هيدروجينأخبار التكنو طاقةأخبار الهيدروجينتكنو طاقةرئيسية

أول سفينة ذاتية القيادة تعمل بالهيدروجين السائل في العالم

ستغزو الأسواق قريبًا

رجب عز الدين

تتنافس عدة شركات بريطانية على تطوير أول سفينة ذاتية القيادة تعمل بوقود الهيدروجين السائل في العالم، بدعم سخي من الحكومة البريطانية في إطار خطط خفض انبعاثات قطاع الشحن.

وأعلنت الحكومة البريطانية تقديم منحة حكومية بقيمة 3.8 مليون جنيه إسترليني (4.6 مليون دولار) إلى تحالف شركات محلية يعمل على تطوير أول سفينة روبوت تعمل بالوقود الأخضر في العالم، وفقًا لموقع إنرجي نيوز المحلي المتخصص (Energy News).

(الجنيه الإسترليني = 1.21 دولارًا أميركيًا)

ويضم التحالف الحاصل على المنحة الحكومية عدة شركات، بقيادة شركتي أكوا أوشن المتخصصة في التقنيات البحرية النظيفة، ويونيتروف المتخصصة في إنتاج الهيدروجين السائل.

ويعمل هذا التحالف على تطوير سفينة بلا قبطان ذاتية القيادة، بالإضافة إلى محطة تزويد بوقود الهيدروجين السائل، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

حمل أطنان ضخمة

الهيدروجين السائل
شركة أكوا أوشن المصنعة للتقنيات البحرية النظيفة - الصورة من موقع أوفشور إنرجي

تأمل الشركات البريطانية في وصول قدرة حمل السفينة -محل التطوير- إلى 5 أطنان من البضائع فور اكتمال المشروع في خريف عام 2024.

ومن المقرر تشغيل السفينة في أغراض الشحن البحري بين مدينة أبردين -ثالث أكبر مدينة إسكتلندية- وجزر أوركني وشتلاند، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويبلغ إجمالي تكلفة المشروع قرابة 5.4 مليون جنيه إسترليني، موزعة بين الشركات المنخرطة في التحالف، إذ تغطي المنحة الحكومية 70% من تكلفته، التي تصل قيمتها إلى 3.8 مليون جنيه إسترليني.

لماذا الهيدروجين أنسب؟

ينظر إلى الهيدروجين السائل بوصفه أحد البدائل النظيفة المرشحة لوراثة الوقود الأحفوري (الديزل والغاز) في قطاع الشحن البحري خلال العقود المقبلة.

وتعزّز هذه النظرة سهولة تأقلمه مع أنظمة تشغيل أغلب السفن الحالية دون تعديلات فنية كبيرة على هيكلها، بالإضافة إلى سهولة تخزينه بكميات كبيرة تلائم رحلات الحاويات الضخمة المسافرة عبر القارات لنقل البضائع.

ويتسبب قطاع الشحن البحري في إصدار 3% من انبعاثات الكربون عالميًا، ويعول على الهيدروجين لخفض هذه الانبعاثات إلى الصفر.

وتدعم وزارة النقل البريطانية مبادرات ابتكار تقنيات الوقود النظيف في قطاع النقل بفروعه الرئيسة، البرية والبحرية والجوية، عبر مخصصات نقدية للمبادرين المحليين.

المنح الحكومية

خصصت وزارة النقل البريطانية منحًا حكومية بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني (72.4 مليون دولار) لصالح 19 مشروعًا رائدًا في تقنيات خفض الانبعاثات المرتبطة بقطاع الشحن.

ووعدت شركة يونيتروف -الحاصلة على منحة الوزارة- بإنتاج شيء مذهل تمامًا، بالتعاون مع تحالف الشركات المتعاونة، على حد تعبيرها.

وتنتج الشركة البريطانية -التي تتخذ من مقاطعة ليسترشير مقرًا لها- أنواعًا مختلفة من الوقود المستدام، وفي القلب منها الهيدروجين السائل.

بينما تنتج شركة أكوا أوشن -الشريك الثاني في التحالف ومقرها لندن- بعض السفن الآلية المستعملة في أعمال مراقبة مزارع الرياح البحرية والمواني.

الهيدروجين السائل وقودًا

الهيدروجين السائل
أحد المنتجات البحرية الموجهة بالليزر من شركة أكوا - الصورة من موقع develop3d

تطمح الشركتان إلى دمج منتجاتهما الخالية من الكربون لتصنيع أول سفينة من نوعها تعمل بوقود الهيدروجين السائل، إلى جانب التحكم في وجهتها عن بعد دون الحاجة إلى قيادة شخصية أو قبطان.

ويمكن لهذه التجربة -إذا نجحت- أن تُحدث تحولًا إستراتيجيًا في خطط الشحن البحري، الذي يعتمد -حاليًا- على سفن ضخمة الوزن تضطر إلى قطع مسافات شاسعة عبر البحر مزودة بالوقود الأحفوري من ناحية، وتضم طاقمًا كبيرًا من البحارة والقباطنة من ناحية أخرى.

ويأمل وزير النقل البريطاني مارك هاربر، في نجاح هذه التجربة ودعم التجارب المماثلة في إطار الخطط الوطنية الطموحة لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.

4 طرق لإنتاج الهيدروجين

تنتج المملكة المتحدة بأقاليمها الـ4 (إنجلترا، وإسكتلندا، وويلز، وأيرلندا) كميات محدودة من الهيدروجين في الوقت الحالي، عبر طريقة تقليدية تعتمد على حرق الغاز الطبيعي، ما يخلّف انبعاثات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في أثناء عملية الإنتاج.

وهناك 4 طرق لإنتاج الهيدروجين، بعضها محل خلاف بيئي وسياسي، مثل الطريقة المعتمدة في بريطانيا على حرق الغاز، والطريقة التي تدافع عنها فرنسا وترفضها ألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي لاعتمادها على الطاقة النووية.

وأما الطريقتان الثالثة والرابعة فتعتمدان على امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الهواء أو استخراج الهيدروجين من المياه عبر المحللات الكهربائية باستعمال مصادر الطاقة المتجددة، وكلاهما محل اتفاق بيئي واسع، لكن تكلفتهما ما زالت عالية.

وطرحت إسكتلندا خطة طموحة منذ عامين تستهدف التوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، بهدف الحصول على 5 غيغاواط من الطاقة الإنتاجية المركبة بحلول 2030، ترتفع إلى 25 غيغاواط بحلول عام 2045.

موضوعات متعلقة..

تعرّف على أول سفينة شحن فرنسية تعمل بالهيدروجين
رأي مفاجئ.. الهيدروجين ليس "بهذه النظافة"
تسرب الهيدروجين أخطر على المناخ من ثاني أكسيد الكربون بمعدل 33 مرة (دراسة)

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق