نفطأخبار النفطرئيسية

بتروإكوادور تنهي أعمال الطوارئ في خط أنابيب سوت

وتحدد موعد استئناف الضخ

محمد عبد السند

اقتربت بتروإكوادور (رائدة النفط الحكومية في الإكوادور) من استئناف ضخ النفط من خط أنابيب "سوت" الذي خضع المدة الماضية لأعمال صيانة ومتابعة على خلفية تلفيات طالته، ما دفع الشركة إلى تعليق الإنتاج منه بصورة مؤقتة.

وتأمل الشركة في رفع إنتاجها النفطي بعد استئناف الضخ من خط أنابيب "سوت"، حتى يتسنى لها تعويض نقص الإنتاج الذي شهدته في الأسبوع الماضي، بعد غلق عدد من الآبار النفطية التابعة لها في منطقة الأمازون.

وفي هذا السياق، أعلنت بتروإكوادور أن الأعمال الفنية -وكذلك أعمال الطوارئ التي يخضع لها خط أنابيب سوت "إس أو تي إي"- ستنتهي على الأرجح اليوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط (2023)؛ ما سيمكّن الشركة من إعادة الضخ تدريجيًا، بعد إعلان القوة القاهرة، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وعلّقت بتروإكوداور وشركة "أو سي بي إكوادور"، مشغّل خُطوط أنابيب النفط الخاصة، خطوط الأنابيب التابعة لهما، في إطار التدابير الاحترازية التي كشفتا عنها الأسبوع الماضي، إثر انهيار جسر قرب عملياتهما في مقاطعة نابو وسط البلاد.

بتروإكوادور
خط أنابيب سوت - الصورة من news.mongabay

وجاء إعلان القوة القاهرة من قبل بتروإكوادور بعد يوم من إعادة جدولة شحنات النفط. وفي هذا السياق قالت الشركة في بيان لها: "في تقديرنا سينتهي العمل على خط أنابيب نفط (سوت) بصورة كاملة اليوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط (2023)، إذا جاءت الظروف المناخية مواتية".

وأوضح البيان أنه "بعد مضي 5 أيام على انهيار الجسر، أنجزت بتروإكوداور ما نسبته 89% من الأعمال التقنية، وتلك الأعمال المتعلقة بالطوارئ في المنطقة".

استئناف الضخ تدريجيًا

تتوقع الشركة استئناف ضخ النفط تدريجيًا ما إن تنتهي الأعمال المذكورة، ما يتيح للمسؤولين في الشركة إجراء تحليل بشأن الرفع المحتمَل للقوة القاهرة.

وشرعت بتروإكوداور -تدريجيًا- بغلق آبار النفط في منطقة الأمازون الأسبوع الماضي، لينخفض الإنتاج إلى 185 ألفًا و373 برميلًا يوميًا تقريبًا خلال تعاملات أمس الأول الأحد 26 فبراير/شباط (2023).

وبالمثل، هبطت مستويات الإنتاج من شركات النفط الخاصة إلى 58 ألفًا و304 براميل يوميًا، بحسب ما أظهرته أحدث الأرقام الصادرة عن الهيئة التنظيمية في الإكوادور.

بتروإكوادور
محطة وقود تابعة لشركة بتروإكوادور- الصورة من bnamericas

يُذكر أن خطيْ أنابيب "سوت" و"أو سي بي" توقفا بصورة دورية نتيجة تلف في الأنبوب، ناجم عن الصخور والانهيارات الأرضية، لكن الحادث الذي وقع هذا الأسبوع جاء في مكان مختلف عن نظيريه، اللذين وقعا في عامي 2020 و2021.

وذكرت بتروإكوداور أنها ستبني خط الأنبوب البديل رقم 8 لـ"سوت"، والبديل الـ6 لخط أنابيب شوشوفندي - كيتو بوليدوكت، في مسعى منها لتجنب حصول أي تلفيات في المستقبل.

احتجاجات عمالية

في 21 يناير/كانون الثاني (2023)، فضّ عمال بتروإكوداور احتجاجاتهم التي استمرت على مدار 3 أيام متواصلة في مدينة كيتو شمال وسط البلاد، في أعقاب التوصل لاتفاق مع الحكومة بشأن تحسين أوضاعهم المادية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

ودخل عمال بتروإكوداور في احتجاجات يوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني (2023)، لمطالبة القائمين على أمر الشركة بالامتثال لحكم قضائي مُلزم برفع رواتبهم، حسب بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما تأتي احتجاجات عمال بتروإكوداور مناهضة لسلسلة من الممارسات الإدارية، التي رأى العمال أنها قادت إلى هبوط إنتاج النفط الخام في الشركة.

احتجاجات مُنعدمة التأثير

في أعقاب بدء الاحتجاجات، سارعت شركة بتروإكوادور إلى إصدار بيان أكدت فيه أن تلك الأعمال لم تؤثّر قط في العمل التشغيلي بحقول النفط التابعة لها، مضيفةً أن العمال توصّلوا إلى اتفاقية مع الهيئة الحكومية المسؤولة عن مراقبة سلوك الإدارات في الشركات الحكومية المنتشرة في البلد اللاتيني.

وجاءت احتجاجات عمّال بتروإكوادور في حين يُثار جدل واسع النطاق حول مسؤولين في بعض أكبر الشركات المملوكة للدولة، وفق المعلومات التي جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ففي 17 يناير/كانون الثاني (2023)، تَقدَّم رئيس بتروإكوادور، هوغو أجويار، باستقالته مع مجموعة من قادة الشركات الحكومية، في حين فتحت السلطات في الإكوادور تحقيقات بممارسات فساد بالشركات التي تديرها الحكومة.

ولطالما اشتكى عمال بتروإكوادور من تدنّي رواتبهم، مع تردّي ظروف العمل، وعدم توافر المركبات التي تنقلهم إلى حقول النفط، ما أشعل فتيل الاحتجاجات الأخيرة.

حجم الإنتاج النفطي

بلغ إنتاج النفط في بتروإكوادور قرابة 369 ألف برميل يوميًا، في 19 يناير/كانون الثاني (2023)، وفق معلومات تثبّتت منها منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد جهود ماراثونية، نجحت شركة النفط الحكومية في استئناف إنتاج النفط بنسبة 90% خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، بعد تعطُّله، في ما يربو على 700 بئر جراء انقطاع الكهرباء.

وفي بيان أصدرته في 13 ديسمبر/كانون الأول (2022)، كشفت بتروإكوادور عن أنها استأنفت العمل والإنتاج مجددًا في أكثر من 90% من آبار النفط، مضيفة أنها تمكنت -أيضًا- من تعويض النقص في الإنتاج، الذي قدّرته -آنذاك- بقرابة 55 ألفًا و430 برميلًا تقريبًا.

وكانت بتروإكوادور قد عزت في وقت سابق انقطاع الكهرباء لديها إلى سوء الطقس، ما ألقى بثقله على معدلات إنتاج النفط، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق