مشروعات الرياح البحرية في الدنمارك معلقة بقرار حكومي
في إطار خطة الباب المفتوح
حياة حسين
علّقت الدنمارك مشروعات الرياح البحرية التي تُنفّذ في إطار خطة "الباب المفتوح"، بسبب مخاوف من خرقها قوانين الاتحاد الأوروبي، ما يهدّد استثمارات بسعة تُقدّر بنحو 20 غيغاواط.
ويشمل قرار التعليق كل مشروعات الطاقة المتجددة التي تعمل ضمن نطاق خطة الباب المفتوح، وفق ما أعلنته وكالة الطاقة الدنماركية، حسبما ذكر موقع "أوفشور ويند.بيز".
وأوضحت الوكالة أن مشروعات خطة الباب المفتوح ستتوقف لحين التحقق من تفاصيل التوائم مع التشريعات الأوروبية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تحول الطاقة
عدت هيئة صناعة طاقة الرياح الأوروبية "ويند يورب" قرار الدنمارك تعليق مشروعات الرياح البحرية وكل مشروعات الطاقة المتجددة، التي تُنفّذ ضمن خطة الباب المفتوح، خطرًا يواجه تحوّل الطاقة في أوروبا بصورة عامة.
وقالت الهيئة -في بيان صدر يوم الثلاثاء 7 فبراير/شباط- إن أوروبا ترغب في دعم أمن الطاقة ببلدانها، وفي الوقت ذاته حماية المناخ، وذلك عبر تنمية مشروعات الطاقة المتجددة، وخفض واردات الوقود الأحفوري مرتفع التكلفة.
وضاعفت خطة أوروبا لوقف الاعتماد على روسيا في توفير الطاقة، التوسعات المستهدفة في مجال مزارع طاقة الرياح البحرية، لتعزيز أنظمة الطاقة في القارة مستقبلًا.
والتزم قادة الدول الأوروبية في قمتين انعقدتا في 2022 بتحقيق مستهدفات توليد الكهرباء في بحري الشمال والبلطيق بقدرة 76 و20 غيغاواط على التوالي بحلول عام 2030.
وبوصفها دولة صاحبة ريادة في مجال مشروعات الرياح البحرية بأوروبا، أعلنت حكومة الدنمارك خطة لتوليد 13 غيغاواط في نهاية العقد الحالي، مقارنة بـ2.3 غيغاواط -حاليًا-.
تقدم هائل
حقّقت الدنمارك تقدمًا هائلًا في مشروعات الرياح البحرية، ويمثّل عدد من تلك المشروعات المخطط لها أو التي تحت الإنشاء ضرورة لتنفيذ مستهدفات 2030.
غير أن تعليق مشروعات مزارع الرياح البحرية في خطة الباب المفتوح يحول دون تحقيق الدنمارك مستهدفات 2030، كونه يدفع باستثمارات بسعة تبلغ 20 غيغاواط نحو عدم اليقين، وفق تصريح الرئيس التنفيذي لـ"ويند يوروب" جيلز ديكسون.
وقال ديكسون، إن قرار الدنمارك يأتي في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تعزيز سعة الطاقة المتجددة، لدعم أمن الطاقة، "لذلك فالقرار سخيف تمامًا، خاصة أنه يأتي في وقت تعمل فيه المفوضية على تقديم تسهيلات أكبر لذلك".
وأضاف أن المفوضية الأوروبية أعلنت الأسبوع الماضي تعديل الخطوط الاسترشادية لدعم أعضاء الاتحاد في مجال الطاقة المتجددة.
ما هي "الباب المفتوح"؟
يُذكر أن خطة الباب المفتوح تمنح تسهيلات أكبر لمشروعات الرياح البحرية في اختيار موقع المشروع، وتحديد السعة، بالإضافة إلى الربط بشبكة الكهرباء.
كما يستطيع أصحاب تلك المشروعات اختيار مواقع قريبة من مناطق تتميّز بطلب مرتفع على الكهرباء.
غير أن تلك المشروعات لا تحظى بأي دعم حكومي، وفق ما ذكره بيان مؤسسة ويند يوروب.
وأعلنت وكالة الطاقة الدنماركية، في أغسطس/آب 2022، أنها تلقت 47 عرضًا لإقامة مشروعات مزارع رياح في إطار خطة الباب المفتوح منذ أبريل/نيسان 2022.
وأضافت أنها رفضت 16 عرضًا منها بسبب تداخلها مع حجوزات الأراضي العامة.
يُذكر أنه قبل 3 أسابيع بدأت الاستعدادات في الدنمارك لتنفيذ أكبر مزرعة رياح بحرية في البلاد، وهي "ثور"، التي كان مخطط لها أن تزوّد نحو مليون منزل بالكهرباء النظيفة في 2027، وفق ما ذكره موقع "أوف شور ويند. بيز".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات أسعار النفط في 2023
-
الشبكات الكهربائية الصغيرة في أميركا تشهد طفرة ملحوظة (تقرير)
-
3 شواهد منطقية تشير إلى تدفق الغاز الجزائري للمغرب سرًا (مقال)