أعلنت وزارة النفط في العراق بدء العمل بمشروع عملاق في حقل "بن عمر" جنوب البلاد، في حين أشارت إلى إعطائها الضوء الأخضر للشركات المتعاقدة للعمل ضمن جولة التراخيص الخامسة.
وأوضح مستشار وزارة النفط العراقية لشؤون الطاقة عبدالباقي خلف، أنه كانت هناك محاولات جادة لاستثمار حقول الغاز الحر، لكنها تعطلت بسبب الحرب والتحديات الكبيرة التي واجهتها البلاد، والتي أدت إلى انسحاب بعض الشركات، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
ومن أبرز الشركات التي انسحبت من العمل بقطاع النفط في العراق شركة كوكاز في حقل العكاز، التي كانت قد بدأت العمل بالفعل، وأنفقت مبالغ ضخمة في الحقل، لكنها انسحبت بسبب دخول تنظيم "داعش"، ومعارك القضاء عليه لاحقًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
استثمارات الشركات
قال عبدالباقي خلف، إن بعض الشركات ما زالت مترددة بشأن الاستثمار في حقل المنصورة، لا سيما أن استثمارات الغاز كبيرة ومكلفة، وتحتاج إلى استقرار سياسي، مؤكدًا أن الحكومة جادة في تطوير هذه المشروعات.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، محاور خطة تطوير قطاع النفط العراقي:
أشار المسؤول العراقي إلى أن وزارة النفط تعمل على مشروع للغاز الحر في جنوب البلاد، وتحديدًا في حقل بن عمر، بطاقة تبلغ 300 مليون قدم مكعبة، وهو مشروع كبير، لافتًا إلى أن التوجه الآن، بزخم عالٍ، نحو مشروعات الغاز.
وأضاف: "جولة التراخيص السادسة ما زالت قيد الدراسة والإعداد، ولم ننتهِ من أيّ تعاقد أو نعلن عن هذه الجولة، أمّا الجولة الخامسة فهي محسومة خلال عامي 2017 و2018، ووُقِّعت عقود على 6 رقع جغرافية حدودية، لكن توقفت أكثرها بسبب ملحوظات الجهات الرقابية حينها، والتي كانت تحت الدراسة".
وشدد مستشار وزارة النفط في العراق على أن هذه الملاحظات انتهت مؤخرًا، فقد أوعزت الحكومة بضرورة استمرار عمل الشركات المتعاقدة، إذ إن العقود موقعة مع شركات كثيرة، من بينها شركات صينية وماليزية.
وأوضح أن هناك حقولًا متفرقة للغاز الطبيعي، منها ما هو في محافظة ديالى، التي تضم أكثر من رقعة جغرافية، بالإضافة إلى حقل الحويزة والسندباد في البصرة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
احتياطيات النفط في العراق
في 23 يناير/كانون الثاني الماضي 2023، أعلن وزير النفط العراقي حيان عبدالغني إضافة 6 مليارات برميل من النفط الخام و23 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي إلى احتياطيات البلاد، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الوزير حيان عبدالغني، إن هناك مساعيَ لتعزيز احتياطيات النفط في العراق، وذلك من خلال دعم قطاع الاستكشاف والتنقيب عن الوقود الأحفوري، وذلك بغرض الإسهام في زيادة ثروة البلاد من الهيدروكربونات،
وأوضح أن هناك تكثيفًا من جانب الفرق الزلزالية التابعة لشركة الاستكشافات النفطية لتعزيز المخزون، إذ نجحت في زيادة حجم احتياطيات النفط في العراق، من خلال زيادة أنشطتها في صحراء الأنبار الغربية، ومناطق أخرى في كل من نينوى والنجف والمثنى وذي قار.
موضوعات متعلقة..
- وزارة النفط العراقية تبني 3 ناقلات بحرية لدعم الصيانة والتصدير
- وزارة النفط العراقية تدعم أسطولها البحري بـ 3 ناقلات عملاقة
- انخفاض أسطول ناقلات النفط يضيق الخناق على أسواق الطاقة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أسعار الوقود في مصر تحمل مفاجأة بقرار من السيسي (خاص)
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. أنس الحجي يكشف نوعية الكميات وموعد السحب
- مكافحة تغير المناخ بـ"الطحالب" في مياه البحيرات.. دراسة مصرية جديدة