رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءطاقة متجددةكهرباء

مزرعة شمسية عائمة في زيمبابوي.. مقترح صيني لحل أزمة الكهرباء

قد تزود قطاع التعدين بالكهرباء

هبة مصطفى

بينما تواجه زيمبابوي انقطاعات متكررة للكهرباء، خرجت مجموعة صينية بمقترح لتثبيت مزرعة شمسية عائمة على ضفاف بحيرة كاريبا، باستثمارات تصل إلى مليار دولار، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ، الإثنين 27 مارس/آذار.

وقدّمت مجموعة "تشاينا إنرجي" المقترح الخاص بالدولة الأفريقية، بعدما خاضت تجربة مماثلة في بكين وتايلاند، إذ تتبنى اتجاهًا يرمي إلى الابتعاد عن التركيبات الأرضية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتواجه زيمبابوي انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، لا سيما أن المصادر التي تعتمد عليها بصورة رئيسة شهدت تراجعًا في الإنتاج مؤخرًا.

حل صيني

تضمّن مقترح مجموعة تشاينا إنرجي للهندسة تصورًا حول تفاصيل مشروع تثبيت مزرعة شمسية عائمة على واحدة من أكبر البحيرات الصناعية العالمية، وقرب سد كاريبا الذي كانت تعوّل عليه زيمبابوي كثيرًا لتوفير إمدادات الكهرباء وتلبية الطلب.

مزرعة شمسية عائمة
بحيرة وسد كاريبا - الصورة من ICE

وتشمل خطة المشروع نشر 1.8 مليون لوح شمسي وتثبيتها على 146 وحدة معيارية عائمة في البحيرة، ومن المتوقع أن يصل إنتاج المزرعة من الكهرباء 1 غيغاواط.

وشارك في إعداد التصور الأولي لمشروع تثبيت مزرعة شمسية عائمة في زيمبابوي -بجانب مجموعة تشاينا إنرجي- كل من: شركة زيمبابوي للكهرباء، و"سي دي إف تراست" للاستشارات المالية، ومجموعة مستهلكي الطاقة الكثيفة "منظمة تضم شركات تعدين وكبار مستهلكي الكهرباء".

وذهب تصور المشروع إلى أبعد من توفير الكهرباء، إذ أورد التصور إمكان تزويد مشروعات التعدين بالكهرباء النظيفة في أعقاب الانتهاء من مشروع تركيب مزرعة شمسية في بحيرة كاريبا بزيمبابوي.

ووفق مجموعة تشاينا إنرجي، تُوزع التكلفة المتوقعة لمشروع تثبيت مزرعة شمسية عائمة في زيمبابوي -التي قُدرت بنحو مليار دولار- إلى: 186 مليون دولار للأعمال الهندسية، و801 مليون دولار لصالح التركيبات.

الكهرباء في زيمبابوي

سبق لمجموعة تشاينا إنرجي تركيب مزرعة شمسية عائمة محليًا في الصين، وكذا في تايلاند، إذ تفضل المجموعة اتباع نهج الوكالة الدولية للطاقة بالتركيز على هذه المشروعات غير الأرضية، لما لها من دور يضمن تقليص معدل التبخر في البحيرات التي تعمل بصفتها خزانات للمياه.

وتعتمد زيمبابوي بصورة كبيرة على الطاقة الكهرومائية، وأدى انخفاض إنتاج الكهرباء من محطة سد كاريبا -إثر تراجع مستويات المياه- إلى تفاقم انقطاعات الكهرباء لمدد تصل إلى 12 ساعة يوميًا.

ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، بالمقارنة بين القدرات التشغيلية حتى نهاية العام الماضي (2022) وموعد افتتاح المشروعات:

أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم

وتزامن ذلك مع مواجهة أكبر محطات الكهرباء في زيمبابوي "محطة هوانغي للكهرباء الحرارية" أعطالًا متكررة، ما زاد من حدة وتيرة الانقطاعات، وقد يكون تركيب مزرعة شمسية عائمة وفق المقترح الصيني بارقة أمل لها.

وتسعى هراري إلى تنويع مصادر الكهرباء لديها في محاولة لتلبية الطلب، ووقعت -مؤخرًا- مذكرة تفاهم مع شركة "إتش دي إف إنرجي" الفرنسية، لتطوير محطة إنتاج الكهرباء بوساطة الهيدروجين، تعد الثانية من نوعها أفريقيًا بعدما اقتنصت ناميبيا المحطة الأولى.

وخلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، كانت الطاقة الشمسية في زيمبابوي على موعد مع مشروع جديد بالتعاون مع توتال إرين الفرنسية وشاريوت البريطانية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق