مكاسب سهم تيسلا تتجاوز 200 مليار دولار في شهرين.. هل تستمر؟

منذ بداية 2023

محمد سعيد

2023-03-06

0 521

سجّل سعر سهم تيسلا ارتفاعًا في الأداء بنسبة تجاوزت 60%، إضافة لأرباح سوقية تُقدَّر بنحو 237 مليار دولار، وذلك منذ آخر جلسات العام الماضي (2022)، حتى نهاية تعاملات يوم الجمعة 3 مارس/آذار (2023).

جاء ارتفاع سهم الشركة الأميركية، المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية، خلال تلك المدة، مدعومًا بانفتاح شهية المستثمرين؛ بسبب التفاؤل بشأن مبيعاتها، وتزايد قوة ملاءتها المالية، وذلك وسط آمال في استكمال صعوده، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع سعر سهم تيسلا، في تلك المدة، بنحو 74.61 دولارًا، ليصل إلى 197.79 دولارًا بنهاية تعاملات يوم الجمعة 3 مارس/آذار (2023)، مقارنة مع 123.18 دولارًا في نهاية تعاملات يوم الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وفق بيانات سوق ناسداك الأميركية.

أمّا عن المكاسب السوقية للسهم، فقد ارتفعت في تلك المدة بنسبة 61% -تقريبًا-، من 388.97 مليار دولار بآخر جلسات العام الماضي (2022)، لتصل إلى 625.82 مليار دولار، بنهاية تعاملات يوم الجمعة 3 مارس/آذار (2023).

واستطاع السهم، خلال 43 جلسة قضاها منذ بداية العام وحتى نهاية تعاملات يوم الجمعة 3 مارس/آذار(2023) أن يرتفع نحو 26 جلسة، في حين هبط في الـ17 جلسة الباقية من تلك المدة.

أداء السهم

كانت المحطة الأبرز لسهم تيسلا الأميركية خلال تلك المدة تعاملات الأسبوع المنتهي في يوم الجمعة الموافق 27 يناير/كانون الثاني (2023)، والذي حقق فيه أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف عام (2020)، وأفضل أداء أسبوعي منذ عام (2013)، وقد ارتفع حينها بنسبة 33%.

دعم أداء السهم في ذلك الأسبوع إعلان صافي ربح تجاوز التوقعات، وبلغ نصيب السهم الواحد منه نحو 1.19 دولارًا، إضافة لتحقيق إيرادات فصلية قياسية بلغت 24.3 مليار دولار، وذلك بنهاية الربع الرابع والأخير من عام (2022).

بينما سجل سهم تيسلا الأميركية أكبر هبوط يومي منذ سبتمبر/أيلول (2020)، المقدَّر بنسبة 12.24%، في نهاية تعاملات الثلاثاء الموافق 3 يناير/كانون الثاني (2023)، وذلك بعد إعلان الشركة تسليم 405.2 ألف سيارة للعملاء في آخر 3 أشهر من 2022، ما جاء أقلّ من التوقعات البالغة 420.7 ألف سيارة.

على الرغم من هبوط السهم بنسبة 5.6%، في نهاية تعاملات يوم الخميس الموافق 16 فبراير/شباط (2023)، فإنه استطاع أن يسجل أعلى مستوياته خلالها، وذلك عند 217.65 دولارًا.

تزامن هبوط السهم في الجلسة نفسها مع تزايد شكاوى العملاء المتتالية، على وقع التخفيضات بأسعار سياراتها الكهربائية، وذلك لأنهم اشتروا سيارات بأسعار أعلى، وهو ما أدى لفقدان قيمتها الكبيرة بين عشية وضحاها.

سجل سهم تيسلا الأميركية، خلال جلسة يوم الجمعة 6 من يناير/كانون الثاني (2023)، أدنى مستوى لسعره في تلك المدة، عند 101.81 دولار، وذلك رغم صعوده بنسبة 2.5% بالتعاملات اليومية ذاتها.

ونجح سهم تيسلا الأميركية في الصعود، نهاية يوم الجمعة الموافق 6 من يناير/كانون الثاني (2023)، بعد هبوطه خلال التعاملات نفسها بنسبة 5%، إثر إعلان تخفيض أسعار مركباتها الكهربائية بالصين، للمرة الثانية في أقلّ من 3 أشهر، مع تزايد المنافسة وتدهور آفاق الطلب.

إيلون ماسك يعود لقائمة الأثرياء

أسهم عدم إعلان الشركة الأميركية أيّ تفاصيل حول سيارات جديدة في هبوط السهم، نهاية تعاملات يوم الخميس 2 مارس/آذار (2023)، بنسبة 5.8% -ما يعادل 11.87 دولار-، وهو ما دفع في عودة الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك؛ ليحتلّ المرتبة الثانية في قائمة أغنياء العالم، بعد أن بلغ صافي ثروته 181 مليار دولار.

ولم يدم تصدُّر إيلون ماسك قائمة الأثرياء، منذ يوم الاثنين 27 فبراير/شباط (2023) وحتى نهاية المدة، إذ استطاع الرئيس التنفيذي لمجموعة لويس فيتون الفرنسية لبيع السلع الفاخرة، برنارد أرنو، أن يتجاوزه مرة أخرى، بصافي ثروة بلغت 189 مليار دولار تقريبًا، حسب بيانات مؤشر بلومبرغ للأثرياء.

وجاء هبوط سهم تيسلا الأميركية نهاية تعاملات يوم الخميس 2 مارس/آذار (2023)، بعد عقد فعالية "يوم المستثمرين"، والذي نظّمته شركة ‏السيارات الكهربائية، ولم توضح فيه أيّ خطط توسّع مستقبلية.

عاد السهم، في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية 3 مارس/آذار(2023)، للصعود مرة أخرى بنسبة 3.6%، مدعومًا بارتفاع مبيعات مصنعها في الصين، بنسبة شهرية بلغت 32%، وذلك بعد 3 تراجعات يومية متتالية.

تحليل سهم تيسلا

يحوز تحليل سهم تيسلا الأميركية اهتمامًا كبيرًا لدى المتعاملين في أسواق الأسهم العالمية.

وفي إطار تحليل السهم، قال الخبير الاقتصادي طاهر مرسي -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة-، إن سهم تيسلا يحظى بدعم قوي من الرعاية الحكومية لقطاع السيارات، والتي تتضمن تلك الشركة الأميركية الكبرى المتخصصة بمجال السيارات الكهربائية، وذلك لضمان التفوق على الصين، وهو ما يرفع من توقعات نموها وانتشارها، ومن ثم ارتفاع العوائد مستقبلًا، وهو الذي يجذب رؤوس الأموال المخاطرة إليها دون شك.

بدوره، أوضح المحلل الفني للأسهم عمرو مندور أن سهم تيسلا تراجع في الـ6 أشهر الأخيرة ما يقارب 29%، وذلك بسبب رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل متسارع، لتسجل 4.75%، موضحًا أن السهم يتحرك داخل اتجاه هابط على الإطار الأسبوعي، ويُتداول -حاليًا- حول مستويات 210 دولارات، والتي تمثّل مستويات مقاومة قوية.

وتوقّع تراجع السهم من المستويات الحالية، لاستكمال الاتجاه الهابط على الإطار اليومي، مستهدفًا بذلك مستويات 153 دولارًا، ثم مستويات الدعم 104 دولارات.

ورجّح خبير الأسواق العالمية محمد مهدي عبد النبي أن تقود التوقعات بعودة أسواق المال الأميركية للهبوط خلال شهر مارس/آذار (2023) سهمَ تيسلا لمزيد من التراجع دون مستوى 150 دولارًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..