التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

طاقة الرياح تواجه عقبات.. وهذه شروط زيادة الإنتاج (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

رغم توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن تنمو مصادر الطاقة المتجددة بمعدل غير مسبوق حتى حلول عام 2027؛ فإنها تأتي وسط آراء تؤكد وجود عقبات تواجه الشركات المصنعة لتلك المصادر خصوصًا توربينات الرياح؛ ما يهدد هذا التقدم المنشود.

واعتبر مقال رأي للرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس جاميسا"، يوخن إيكهولت، نشره منتدى الاقتصاد العالمي، أن اللاعبين في صناعة طاقة الرياح بحاجة إلى تحديث سريع للبيئة التنظيمية، مقترحًا بعض الشروط التي قد تؤدي لزيادة إنتاج الكهرباء النظيفة من الرياح.

ونوه المقال، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة، بأن هناك قدرًا كبيرًا من عدم اليقين بشأن عام 2023، مع وجود العديد من التداعيات السلبية على الاقتصاد العالمي، ومنها آثار جائحة فيروس كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا، فضلًا عن الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية الأخرى وكذلك الظواهر المتطرفة المرتبطة بالتغيرات المناخية والتضخم.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن هناك جانبًا مضيئًا مع تلك الأزمات في ظل اتجاه العالم نحو تحويل أنظمة الطاقة، يتمثل في إمكان فتح مسار جديد بعيدًا عن الأزمات الراهنة ويتجه نحو حقبة جديدة من الفرص الاقتصادية المستدامة.

ولمتابعة حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022 بشأن أسواق النفط والغاز والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وغيرها، إلى جانب توقعات عام 2023، يُرجى الضغط هنا.

صناعة الرياح تعرضت لضرر

يرى المقال أن أجزاء كبيرة من دول العالم تطلق العنان لأسرع توسع في توليد الطاقة المتجددة حتى الآن، وهو ما يعني أن انتقال الطاقة في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يترك عصر الوقود الأحفوري وراءه -بحسب رؤية الكاتب-.

طاقة الرياح تواجه عقبات أمام تحقيق أهداف 2027
طاقة الرياح تواجه عقبات أمام تحقيق أهداف 2027 - أرشيفية

ووسط التوقعات المتفائلة لوكالة الطاقة الدولية بتضاعف إنتاج طاقة الرياح عالميًا تقريبًا حتى حلول عام 2027؛ فإن هناك عقبة رئيسة متمثلة في السياسات التي تقوض إمكانية وجود نموذج عمل مستدام.

ويؤكد كاتب المقال أنه بالفعل تعرضت سوق صناعة الرياح للضرر، عندما منحت تصاريح طويلة الأجل لا تتوافق بين الكميات المنتجة المستهدفة والواقع.

وعلى سبيل المثال، انخفض سوق الرياح البرية في ألمانيا منذ عام 2017، حيث لم تُضَف سوى سعة جديدة ضئيلة في السنوات الأخيرة وأحيانًا لم تُضَف من الأساس؛ ما أدى إلى توقف الموردين عن العمل وانتقل أفراد متخصصون إلى صناعات أخرى وسط فقدان آلاف الوظائف.

وبحسب الكاتب، هناك نحو 80 غيغاواط من مشروعات طاقة الرياح في أوروبا عالقة في الوقت الراهن عبر مراحل التراخيص المختلفة، كان من الممكن أن تساعد في تخفيف أزمة الطاقة التي تشهدها القارة العجوز.

وشدد كاتب المقال، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة، على أن المصنعين لا يتلقون الطلبات الكافية التي تؤدي إلى الاستثمار الضخم الذي تحتاج إليه صناعة الرياح بأكملها.

ويرى أنه رغم أهداف صناع السياسية في العالم؛ فإن التخطيط غير موجود في بداية عام 2023، لافتًا إلى أن صناعة طاقة الرياح تحتاج إلى الاستثمار لتلبية هذه الأهداف.

الشركات تكافح ماليًا

أكد كاتب المقال، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة، أن الشركات المصنعة لطاقة الرياح خصوصًا التي لديها أحدث تقنيات التوربينات تكافح ماليًا.

ووفقًا للمقال، تكبّدت شركات تصنيع توربينات الرياح وهي: فيستاس ويند سيستمز الدنماركية، وجنرال إلكتريك الأميركية، ونورديكس الألمانية، وسيمنس جاميسا الإسبانية، خسائر تراكمية بلغت نحو 5.6 مليار يورو (6.055 مليار دولار) منذ عام 2021.

مصنعو طاقة الرياح يكافحون ماليًا
مصنع لتوربينات الرياح - أرشيفية

وتأتي هذه الخسائر في الوقت الذي يواجه فيه مصنعو طاقة الرياح، خلال 2023، ارتفاعًا في أسعار الطاقة والسلع والنقل، مع تفاقم اضطرابات سلاسل التوريد جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

واقترح الكاتب بعض الخطوات التي ينبغي اتباعها لتحقيق تقديرات وكالة الطاقة الدولية فيما يتعلق بطاقة الرياح بحلول عام 2027؛ إذ إن هناك حاجة إلى توربينات الرياح البرية والبحرية، مع توافر ظروف مناسبة لسلاسل التوريد.

ومن بين هذه الشروط، تصاميم المزاد بمعايير نوعية مع خطط ملموسة لتوسعات الشبكة، ووجود تصاريح ذات إجراءات بسيطة وعاجلة تنطبق على كل المشروعات الجديدة والمعلقة.

كما دعا كاتب المقال إلى ضرورة وجود سوق شفافة ومستقرة على المدى الطويل لسد الفجوة بين الطموحات وتصاريح التركيبات الفعلية، بالإضافة إلى اتفاقيات عالمية تؤمن المواد الخام بأسعار عادلة في ظل تعاون دولي وتوسيع نطاق التمويل لتمكين قدرات التصنيع الجديدة والتطوير التكنولوجي.

وشدد المقال على الأهمية الإستراتيجية لصناعة الرياح لتحقيق مستهدفات مواجهة تغيرات المناخ وتحقيق النمو الاقتصاد المستدام، مشيرًا كذلك إلى أهمية الإسراع في توسيع طاقة الرياح للمساهمة في تجاوز الأزمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق