النفط في الكويت يكفي للإنتاج 90 عامًا.. وهذه احتياطيات الخليج (تقرير)
الطاقة
قال تقرير حديث، إن احتياطيات النفط في الكويت تكفي للإنتاج لمدة تصل إلى 90 عامًا مقبلة، بينما تمتلك الدولة الخليجية احتياطيات من الغاز تكفيها للإنتاج 95 عامًا.
وأنشأت الدولة الخليجية البارزة في سوق النفط العالمية لجنة وطنية مختصة بالأوزون ومكافحة تغير المناخ، برئاسة الهيئة العامة للبيئة، وتضم في عضويتها ممثلين عن جهات أخرى، وفق ما جاء في تقرير معهد الشرق الأوسط، الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له.
وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ووزارة النفط في الكويت، ومؤسسة البترول ووزارات الكهرباء والماء والخارجية، والهيئة العامة للطيران المدني، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح التقرير أن معدلات احتياطيات النفط والغاز في دول الخليج تشير إلى أنها ستواصل إنتاجها من الهيدروكربونات لأوقات تتراوح بين 20 عامًا، بالنسبة لمملكة البحرين، و140 عامًا، بالنسبة لدولة قطر.
يُذكر أن منصة الطاقة ترى عدم منطقية الحديث عن وجود عمر مفترض لانتهاء أو نضوب النفط في دولة ما، لكن البيانات والأرقام هنا حسب تقرير معهد الشرق الأوسط.
خطط الكويت المناخية
أصدرت الكويت خطة التكيف الوطنية (2019-2030)، وذلك في عام 2019، التي تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، بنحو 7.4% من إجمالي انبعاثات الدولة بحلول عام 2035 بشكل طوعي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويوضح الرسم البياني التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، حجم احتياطيات النفط في الكويت، حتى نهاية العام الماضي 2022:
وتجعل احتياطيات النفط في الكويت البلادَ قادرة على مواصلة الإنتاج لمدة 90 عامًا قادمة، بينما تجعلها احتياطيات الغاز قادرة على الإنتاج لأكثر من 95 عامًا، وفق ما جاء في التقرير الذي نشره المعهد ضمن سلسلة مقالات حول التنويع الاقتصادي وتحول الطاقة.
وبحسب التقرير، فإن الكويت قد حددت موعدًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، بالإضافة إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030، وعلى الرغم من ذلك، لم تضع أهدافًا إستراتيجية وطنية مناخية.
يشار إلى أن التقرير الأخير للهيئة الحكومية المعنية بالمناخ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة كان قد كشف ارتفاع درجة حرارة الأرض عالميًا بنحو 1.1 درجة مئوية، متوقعًا أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.5 درجة مئوية خلال 20 عامًا، وهو عكس الهدف العالمي المُعلَن لخفض درجة حرارة الأرض بالقيمة نفسها.
احتياطيات النفط في الكويت
استشهد تقرير معهد الشرق الأوسط باحتياطيات النفط في الكويت، مدللًا على أن الدولة الخليجية النفطية لديها إمكانات كبيرة في هذا المجال، ولكنها في الوقت نفسه تبذل جهودًا في سبيل مواجهة التغيرات المناخية وتبعاتها.
وأشار إلى أن أكثر من 130 دولة حتى الآن مسؤولة عمّا يقرب من 83% من الانبعاثات العالمية، منها 5 دول في منطقة الخليج، وهي البحرين والكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوصى التقرير بضرورة زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء عالميًا، من 29% حاليًا إلى أكثر من 60% بحلول 2030، مع ضرورة رفع نسبة المساهمة إلى نحو 90% في عام 2050، لتحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.
وإلى جانب الكميات الهائلة من النفط في الكويت، تملك دول الخليج الأخرى كميات كبيرة من النفط والغاز، مما يجعلها من المنتجين الرؤساء في الصناعة، ورغم ذلك يمكنها أن تؤدي دورًا مهمًا في دعم الجهد العالمي لتحقيق الحياد الكربوني، نظرًا لامتلاكها إمكانات كبيرة من الطاقة المتجددة، وفق تقرير معهد الشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن دول الخليج تمتلك أنواعًا من الوقود ذي المحتوى الكربوني الأقلّ عالميًا، بجانب موارد مالية عملاقة، تجعلها قادرة على المساهمة في الحياد الكربوني، إلّا أنها ستحتاج إلى تحديد التحديات معالجتها، للوصول إلى هذا الهدف.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط في الكويت يشهد خلافات حول المناقصات الجديدة
- بتروفاك تعلن عن عصر جديد لعمليات تصدير النفط في الكويت
- النفط الكويتي يدعم ميزانية الدولة بـ20 دولارًا على كل برميل
اقرأ أيضًا..
- الإعلان عن ثالث اكتشاف نفطي في ناميبيا على يد قطر للطاقة
- حل ذكي يوفر الكهرباء للمنازل والشركات والشبكات
- نشطاء المناخ ينتقدون أكبر بنك ألماني في تشديد تمويل الفحم دون النفط والغاز
- التغيرات المناخية تعصف بالصحة النفسية والعقلية.. بنغلاديش نموذجًا (دراسة)
