مواجهة انبعاثات الميثان في أميركا بـ22 مشروعًا بحثيًا
بتمويل يصل إلى 47 مليون دولار
أسماء السعداوي
قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم 47 مليون دولار عبر وزارة الطاقة، لتمويل 22 مشروعًا بحثيًا تستهدف تقليل انبعاثات الميثان في الولايات المتحدة.
وتهدف الأبحاث إلى دفع تطوير تكنولوجيا جديدة ومبتكرة للقياس والمراقبة والتخفيف، للمساعدة في رصد انبعاثات غاز الميثان وتحديدها وتقليلها بمناطق إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية، بحسب بيان صحفي أصدرته الوزارة، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن تساعد المشروعات الجديدة على ضمان تميّز البنية الأساسية لقطاع الغاز الطبيعي الأميركي بالكفاءة والمرونة ودون تسريبات، وكذلك دعم خطة عمل الرئيس جو بايدن لتقليل انبعاثات الميثان في أميركا، وهدف إدارته من أجل بناء اقتصاد حيادي الكربون بحلول عام 2050.
وكانت سياسة الانتقال إلى الطاقة النظيفة إحدى النقاط الرئيسة في برنامج الرئيس جو بايدن الانتخابي، إذ تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر ملوث في العالم بعد الصين، وينبعث منها 5.6% مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
انبعاثات الميثان في أميركا
تُعد انبعاثات غاز الميثان ثاني أكبر مساهم عالميًا في تغير المناخ، وذلك بعد ثاني أكسيد الكربون الذي يُعد السبب الرئيس لغازات الدفيئة.
ويركز برنامج تخفيف انبعاثات الميثان في أميركا، التابع لوزارة الطاقة، على معالجة قضايا بيئية حساسة مرتبطة بإنتاج النفط والغاز الطبيعي ونقله وتخزينه، وفقًا للبيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وستركز المشروعات الجديدة على التحديات التقنية لتحديد كميات انبعاثات الميثان والحد منها داخل سلسلة توريد النفط والغاز في أميركا، ومن بينها تطوير وعرض منصة متكاملة ذات كفاءة لرصد الميثان، من أجل تمكين الرصد المبكر لانبعاثات هذا الغاز.
و"الميثان أخطر من ثاني أكسيد الكربون بين غازات الاحتباس الحراري.. إن الحد من انبعاثات غاز الميثان جزء حاسم من حلول المناخ طويلة المدى في بلادنا"، حسبما قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم.
وأضافت: "المشروعات المُعلنة اليوم ستساعد في تسريع جهود وزارة الطاقة لنشر تقنية تستهدف تحديد انبعاثات الميثان وتقليلها في قطاع النفط والغاز -أكبر مصدر للميثان الصناعي في بلادنا- كما ستؤدي إلى منافع صحية وبيئية طويلة الأمد للمواطنين".
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إجمالي انبعاثات الميثان من الولايات المتحدة، ضمن الدول المنتجة للنفط والغاز:
تخصصات المشروعات الجديدة
سيدير مكتب الوقود الأحفوري والكربون التابع لوزارة الطاقة الأميركية المشروعات المختارة، بحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن شأن المشروعات المُختارة أن تؤدي دورًا في دفع التقنية المتقدمة في 5 مجالات:
-
الحد من انبعاثات الميثان في أثناء عمليات التنقيب والإنتاج
من المقرر أن تتعامل 6 مشروعات مع الحد من انبعاثات غاز الميثان الصادرة من المحركات والآلات المستعملة في التنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه، من أجل دفع تطوير أنواع وقود أنظف لتشغيل الصناعة.
-
شبكات على السطح لرصد الميثان وقياسه
سيتكفّل مشروعان بمهمة جمع وتصنيف بيانات خاصة بانبعاثات غاز الميثان على السطح، وسرعة الرياح المناسبة وقياس الاتجاه، من أجل تحديد مصادر الميثان بفاعلية ومعدلات الانبعاثات في منطقة شاسعة تشمل مشغلين متعددين لمنشآت إنتاج النفط والغاز.
-
احتياجات أحواض الغاز لتقليل انبعاثات الميثان
تتميّز أحواض إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة بِسِمات تتطلب طرقًا فريدة لعمليات الإنتاج والنقل والتخزين الخاصة بالموارد.
وستعرض 5 مشروعات طرقًا لقياس وتحديد كميات انبعاثات غاز الميثان على طول سلسلة إمداد الغاز الطبيعي، إذ ترتكز على الميزات الخاصة في الأحواض الأميركية.
-
تصميم منصة متكاملة لمراقبة الميثان
من المتوقع أن تطور 7 مشروعات منصات متكاملة لمراقبة غاز الميثان، من أجل جمع بيانات انبعاثات غاز الميثان وتحليلها باستمرار على طول سلسلة توريد الغاز الطبيعي، بهدف تحديد انبعاثات غاز الميثان من المصادر المزمنة والمسببة للانبعاثات الفائقة، بالإضافة إلى تقديم قرارات للحد من تلك الانبعاثات في الوقت الفعلي تقريبًا.
-
التحقق من انبعاثات الخزانات
سيعمل مشروعان على تحديد المصادر الأولية لانبعاثات غاز الميثان في الخزانات ومعدّاتها ذات الصلة عبر سلسلة القيمة لمشروعات النفط والغاز، فضلًا عن تقييم تقنية المراقبة.
موضوعات متعلقة..
- انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة ترتفع للعام الثاني على التوالي
- جون كيري من قمة المناخ: علينا الإسراع في تحول الطاقة وخفض انبعاثات الميثان
- تهديد مناخي.. 60% من انبعاثات الميثان في العالم ناتجة عن نشاط بشري
اقرأ أيضًا..
- أوبك تثبت توقعات الطلب على النفط والمعروض في 2023
- إكوينور تعلن ثاني اكتشاف للنفط والغاز في بحر الشمال خلال 2023
- الطاقة الشمسية العائمة.. تصور جديد يتغلب على الظروف البحرية الصعبة (صور وفيديو)
- انهيار سيليكون فالي يهدد مشروعات الطاقة المتجددة الصغيرة في أميركا