أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

الرياح والطاقة الشمسية في أستراليا تحققان رقمًا قياسيًا جديدًا

بـ10 غيغاواط

دينا قدري

يواصل إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في أستراليا دعم أهداف المناخ وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثلما تخطط الحكومة الفيدرالية.

إذ تجاوز الإنتاج الفوري لطاقتي الرياح والشمسية 10 غيغاواط في الشبكة الرئيسة بأستراليا للمرة الأولى، يوم الجمعة (24 فبراير/شباط 2023)، محطمًا الرقم القياسي السابق بنحو واحد غيغاواط.

وتُعدّ الذروة الآن أعلى بـ4 أضعاف ما كانت عليه في أوائل عام 2018، ما يعكس المقدار الهائل من السعة الجديدة التي شُغِّلَت في السنوات الـ 5 الماضية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "رينيو إيكونومي" (Renew Economy).

وتستهدف الحكومة الأسترالية خفضًا عميقًا لانبعاثات الكربون بنسبة 50%، وزيادة حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة إلى 82% بحلول عام 2030، مع الإغلاق المبكر لمحطات توليد الكهرباء المعتمدة على الفحم والغاز.

الطاقة المتجددة في أستراليا

جرى الوصول إلى الذروة الجديدة -لطاقة الرياح والطاقة الشمسية في أستراليا- البالغة 10.228 ميغاواط صباح يوم الجمعة (24 فبراير/شباط 2023)، متجاوزة بسهولة الرقم القياسي السابق البالغ 9244 ميغاواط المسجل في 17 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وفقًا لبيانات من شركة "غلوبال باور إنرجي".

ويشمل ذلك 5.5 غيغاواط من طاقة الرياح و4.7 غيغاواط من الطاقة الشمسية، والتي شكّلت معًا ما يزيد قليلًا عن 37% من إجمالي الإنتاج في ذلك الوقت.

كان هناك 4.6 غيغاواط أخرى من الطاقة الشمسية على الأسطح، ما رفع الحصة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 53%.

وسيستمر تحطيم مثل هذه الأرقام القياسية، مع إضافة المزيد من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في أستراليا إلى الشبكة؛ إذ تبلغ حصة الذروة لمصادر الطاقة المتجددة المتغيرة 62%، لكن غالبًا ما يحدث ذلك في الربيع أو الخريف، عندما يكون الطلب أقلّ.

ولاية جنوب أستراليا في المقدمة

على مستوى الولايات، كسر إنتاج مصادر الطاقة المتجددة حاجز الـ3 غيغاواط لأول مرة في ولاية جنوب أستراليا، التي تقود العالم في حصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية في شبكتها، بمتوسط 70% من الطلب المحلي على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، وفقًا لـ"غلوبال باور إنرجي".

إذ بلغ إنتاج الولاية المشترك لطاقة الرياح والطاقة الشمسية على الأسطح 3107 ميغاواط صباح يوم الجمعة (24 فبراير/شباط 2023)، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 2996 ميغاواط، المسجل في يناير/كانون الثاني.

كما سجلت حصة الغاز انخفاضًا قياسيًا بلغ 1.4% فقط، بينما تخلصت الولاية من الفحم، بحسب منصة "رينيو إيكونومي" الأسترالية.

وسجلت ولاية فيكتوريا أيضًا رقمًا قياسيًا جديدًا لإنتاج الطاقة المتجددة مساء يوم الجمعة، لتصل إلى 5611 ميغاواط، وهي قفزة كبيرة عن الرقم القياسي السابق البالغ 5130 ميغاواط، الذي سُجل قبل أسبوع واحد فقط.

استثمارات مطلوبة في الطاقة المتجددة

في سياقٍ متصل، حذّر مشغل سوق الطاقة الأسترالي من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي بشرق أستراليا منتصف هذا العقد، إذا لم تُكثف مشروعات الطاقة المتجددة مع تحرّك البلاد بسرعة بعيدًا عن اعتمادها على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وقال مشغّل سوق الطاقة الأسترالي -في 20 فبراير/شباط 2023-، إن فجوات الموثوقية في نقل الطاقة يمكن أن تظهر من عام 2025 ثم تتّسع في عام 2027، عندما تتقاعد 5 محطات كهرباء تعمل بالفحم على الأقلّ، ما يؤدي إلى خفض 13% من إمدادات شبكة سوق الكهرباء الوطنية.

وتغطي سوق الكهرباء الوطنية جميع المناطق الأسترالية، باستثناء ولاية غرب أستراليا والإقليم الشمالي.

يقول الرئيس التنفيذي لمشغّل سوق الطاقة الأسترالي، دانييل ويسترمان: "هناك حاجة إلى الاستثمار العاجل والمستمر في الطاقة المتجددة والتخزين طويل الأمد والنقل، لتلبية الطلب بشكل موثوق من المنازل والشركات الأسترالية"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

سحب مشغّل سوق الطاقة الأسترالي -في آخر تحديث له- توقعاته لنقص الكهرباء على المدى القريب في ولايتي جنوب أستراليا وفيكتوريا، مستشهدًا بالتطورات الجديدة للغاز والرياح والبطاريات، جنبًا إلى جنب مع تأخير إيقاف تشغيل مولد للغاز، لكنه قال، إن الموثوقية للولايات الشرقية ما تزال في خطر.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في أستراليا:

القدرات الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة في أستراليا

توقعات نقص الكهرباء في أستراليا

منذ التقرير السنوي لعام 2022 حول توقعات نقل الكهرباء الذي نُشر في أغسطس/آب من العام المنصرم، أُضيفت 1326 ميغاواط من الرياح و461 ميغاواط (604 ميغاواط/ساعة) من مشروعات تخزين البطاريات في جميع أنحاء سوق الطاقة الوطنية.

إلّا أنه دون مزيد من الاستثمار، يمكن أن تواجه ولايتا نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، "فجوات موثوقية" محتملة بالكهرباء في غضون 5 سنوات، حسبما أفاد مشغّل سوق الطاقة الأسترالي.

كوينزلاند هي الولاية التالية التي تواجه خرقًا محتملًا لمعايير الموثوقية الخاصة بها، بدءًا من عام 2029، عندما تبدأ أول مولدات الفحم الكبيرة في الإغلاق، على الرغم من أن الاستثمارات المخططة لتلك الولاية في مشروعات الطاقة المائية الكبيرة يجب أن تقلل من المخاطر بشكل كبير إذا استمرت.

هذا يجعل اختراق معيار الموثوقية محتملًا في جنوب أستراليا أواخر عام 2029 أو أوائل عام 2030، ولكن حتى هذا من غير المرجح أن يحدث، نظرًا لأحجام التوليد والتخزين الجديدة، وبعض استثمارات الهيدروجين الخضراء الضخمة التي ستحدث قبل ذلك الحين.

ويعني ذلك أن جنوب أستراليا تواجه أصغر فجوة موثوقية بأيّ ولاية في الشبكة الرئيسة للبلاد، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "رينيو إيكونومي".

فقد حصلت جنوب أستراليا على 70% من طلبها المحلي من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2022، ما يقرب من ضعف النسبة المئوية لثاني أفضل شبكة حكومية -وهي ولاية فيكتوريا بنسبة 38%-، وأكثر من أيّ شبكة أخرى بمقياس غيغاواط في العالم.

وفي الربع الأخير من عام 2022، ارتفع هذا المتوسط إلى 80% من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما كسر القبضة الخانقة التي تتمتع بها مولدات الغاز على أسعار الكهرباء بالجملة في أستراليا وحول العالم.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في ولاية جنوب أستراليا:

جنوب أستراليا - الكهرباء - الطاقة المتجددة

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق