التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

أستراليا تتوسع بإجراءات تحول الطاقة في 2023

عبر الإغلاق المبكر لمحطات الفحم والغاز وإنتاج الهيدروجين وتشجيع السيارات الكهربائية

حياة حسين

تتوسع أستراليا في إجراءات خفض انبعاثات الكربون وتحقيق تحول الطاقة، العام المقبل (2023)، وتتضمن الإجراءات إغلاقًا مبكرًا لعدد من محطات الفحم والغاز، وزيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية وإنتاج الهيدروجين، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا"، المتخصصة في شؤون الطاقة.

وتُعدّ أستراليا من كبار منتجي ومصدّري الفحم والغاز عالميًا، وكان رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون من كبار الداعمين لمنتجي الفحم؛ لذلك أسهم نشطاء المناخ في فوز خلفه أنتوني ألبانيزي، في شهر مايو/أيار الماضي؛ بسبب إعلان تحيّزه لحماية المناخ والبيئة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتُبنى السياسات الجديدة التي وضعتها البلاد -بهدف تحقيق تحول الطاقة في أستراليا- على ما أنجزته الدولة هذا العام (2022) في هذا المجال.

وكانت الحكومة الفيدرالية قد أطلقت في مايو/أيار الماضي خطة تستهدف خفض عميق لانبعاثات الكربون، وزيادة حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة إلى 82% بحلول عام 2030.

تحول الطاقة في أستراليا

تحول الطاقة
منجم للفحم - الصورة من "مينينغ دوت كوم"

تبدأ أستراليا العام المقبل (2023) في تبنّي إجراءات إضافية تستهدف خفض انبعاثات الكربون من محطات توليد الكهرباء بصفة خاصة؛ كونها المصدر الأكبر للتلوث، وتستحوذ على ثلث تلك الانبعاثات، كما تستهدف خفض الانبعاثات في عموم القطاعات المختلفة، من أجل تحقيق تحول الطاقة.

ومن الإجراءات التي ستفعّلها أستراليا، الإغلاق المبكر لمحطات توليد الكهرباء المعتمدة على الفحم والغاز، وزيادة الاعتماد على المصادر المتجددة؛ لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 50%، لتبلغ 79 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، مقارنة بنحو 158 مليون طن عام 2021.

هدف خفض الانبعاثات الجديد سيضع أستراليا على الطريق الصحيح؛ إذ سيعمل على نزولها بنسبة 40% بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وهو أقلّ بنسبة ضئيلة من 43% المستهدفة سابقًا.

واتفق وزراء الطاقة في كل ولايات أستراليا، الشهر الماضي، على طرح خطة ثابتة للكهرباء النظيفة لتسريع وتيرة ضخّ ما قيمته 10 مليارات دولار أسترالي (6.8 مليارات دولار أميركي) في بطاريات الكهرباء الاحتياطية الضخمة، والطاقة المتجددة؛ ما يوفر سعة ثابتة لشبكات الكهرباء في البلاد.

زيادة الانبعاثات

أشارت بيانات رسمية حديثة في أستراليا إلى مواصلة نمو الانبعاثات في قطاعات بعينها، مثل: النقل والزراعة، إضافة إلى قطاعات استخراج الفحم والغاز والنفط.

ويستحوذ قطاع النقل بمفرده على 20% من الانبعاثات الأسترالية؛ لذلك أطلقت الحكومة الفيدرالية نقاشًا يستهدف وضع سياسات تحفّز مبيعات السيارات الكهربائية، بوصفها جزءًا من خطة تحقيق تحول الطاقة.

وتتضمن مقترحات الحكومة الفيدرالية التي تُناقَش حاليًا، تنظيم سوق المركبات، وتحسين معايير الوقود المستعمَل في سيارات البنزين، إضافة إلى منح حوافز مالية لشراء السيارات الكهربائية.

يُذكر أن أحدث بيانات سوق المركبات في أستراليا أظهر أن مبيعات السيارات الكهربائية سجلت 4.7% من إجمالي المبيعات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وزادت تلك المبيعات عن نسبتها في 2021، والتي لم تتجاوز 0.49% من نحو 1.05 مليون مركبة، بيعت.

تحول الطاقة
رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون - الصورة من سكاي نيوز أستراليا

احتجاز الكربون وتخزينه

في إطار خطة تحول الطاقة الأسترالية، تبني شركة سانتوس، وهي من شركات القطاع الخاص القائدة في مجال الطاقة، وحدة لاحتجاز وتخزين الكربون في جنوب أستراليا، بقدرة 1.7 مليون طن سنويًا.

غير أن المشروع يعتمد على سوق الكربون في العمليات التمويلية اللازمة؛ ما قد يعرّضه لمخاطر جراء عملية المراجعة لقواعد تلك السوق، لتصبح أكثر تشددًا في أستراليا، بسبب بعض العمليات المشكوك فيها حاليًا.

وعدّت أستراليا، في خطة تحول الطاقة، الهيدروجين الأخضر المنتَج من مصادر الطاقة المتجددة، واحدًا من الإجراءات الأساسية لخفض انبعاثات الكربون في بعض الصناعات الثقيلة، مثل الصلب.

ووافقت الحكومة على تدشين عدد قليل من مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، لكن البلاد ستشهد العام المقبل (2023) أول مشروع للتحليل الكهربائي اللازم لإنتاج هذا النوع من الوقود في منطقة غلادستون، ويتبع شركة فورتسكيو فيوتشرز إندستريز (إف إف آي).

وتخطط الشركة لتخصيص مصنع الأمونيا في جزيرة جيبسون بمقاطعة كوينزلاند في العمل بمجال الهيدروجين الأخضر، وتتخذ القرار الاستثماري بشأن المشروع في 2023؛ ما يعني أن العام المقبل سيشهد خطوة مهمة في مجال خفض انبعاثات العمليات التشغيلية لبعض الصناعات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق