تقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

أستراليا تخفض رسوم الوقود وتقلص موازنة الطاقة المتجددة

أمل نبيل

تعرّضت أستراليا لانتقادات حادة بسبب ضعف الموازنة المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة والتنقل الكهربائي.

وتُخصّص الموازنة الفيدرالية الجديدة 50 مليون دولار لتسريع مشروعات الغاز في أستراليا، كما أقرت خفضًا مؤقتًا في رسوم الوقود، وطالب منتقدو الحكومة بتوجيه تلك الأموال لدعم السيارات الكهربائية والاستثمار في البنية التحتية اللازمة لها.

وخفّضت الحكومة ضريبة الوقود في البلاد منتصف ليل الثلاثاء (29 مارس/آذار) من 44.2 سنتًا إلى 22.1 سنتًا للتر، للحد من الزيادة المطردة في أسعار البنزين.

وتهدف أستراليا إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، كما تستهدف رفع إسهام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 79% بحلول عام 2030.

استثمارات كبيرة في سوق الكهرباء

قال الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة النظيفة، كين ثورنتون: "يُعد الإنفاق على البنية التحتية -التي تدعم الانتقال السريع لأستراليا إلى الطاقة المتجددة- الذي يجري الآن، أمرًا بالغ الأهمية، على مدى العقد المقبل، ونحن بحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في سوق الكهرباء الوطنية وشبكتها لتحقيق هذا التحول بأمان وسلاسة".

وأضاف: "يحتاج اقتصاد القرن الـ21 إلى شبكة كهرباء حديثة تدعم الأمن وتخفّض الانبعاثات الكربونية، وتوفر كهرباء منخفضة التكلفة للمستهلكين".

وأكد الرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة النظيفة، في بيان، أن الموازنة الفيدرالية تفشل في التطلع إلى المستقبل على المدى المتوسط إلى الطويل من خلال نظرة بالغة الأهمية لتقليل الانبعاثات الكربونية التي لها تأثير مدمر في المناخ والبيئة وعلى الحياة اليومية للأستراليين.

ويُعد 2021 عامًا قياسيًا للطاقة النظيفة في أستراليا، إذ نُفّذت مشروعات للطاقة المتجددة بطاقة إنتاجية 3 غيغاواط.

وتنتج الطاقة المتجددة -حاليًا- 32.5% من الكهرباء في أستراليا، وهي النسبة التي تضاعفت تقريبًا منذ عام 2017، إذ مثلت الطاقة المتجددة حينها 16.9% من إنتاج الكهرباء.

نقص الاستثمارات في الطاقة المتجددة

"يُعدّ نقص الاستثمارات في الطاقة المتجددة أحد أهم التحديات التي تواجه صناعة الطاقة الأسترالية، وبدلًا من ذلك أعطت الميزانية الفيدرالية الأولوية لصناعة الوقود الأحفوري، في الوقت الذي يجب أن تركز فيه أستراليا على توفير مستقبل أفضل لمواطنيها من خلال بيئة نظيفة وتوفير الطاقة المتجددة والتخزين بأسعار منخفضة"، وفقًا لبيان مجلس الطاقة النظيفة.

وتمتلك أستراليا -حاليًا- أعلى معدل انبعاثات للفرد في العالم نتيجة حرق الفحم لتوليد الكهرباء، وتُعدّ أستراليا خامس أكبر منتج للفحم في العالم، وثاني أكبر دولة مصدِّرة له، كما تمتلك ثالث أكبر احتياطيات من الفحم.

أستراليا تخفض رسوم الوقود وتقلص ميزانية الطاقة المتجددة
مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا

ومن المتوقع تخفيض معدلات الإنفاق من الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة ومؤسسة تمويل الطاقة النظيفة، اللتين أُنشئتا لزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة ودعم الحكومة الفيدرالية في التزاماتها لخفض الانبعاثات الكربونية، خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقال مجلس الطاقة النظيفة: "إن استخدام الشبكات الصغيرة والأنظمة غير المتصلة بالشبكة للمجتمعات الريفية التي لا تغطيها الكهرباء، يمكن أن يحسّن السلامة والموثوقية مع تقليل تكلفة الطاقة".

وأضاف المجلس أن خفض ضريبة الوقود هو إجراء مؤقت، مشيرًا إلى أن التركيز على كهربة النقل سيحرر أستراليا من التقلب في تكاليف الوقود نتيجة للأحداث الخارجية.

الانبعاثات الكربونية في أستراليا

قال رئيس مجلس الطاقة النظيفة: "يمثّل قطاع النقل ما يقرب من 20% من الانبعاثات الكربونية في أستراليا، تهدف الحكومة الفيدرالية إلى أن تكون 30% من مبيعات السيارات الجديدة في أستراليا، مركبات كهربائية بحلول عام 2030، في حين أن الميزانية الفيدرالية التي أُعلنت اليوم، بعيدة كل البعد عن تحقيق هذا الهدف".

وأشار إلى استمرار الحكومة الفيدرالية في تمديد دعم رواتب المتدربين لمدة 3 أشهر (بقيمة إجمالية 365 مليون دولارًا)، واصفًا إياها بأنها خطوة صغيرة في التخفيف من أزمة نقص العمالة الماهرة التي تواجهها صناعة الطاقة حاليًا.

الأهم من ذلك هو نظام حوافز التدريب المهني الأسترالي المقترح الذي يهدف إلى دعم كل من أصحاب العمل والموظفين في المهن ذات الأولوية مثل الكهربائيين.

وتقدّم الحكومة الأسترالية إعفاء ضريبيًا بقيمة 550 مليون دولار يمكن للعاملين في القطاع الكهربائي استخدامه لتحسين مهاراتهم في تصميم أنظمة الطاقة الشمسية وتركيبها على الأسطح والبطاريات.

ومع ذلك، هناك عجز في دعم المهندسين والمتخصصين لإنشاء البنية التحتية الجديدة، التي تُعد العامل الأساسي في بناء البنية التحتية الرئيسة للنقل وانتقال الطاقة خلال السنوات الـ5 إلى الـ10 المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق