طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

أكبر مشروعات طاقة الرياح البحرية في الدنمارك يدخل حيز التنفيذ

مليون أسرة تستفيد منه بحلول 2027

عمرو عز الدين

يستعد قطاع طاقة الرياح البحرية في الدنمارك للشروع في أعمال تركيب وبناء أضخم مشروع في تاريخ البلاد؛ ما قد يمكّن مليون أسرة دنماركية من الحصول على الكهرباء النظيفة بحلول 2027.

وأعلنت شركة "آر دبليو إي أوفشور ويند" الألمانية توقيع اتفاقية توريد مكونات المشروع مع شقيقتها الألمانية سيمنس جاميسا الألمانية، وفقًا للموقع الإلكتروني للأخيرة.

وتختص هذه الاتفاقية بتوريد 72 وحدة من توربينات طاقة الرياح البحرية من طراز "إس جي 14-236 دي دي" لتركيبها في أكبر مشروع من نوعه في الدنمارك "ثور Thor".

توربينات بقدرات فائقة

طاقة الرياح البحرية في الدنمارك
الرئيس التنفيذي لشركة "آر دبليو إي" سفين أوتيرموهلين، على اليسار - الصورة من موقع الشركة

يتميز طراز توربينات سمينس الألمانية بقدرة عالية في زيادة معدلات التوليد من الرياح بنسبة 30% سنويًا مقارنة بالطراز السابق، فضلًا عن مميزات أخرى في التصميم والمساحة والقطر.

يستهدف مشروع " Thor" الأضخم في قطاع الرياح البحرية في الدنمارك توليد 1000 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2026، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويطمح المشروع الضخم إلى توفير الكهرباء النظيفة لأكثر من مليون أسرة في الدنمارك ذات الـ6 ملايين نسمة تقريبًا.

احتفلت الشركتان الألمانيتين باتفاقية التوريد في المركز الوطني الدنماركي لاختبار توربينات الرياح البحرية في مدينة أوستريلد، بحضور القيادات التنفيذية فيهما.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "آر دبليو إي أوفشور ويند"، سفين أوتيرموهلين، إن هذا المشروع سيُسهِم بقوة في تحقيق آمال الدنمارك المناخية الطموحة بالتحول للطاقة النظيفة والمتجددة.

وتتمتع هذه الشركة بخبرة متراكمة على مدار 20 عامًا في مجال طاقة الرياح البحرية في أوروبا وباقي دول العالم، كما ترتبط بعلاقات تعاون وشراكة ممتدة مع أكبر الشركات البارزة في القطاع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

12 مشروعًا مشتركًا مع سيمنس

طاقة الرياح البحرية في الدنمارك
الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس جاميسا الألمانية مارك بيكر - الصورة من ويند سيستمز ماغازين

تتعاون الشقيقتان الألمانيتان "آر دبليو إي أوفشور ويند"، وسيمنس جاميسا، في 12 مشروعًا بحريًا قيد التشغيل والتطوير في أكثر من بلد حول العالم.

تبلغ طاقة هذه المشروعات مجتمعة قرابة 5.1 غيغاواط، وفقًا للرئيس التنفيذي لسيمنس جاميسا، مارك بيكر، الذي عبّر عن سعادته بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع الضخم في الدنمارك.

يقع مشروع "Thor" الضخم في بحر الشمال الدنماركي على بُعد 22 كيلومترًا من شاطئ ثروميند على الساحل الغربي لجزيرة غوتلاند السويدية.

ومن المخطط أن تستند أعمال تركيب وإنشاء المشروع إلى العمالة المحلية في الدنمارك داخل ميناء إسبيرغ وخارجه، الذي ستتم في محيطه أعمال التركيب.

وستُنشِئ "آر دبليو إي أوفشور ويند" مركز خدمات لوجستية في ميناء إسبيرغ الدنماركي لتولي أعمال التشغيل والصيانة الدورية لمدة 30 عامًا على الأقل، وفقًا لاتفاقية المشروع التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مليون أسرة مستفيدة

تأمل الشركة في أن يسهم المشروع في توفير 60 وظيفة دائمة، تشمل الفنيين والمهندسين والموظفين البحريين إضافة إلى طاقم خدمة السفن.

ومن المتوقع دخول محطة المشروع الرئيسة للخدمة بحلول عام 2026؛ أي في غضون 3 سنوات، مع تقديرات بالوصول لطاقة تشغيلية كاملة قبل نهاية عام 2027.

وبمجرد تشغيل المحطة بكامل طاقتها سيصبح بمقدور مليون أسرة دنماركية الحصول على كهرباء نظيفة خالية من الكربون بأسعار لم تحدد بعد لكنها لن تخلو من دعم الحكومة التي لم تبخل على المشروع ذاته بحوافز سخية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة.

خطة لطرح مناقصات أخرى

تعتزم الحكومة الدنماركية طرح مزيد من المناقصات أمام الشركات المتخصصة في قطاع طاقة الرياح البحرية، في إطار خطة تستهدف الوصول إلى 2 غيغاواط من هذا القطاع بحلول عام 2030.

كما تستهدف زيادة التوليد من قطاع الطاقة الشمسية عبر مناقصات أخرى تعلنها وكالة الطاقة الدنماركية من حين لآخر، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

طرحت الدنمارك أول مناقصة عامة للطاقة المتجددة في عام 2018، أي منذ 5 سنوات تقريبًا، وكانت تستهدف ساعتها إنتاج 104 ميغاواط من 3 المحطات الشمسية، و165 ميغاواط من طاقة الرياح.

كما طرحت المناقصة الثانية في عام 2019، مستهدفة الحصول على 252 ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية، ثم طرحت مناقصة أخرى في يوليو/تموز 2021، باستثمارات بلغت 192 مليون دولار، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن الدنمارك قد أوقفت منح تراخيص التنقيب الجديدة عن النفط والغاز في المنطقة البحرية الخاصة بها في بحر الشمال منذ عام 2020، في إطار خطة تستهدف الحظر الكامل للاستخراج بحلول عام 2050.

وتقع أكثر من دولة أوروبية على بحر الشمال؛ أبرزها النرويج والدنمارك من الشرق، والمملكة المتحدة من الغرب، وهولندا وبلجيكا من الجنوب، بالإضافة إلى جزء من فرنسا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق