أرامكو السعودية تعزز صادرات الديزل إلى أوروبا عبر مصفاة جازان
دينا قدري
تعتزم شركة أرامكو السعودية زيادة إنتاج مصفاة جازان من الديزل ذي المحتوى الكبريتي المنخفض جدًا؛ بما يعزز صادرات شركة النفط العملاقة من الوقود إلى أوروبا.
وتتطلع الدول الأوروبية إلى استبدال الإمدادات من روسيا، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على واردات المنتجات النفطية الروسية بدءًا من 5 فبراير/شباط 2023.
ومن المقرر أيضًا أن تخفض المصفاة صادرات الديزل الأحمر الناتج عن التقطير التفريغي، مع زيادة إنتاجه في الربع الثاني من عام 2023، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
تعزيز صادرات الديزل إلى أوروبا
تعمل أرامكو السعودية ومؤسسة البترول الكويتية على زيادة الإنتاج من مصافي التكرير الجديدة خلال العام الجاري (2023)؛ ما سيساعد في سد نقص الإمدادات بأوروبا وخفض أسعار المنتجات المكررة.
وقال محللو شركة "إف جي إي" المتخصصة في استشارات قطاع الطاقة، إن زيادة توافر الديزل الأحمر في الشرق الأوسط سيؤثر -أيضًا- في فرص شحن الديزل الأحمر الآسيوي إلى غرب خليج السويس، بحسب مذكرة نقلتها وكالة رويترز.
وتوقعوا أن "تزداد حصة أحجام الشرق الأوسط في مزيج واردات أوروبا من الديزل، مقارنةً بآسيا في الأشهر المقبلة".
كما ستساعد زيادة طاقة التكرير السعودية على إبرام المزيد من الاتفاقيات طويلة الأجل لبيع المنتجات المكررة للعملاء، مع استخدام النافثا مادة أولية للبتروكيماويات.
صادرات مصفاة جازان
في هذا السياق، بدأ تشغيل وحدة التكسير المائي في مصفاة جازان ومحطة الدورة المركبة المتكاملة للتغويز، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.
وتقوم وحدة التكسير المائي بمعالجة الوقود المتبقي والديزل الأحمر الناتج عن التقطير التفريغي، لإنتاج الديزل والكيروسين.
وقالت شركة "إف جي إي" إن هذا قد ينهي صادرات مصفاة جازان من الوقود المتبقي؛ حيث يقدر استخدام نحو 90 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود عالي الكبريت ومخلفات التقطير التفريغي لتشغيل محطة الكهرباء.
وعرضت المصفاة شحنة واحدة من الديزل الأحمر الناتج عن التقطير التفريغي بواقع 80 ألف طن (500 ألف برميل)، للتحميل من 15 إلى 17 أبريل/نيسان (2023)، رغم أنه من المرجّح أن تنخفض الصادرات في الأشهر اللاحقة.
دور مصفاة جازان
تقع مصفاة جازان على ساحل مدينة جازان الاقتصادية بمساحة تصل إلى 12 كيلومترًا، باستثمارات إجمالية تُقدر بنحو 21 مليار دولار.
وقد بدأت أرامكو عملية إنشاء المصفاة في عام 2012، بتوقيع عقود مع 8 شركات محلية وعالمية؛ من بينها شركة بتروفاك العربية السعودية، وشركة هيونداي العربية، وهانوا إنجينيرنغ آند كونستركشن.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، بدأت أرامكو التشغيل التجريبي لمصفاة جازان، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل والمتوسط.
وتؤدي مصفاة جازان لتكرير النفط دورًا مهمًا في دعم هدف شركة أرامكو السعودية نحو زيادة طاقة التكرير لديها، لتتراوح بين 8 ملايين و10 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030.
ومن المتوقع أن تنتج المصفاة -عند تشغيلها بالكامل- نحو 75 ألف برميل يوميًا من البنزين، و250 ألف برميل يوميًا من البنزين منخفض الكبريت، و90 ألف برميل من مخلّفات التقطير التفريغي لمحطة الكهرباء.
وستعمل جازان على توفير متطلبات محطة الكهرباء التابعة للمصفاة والعاملة بتقنيتي التغويز والدورة المركبة المتكاملة، كما أن محطة الكهرباء ستُزوّد المصفاة بالهيدروجين والماء والطاقة الكهربائية.
موضوعات متعلقة..
- مصفاة جازان.. أرامكو السعودية تستعين بأحدث التقنيات لتأمين الوقود والكهرباء
- أرامكو تزيد عمليات مصفاة جازان إلى 8.72 مليون برميل خلال مارس
- باستثمارات ضخمة.. أرامكو توقع اتفاقيات تمويل مشروع "جازان"
اقرأ أيضًا..
- ناقلات النفط الروسي المتقادمة تنذر بكارثة عالمية.. ما القصة؟
- صادرات الغاز المسال الأفريقية قد ترتفع إلى 140 مليون طن بحلول 2050
- خبير أوابك: 3 دول عربية تنفذ مشروعات عالمية في الأمونيا والهيدروجين الأزرق
- شحن السيارات الكهربائية بالطاقة الشمسية.. ميزة جديدة من تيسلا