ملك الأردن يطالب بتسريع مشروعات الهيدروجين الأخضر
وجّه ملك الأردن عبدالله الثاني، حكومة بلاده بتسريع مشروعات الهيدروجين الأخضر، ضمن خطط التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال اطلاع الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء 14 فبراير/شباط على برنامج الحكومة لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي في قطاعي التعدين والطاقة.
وتهدف عمّان إلى أن تكون مركزًا للطاقة الخضراء، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي، إذ تعوّل على إنتاج الهيدروجين الأحضر في الأردن لتقديم دور حيوي في إستراتيجية الطاقة، من خلال الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لطاقتي الرياح والشمس.
مركز لتصدير الهيدروجين
من جانبه، أكد وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، أن وزارة الطاقة تعمل حاليًا على إنجاز الإستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر وإنتاجه ضمن مساقات فنية وتشريعية وفق الاشتراطات الفنية والسلامة العامة.
وكان الخرابشة قد أكد -في حوار سابق مع منصة الطاقة المتخصصة- أن الأردن بحكم الموقع الجغرافي يُعد من الدول الجاذبة للاستثمار في الطاقة المتجددة، إذ بدأ اتخاذ الإجراءات اللازمة، لجعله مركزًا مهمًا في المنطقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.
وأشار إلى أن الوزارة -بالتعاون مع برنامج الشراكة الأردنية الألمانية في مجال الطاقة، ووكالة المشروعات الهولندية- نفذت دراسة لإعداد خريطة طريق للإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر في الأردن، بهدف تحليل إمكانات استخداماته في مختلف القطاعات، وفرص تطوير البنية التحتية اللازمة، والإجراءات التنظيمية والتشريعية اللازمة للسماح بتطوير قطاع الهيدروجين بصورة مستدامة، وستُوضع قريبًا التشريعات اللازمة كافّة.
الطاقة النظيفة
شدد ملك الأردن على أهمية دعم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق الطاقة الشمسية لتخفيف التكلفة عليها، والتسريع في مشروعات الهيدروجين الأخضر، من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لما تشكله من فرصة للاكتفاء الذاتي في المملكة وبوابة للتصدير.
وتستهدف رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها الأردن الاستثمار في الموارد الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويُعد الأردن رائدًا إقليميًا في إنتاج الطاقة النظيفة، إذ يُولّد 29% من الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة، ويسعى لتصل النسبة إلى 50% بحلول عام 2030.
التعدين في الأردن
أشار ملك الأردن إلى أهمية وضع إستراتيجية لتطوير منتجات جديدة من البوتاس والفوسفات، والاستفادة من المنتجات التي قيمتها أعلى من الخامات.
ولفت إلى ضرورة التسريع في مراجعة القوانين المتعلقة بالتعدين حسب أفضل الممارسات الدولية، لجذب أقوى الشركات في هذا المجال.
وأوضح أن التنقيب عن المعادن من القطاعات الواعدة التي يمكن الاعتماد عليها مستقبلًا لإيجاد فرص عمل.
وشدد ملك الأردن على ضرورة التسريع في الإجراءات المطلوبة لتشجيع الاستثمار في التنقيب عن المعادن.
إستراتيجية الطاقة والمعادن
قدّم رئيس الوزراء بشر الخصاونة شرحًا حول أولويات عمل الحكومة في مجالي المعادن والطاقة، والاهتمام الذي توليه لهذين القطاعين، لدورهما الكبير في رفد الاقتصاد الوطني والناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الخصاونة إلى أن قطاع المعادن يُعد من القطاعات المهمة والحيوية في إطار رؤية التحديث الاقتصادي، لما يتمتع به من قيمة صناعية عالية.
وتسعى إستراتيجية الثروات المعدنية لعام 2025 إلى رفع إسهام قطاع التعدين في الأردن إلى 11% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعًا من 7.7% عام 2019، مشكلًا أكثر من 19% من مجموع الصادرات.
وتشير البيانات إلى أن قطاع التعدين في الأردن أسهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.12%، وشكّلت صادرات القطاع 30.4% من إجمالي الصادرات الوطنية عام 2021.
التنقيب عن المعادن
عرض وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، شرحًا حول أولويات عمل الوزارة ضمن نطاق خطة الرؤية الاقتصادية لعام 2023، والجدول الزمني لتنفيذها.
وأشار إلى المذكرات الـ7 التي جرى توقيعها مع شركات محلية وعالمية العام الماضي للتنقيب عن المعادن، مبينًا أنها تأتي ضمن مساعي الوزارة لوضع الأردن على خريطة التعدين الإقليمية وحتى العالمية، لدعم نسب نمو الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الصادرات الوطنية في القطاع.
وتُظهر بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن العوائد المالية لقطاع التعدين في الأردن خلال عام 2021 بلغت 3.11 مليار دينار (4.38 مليار دولار)، توزعت على 1.94 مليار دينار (2.73 مليار دولار) للصناعات الاستخراجية، و1.16 مليار دينار (2.26 مليار دولار) للصناعات التحويلية.
موضوعات متعلقة..
- تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر والتنقيب عن النفط والغاز بين الأردن والنرويج
- وزير الطاقة الأردني: نخطط لإنتاج الهيدروجين وتصديره.. وهذه تفاصيل دعم الألواح الشمسية (حوار)
اقرأ أيضًا..
- إسرائيل تبدأ تصدير النفط من حقل كاريش لأول مرة في تاريخها
- الطاقة الكهرومائية تواجه 4 تحديات تضعف دورها في خفض الانبعاثات (تقرير)
- مصر تترقب تطورات أكبر اكتشافات النفط بخليج السويس.. 100 مليون برميل احتياطيات