أقامت شركة هوندا اليابانية حفل وضع حجر الأساس لأول مصانعها لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في أميركا، بالتعاون مع شركة إل جي إنرجي سوليوشنز الكورية الجنوبية.
والتزمت الشركتان باستثمار 3.5 مليار دولار في منشأة المشروع المشترك الجديد، الذي تبلغ مساحته أكثر من مليوني قدم مربعة، في ولاية أوهايو الأميركية، ومن المتوقع أن يصل إجمالي استثماراتهما إلى 4.4 مليار دولار.
وسيوفر المشروع المشترك بطاريات ليثيوم أيون بتقنية متطورة لدعم خطة هوندا لبناء سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات في أميركا الشمالية، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومع قدرة تصنيعية تبلغ 40 غيغاواط ساعة سنويًا، يُعدّ مصنع هوندا واحدًا من أكبر المصانع في الولايات المتحدة.
إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
أُعلِنَ موقع المشروع المشترك بين هوندا وإل جي في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وتأسّس رسميًا في 12 يناير/كانون الثاني 2023.
ومن المقرر أن يكتمل بناء مصنع إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في أوهايو بحلول نهاية عام 2024، مع وجود خطط لتوفير 2200 فرصة عمل.
ويهدف المصنع إلى بدء الإنتاج الضخم لبطاريات الليثيوم أيون بحلول نهاية عام 2025، ستُوَفَّر حصريًا لمصانع سيارات هوندا لإنتاج السيارات الكهربائية التي ستُباع في أميركا الشمالية.
وقال الرئيس التنفيذي لمشروع هوندا وإل جي المشترك، روبرت إتش لي: "إنه لشرف كبير أن أمثّل شركتين كبيرتين، هوندا وإل جي إنرجي سوليوشنز، وكلتاهما تتمتعان بتاريخ طويل وفخور من النجاح".
وأضاف: "نحن متحمسون لبدء هذه الشراكة مع شركة هوندا الرائدة في صناعة السيارات العالمية، التي تتمتع بسمعة طيبة من حيث الجودة والموثوقية".
كما قال: "إذا استفدنا من نقاط القوة هذه، فلا شك في أن مشروعنا المشترك سيكون أنجح مصنع للبطاريات في العالم، ونتطلع إلى أن نكون جزءًا من هذا التحول الهائل نحو الاستدامة".
خطط التحول إلى الكهرباء
كانت شركة هوندا قد أعلنت خطط لاستثمار 700 مليون دولار لإعادة تجهيز العديد من مصانعها الحالية للسيارات والمحركات في ولاية أوهايو لإنتاج السيارات الكهربائية، التي ستستعمل البطاريات المصنوعة في مصنع بطاريات السيارات الكهربائية بأوهايو.
وتخطط هوندا لبدء إنتاج وبيع سيارات هوندا الكهربائية في أميركا الشمالية عام 2026.
وفي إطار هدفها المتمثل بتحقيق الحياد الكربوني لجميع المنتجات وأنشطة الشركات بحلول عام 2050، تمتلك هوندا رؤية لجعل السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات وخلايا الوقود الكهربائية تمثّل 100% من مبيعات سياراتها بحلول عام 2040.
من جانبها، تنفّذ إل جي إنرجي سوليوشنز -بدعم من أكبر شبكة عالمية لتصنيع البطاريات أنشأتها- مبادرتها لتسريع التحول العالمي للسيارات الكهربائية، مع قدرتها الإنتاجية السنوية البالغة 200 غيغاواط/ ساعة، لتتوسع أكثر إلى 300 غيغاواط/ ساعة بحلول نهاية هذا العام.
بالاستفادة من خبرتها الواسعة في البحث والتطوير والخبرة التشغيلية، تكرّس إل جي إنرجي سوليوشنز جهودها لتوفير حلول طاقة تنافسية لعملائها، ومن ثم تعزيز قيم العملاء والمبادرات الجماعية لتحويل الطاقة النظيفة.
أول سيارة كهربائية لـ هوندا
مثل معظم أقرانها اليابانيين في صناعة السيارات، كانت شركة هوندا متأخرة عن الركب عندما يتعلق الأمر بالسيارات الكهربائية بالكامل.
وركّزت شركة صناعة السيارات كثيرًا على خلايا وقود الهيدروجين والسيارات الهجينة؛ ما أدى إلى عرض صغير جدًا من النماذج الكهربائية بالكامل، ولا شيء تقريبًا في أميركا الشمالية.
ومنذ أن توقفت هوندا عن إنتاج سيارة كلاريتي الكهربائية في عام 2019، لم يكن لدى الشركة سيارة كهربائية بالكامل في الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، كشفت هوندا عن تصميم "برولوغ"، وهي أول سيارة رياضية كهربائية متعددة الاستعمالات، تعمل على تطويرها مع شركة جنرال موتورز، وفق ما نقلته منصة "إلكتريك" (Electrek).
وقدّمت هوندا النظرة الأولى على التصميم الخارجي والداخلي لسيارة برولوغ الكهربائية التي تعمل بالبطارية، والتي ستُطرح في الأسواق بأميركا الشمالية عام 2024.
وتتميز "برولوغ" بتصميم خارجي وداخلي بسيط، ومساحة داخلية فسيحة، والتي ستوفر مساحة واسعة للركّاب والبضائع.
ومن خلال عرض مقصورة مليئة بالتكنولوجيا، تمتلك "برولوغ" لوحة عرض قياسية رقمية بالكامل مقاس 11 بوصة وشاشة صوت/اتصال مقاس 11.3 بوصة.
موضوعات متعلقة..
- بطاريات السيارات الكهربائية تشهد تطورات مثيرة لتجنب الحرائق
- فورد تثير المخاوف في أميركا بسبب مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية
- تطوير مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في ولاية جورجيا الأميركية
اقرأ أيضًا..
- النفط القازاخستاني يتدفق إلى ألمانيا عبر روسيا لأول مرة
- توقف الغاز الجزائري يدفع المغرب لزيادة واردات الكهرباء من إسبانيا
- توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية قد يحتل المركز الأول خلال 4 سنوات
- الحرارة الفائضة في أوروبا يمكنها تقديم حل جذري لأزمة الطاقة (تقرير)