إذ باعت الوقود بأسعار مخفضة حددتها الحكومة الهندية، لتلبية الطلب الداخلي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

واردات الهند من النفط الروسي

في مارس/آذار الماضي 2023، شهدت صادرات الهند من البنزين والديزل ارتفاعًا كبيرًا، بعدما زادت عمليات استيراد مصافي التكرير الهندية للنفط الروسي الرخيص، مستغلة في ذلك الخصومات التي تقدّمها موسكو، لزيادة مبيعاتها في ظل العقوبات التي تواجهها بعد غزو أوكرانيا.

وسجلت واردات الهند من النفط الروسي مستوى قياسيًا في فبراير/شباط 2023، إذ أصبحت روسيا أكبر مورد منفرد للنفط لمدة 5 أشهر متوالية، وترتفع حصتها من واردات الهند إلى نحو 35%، بصادرات تبلغ 1.62 مليون برميل يوميًا.

وتجاوزت واردات الهند من النفط الروسي الكميات الواردة من المورّدَين الأساسيَين والتاريخيَين، وهما المملكة العربية السعودية والعراق، مجتمعة، وفق بيانات نشرتها صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز"، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الرسم البياني التالي، من إعداد منصة الطاقة، حجم واردات الهند من النفط الخام، من مصادر مختلفة، منها روسيا والسعودية والعراق:

صادرات النفط الروسية ضمن مزيج واردات الهند

يشار إلى أن موسكو تبيع كميات قياسية من النفط إلى الهند، بهدف تعويض صادرات الطاقة لديها، وذلك بعد تطبيق الحظر الأوروبي على النفط الروسي المنقول بحرًا في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وسريان السقف السعري عند 60 دولارًا للبرميل، من جانب مجموعة الـ7.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق