موسوعة الطاقةالتغير المناخيتقارير التغير المناخيسلايدر الرئيسيةمفاهيم الطاقة

غاز الميثان.. فرصة حاسمة في مكافحة التغير المناخي

لسنوات عديدة جرى تجاهل غاز الميثان في محادثات المناخ الدولية، لكن العلماء وصناع السياسات يشدّدون على أهمية تسليط الضوء على خفض انبعاثات هذا الغاز في تراجع وتقليل الانبعاثات بشكل عام.

وفي الحقيقة إن خفض انبعاثات الميثان هو أفضل طريقة لإبطاء تغير المناخ على مدى السنوات الـ25 المقبلة.

  • الميثان هو أحد غازات الدفيئة، وهو أقوى بعشرات المرات من غاز ثاني أكسيد الكربون في تدفئة (احترار) الغلاف الجوي.
  • تُظهر أبحاث الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن الميثان مسؤول عن ربع الاحترار العالمي.
  • يبقى الميثان عالقًا في الغلاف الجوي لمدة 12 عامًا.
  • يأتي أكثر من 60% من إجمالي انبعاثات الميثان من الأنشطة البشرية.
  • الزراعة هي القطاع الرئيس لانبعاثات غاز الميثان، وهي مسؤولة عن نحو 40% منها.
  • يُصنّف الميثان من غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية، مثل التسرب من أنظمة الغاز الطبيعي وتربية الماشية، وكذلك من المصادر الطبيعية مثل الأراضي الرطبة ومدافن النفايات.
  • يُعتقد أن غاز الميثان مسؤول عن نحو نصف الارتفاع الصافي البالغ 1.1 درجة مئوية في متوسط ​​درجة الحرارة العالمية منذ خمسينيات القرن الـ19، وسيُسهم التعهد المشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الميثان في خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول عام 2030.

ما الميثان؟ وما مصادره؟

الميثان هو ملوث مناخي وأحد غازات الاحتباس الحراري، وهو غاز قصير العمر يبقى في الغلاف الجوي نحو 12 عامًا. وعلى الرغم من قصر عمره، فإنه يُعد من أكثر غازات الاحتباس الحراري المضرة، ويُعدّ تأثير الميثان على تغير المناخ على مدى 20 عامًا أكبر بـ86 مرة من ثاني أكسيد الكربون. إنه غاز غير مرئي وعديم الرائحة، مثل ثاني أكسيد الكربون.

وينقسم الميثان من النشاط البشري إلى ثلاثة قطاعات رئيسة:

1-الزراعة وتربية الماشية: تزايدت تركيزات غاز الميثان في الغلاف الجوي نتيجة للأنشطة البشرية المتعلقة بالزراعة، بما في ذلك زراعة الأرز وتربية الحيوانات المجترة الزراعة (تمثل مساهمة هذا القطاع بنحو 40% من انبعاثات غاز الميثان).

ويمكن أن يؤدي التنفيذ السريع والواسع النطاق لإستراتيجيات تحسين تغذية الماشية إلى تقليل 20% من انبعاثات غاز الميثان العالمية بحلول عام 2030، في حين أن التنفيذ الكامل للتهوية المتقطعة لحقول الأرز المغمورة باستمرار (المعروفة باسم زراعة الترطيب والتجفيف البديل) يمكن أن تقلل من الانبعاثات من الأرز بنسبة تزيد على 30%.

2-مصادر الوقود الأحفوري: تمثل مساهمة هذا القطاع نحو 35% من انبعاثات غاز الميثان، ويمثل تعدين الفحم 12% من الانبعاثات.

3-النفايات: تمثل مساهمة هذا القطاع نحو 35% من انبعاثات غاز الميثان.

كيف سيساعد تقليل انبعاثات الميثان في مواجهة تغير المناخ؟

يبقى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من مئات إلى آلاف السنين. وهذا يعني أنه حتى لو جرى تخفيض الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون -الآن وبشكل كبير- فلن يكون له تأثير في المناخ حتى وقت لاحق من هذا القرن.

هذا عكس الميثان الذي يحتاج فقط إلى عقد من الزمن ليتحلل ويتلاشى، لذا، فإن تقليل انبعاثات الميثان الآن سيكون له تأثير في المدى القريب، وهو أمر بالغ الأهمية للمساعدة في إبقاء العالم على مسار يصل إلى 1.5 درجة مئوية.

ويمكن خفض انبعاثات الميثان الناتجة عن الأنشطة البشرية بنسبة تصل إلى 45% خلال العقد المقبل، وسيُسهم هذا الخفض في تجنّب ما يقرب من 0.3 درجة مئوية من معدل الاحترار العالمي بحلول عام 2045، ما يساعد على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية ووضع الكوكب على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

القيادة من البيت الأبيض

بصفتها أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، فإن لدى الولايات المتحدة الأميركية فرصة ومسؤولية دولية لقيادة الطريق نحو الحد من تسرّب انبعاثات غاز الميثان.

في 30 يونيو/حزيران 2021، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن مشروع قانون إعادة العمل بالتشريعات المتعلقة بالحد من تسرب غاز الميثان من صناعة النفط والغاز.

وخصصت أميركا برنامجًا لخفض انبعاثات الميثان من قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت مظلة قانون خفض التضخم، الذي أقرّه الرئيس جو بايدن في أغسطس/آب 2022.

وخصص البرنامج المشترك بين وكالة حماية البيئة ووزارة الطاقة تمويلًا يصل إلى 1.55 مليار دولار، يتضمن تقديم دعم تقني حول سبل رصد حجم الانبعاثات وخفضها.

تعهد عالمي بشأن الميثان

في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2021، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التعهد العالمي للميثان Global Methane Pledge.

وتلتزم الدول التي تنضم إلى التعهد بهدف جماعي لتقليل انبعاثات الميثان بنسبة 30% على الأقل من مستويات عام 2020. ويمثّل التعهد العالمي للميثان خطوة حاسمة في معالجة تغير المناخ وتقريب العالم من أهداف اتفاقية باريس، للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين.

وأُعلن التعهد رسميًا في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ للأطراف (كوب26)، الذي عُقد في غلاسكو عام 2021.

تنبيه.. جرى تحديث هذا التقرير في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق