تحقيق دولي في انفجارات نورد ستريم.. مطلب روسيا بعد "لطمة" مجلس الأمن
هبة مصطفى
تعتزم روسيا تصعيد رغبتها للوصول إلى مرتكبي انفجارات خطوط نورد ستريم لنقل الغاز، وتطالب بإجراء تحقيق دولي موسّع، لا سيما بعدما رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنّي التحقيق.
وأعرب مسؤول روسي عن أسفه حيال تحفّظ الأمم المتحدة على اتخاذ خطوة حيال تحديد المتورطين في الواقعة، بحسب ما نقلته عنه رويترز اليوم الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023.
وتأتي تلك الخطوة عقب أيام قليلة من مطالبة السلطات الدنماركية الجهات المعنية في موسكو بالتعاون لانتشال جسم مجهول عُثر عليه قرب أجزاء الخطوط المتناثرة في أعقاب الانفجار، إذ يُعتقد أن الجسم يشكّل دليلًا جديدًا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تحقيق دولي
يأخذ الكرملين على عاتقه مواصلة السعي للدفع نحو إجراء تحقيق دولي قد يسهم بتحديد مرتكبي انفجارات خطوط نورد ستريم، في سبتمبر/أيلول العام الماضي (2022).
وألحقت الانفجارات أضرارًا بخطوط نقل الغاز الروسية المارّة أسفل بحر البلطيق، حسب تصريحات صادرة عن الكرملين اليوم.
ودعا المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيكسوف، الأطراف المعنية كافة إلى الاهتمام بإجراء تحقيق نزيه وعادل ومحايد، لتحديد مرتكبي الانفجارات التي دمرت خطوط نقل التدفقات من موسكو إلى ألمانيا، وأسهمت في تسرب الغاز ببحر البلطيق.
وأوضح أن بلاده تبذل قصارى جهدها لمواصلة الضغط لحين إجراء التحقيق الدولي، مشيرًا إلى اعتقاد روسيا بضرورة مشاركة الأطراف كافة في التحقيق المرتقب لمعرفة منفّذي الانفجار.
وجاءت المطالبة بإجراء تحقيق دولي في حادث انفجار خطوط نورد ستريم الروسية، بعدما رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التحقيق في الواقعة، ما دفع بيسكوف للإشارة إلى أن موسكو تأسف لهذا الإجراء.
طلب دنماركي
قد يتوافق توقيت مطالبة روسيا بإجراء تحقيق دولي حول حادث انفجار خطوط نورد ستريم مع ظهور أدلة جديدة، إذ وجهت الدنمارك دعوة إلى شركة غازبروم الروسية "مُشغّلة الخطوط" للتعاون في انتشال "جسم مجهول" عُثر عليه قرب الخطوط.
وحددت كوبنهاجن الملامح الأولية لشكل الجسم المجهول، إذ حمل نتوءات بارزة في شكل أنبوبي كان مستقرًا على مسافة قدرها 40 سنتيمترًا من قاع البحر.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور صادرات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب خلال عامي 2021 و2022:
وفجّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها مفاجأة بتأكيده أن انفجار خطي نورد ستريم جرى التحكم فيه عن بعد، عبر زرع عبوات ناسفة استهدفت الأجزاء الأضعف في الخطوط "نقاط وصل الأنابيب ببعضها بعضًا".
وتتحفظ موسكو على عدم انخراطها في التحقيقات التي تجريها دول أوروبية حول الحادث، من بينها ألمانيا، وخلال الأشهر الماضية أطلقت اتهامات عشوائية -دون أدلّة- حول وقوف الغرب وراء تفجيرات نورد ستريم التي وقعت في المنطقة الخالصة للسويد والدنمارك، قبل ما يقرب من 5 أشهر.
اقرأ أيضًا..
- مسؤول إيراني: حقل بارس الجنوبي والمصافي تدر 80 مليار دولار سنويًا
- مصافي التكرير في فرنسا بين الإغلاق وخفض الإنتاج.. حصاد 21 يومًا من الإضراب
- وزير إماراتي سابق للطاقة: قمة المناخ كوب 28 ستكون الأصعب منذ اتفاقية باريس (حوار)
- أطول توربينات الرياح البحرية في العالم تنافس ناطحات السحاب.. ما السبب؟
