تقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

زلزال تركيا يضاعف أزمات سوريا.. ودمار هائل بمحطات الكهرباء

العراق يرسل 28 شاحنة وقود "مساعدات"

أحمد بدر

أصاب زلزال تركيا، الذي وُصف بأنه أقوى زلزال في العالم، قطاع الكهرباء في سوريا في مقتل، مع موجة انقطاعات قوية أصابت شمال الدولة.

وقال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور جمال الزعبي، إن هناك أزمة كبرى حاليًا، إذ إن البلاد في الأصل بحاجة ماسّة إلى كل موارد الطاقة، بسبب النقص الحاد والدمار الهائل في مراكز توليد الكهرباء، بسبب الحرب.

وأوضح الزعبي، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أن زلزال تركيا أضاف أزمة جديدة إلى أزمات تعانيها سوريا؛ في مقدمتها قيام أميركا بحرمانها من التزود بالنفط والغاز وقطع الغيار لمحطات توليد الكهرباء، وذلك بمشاركة بعض الحكومات العربية، حسب قوله.

وأشار عضو مجلس الشعب السوري إلى أن "ما يزيد الطين بلة" هو الاحتلال الأميركي لمنابع النفط والغاز في البلاد، في مناطق الحسكة ودير الزور، لذلك كان زلزال تركيا شديد الأثر.

إعانات من الخارج

دعمًا للسوريين في مواجهة أقوى زلزال في العالم، وهو زلزال تركيا، أعلنت وزارة النفط العراقية إرسال قافلة تضم 28 شاحنة وقود، تحتوي على البنزين والديزل وزيت الغاز إلى سوريا، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

زلزال تركيا
شاحنات الوقود المتجهة من العراق إلى سوريا - الصورة من موقع وزارة النفط العراقية

وقال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن المساعدات العاجلة إلى الأشقاء في سوريا تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، إذ أُرسِلَت 28 شاحنة وقود، بالإضافة إلى مساعدات أخرى، للوقوف مع السوريين بعد زلزال تركيا.

ولفت وزير النفط العراقي إلى توجيه شركة توزيع المنتجات النفطية لإرسال شحنات عاجلة إلى سوريا، مؤكدًا أن مجلس الوزراء العراقي قرر إرسال 70 طنًا من المساعدات الضرورية العاجلة إلى دمشق عبر جسر جوي، لإنقاذ ضحايا الزلزال.

وكانت وزارة النفط في سوريا قد أعلنت أمس الإثنين 6 فبراير/شباط أن زلزال تركيا تسبَّب في تصدُّع مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس، وهبوط البطانة القرميدية للأفران، ما تسبَّب في تسرب بعض المواد النفطية، إذ اتخذت الوزارة قرارًا بوقف المصفاة عن العمل لحين معالجة الأضرار.

كما أعلنت الوزارة ضخ كميات إضافية من الوقود، خاصة من البنزين والمازوت، إلى جميع محافظات سوريا، بهدف دعم عمليات الإسعاف والإنقاذ، والمساعدة في توفير الكهرباء للمناطق التي ما زالت بُناها التحتية قادرة على العمل.

أقوى زلزال في العالم

بالإضافة إلى آلاف الضحايا، ترك زلزال تركيا آثرًا واضحًا في البنية التحتية السورية، إذ أصبح عشرات الآلاف من مواطني الدولة العربية الواقعة في آسيا في العراء، وآلاف آخرون يعانون من الظلام التام.

زلزال تركيا
جانب من الدمار الذي أحدثه الزلزال في سوريا - الصورة من بي بي سي

وكان مراسل وكالة الفرات العراقية لدى سوريا، إياد آشوري، قد قال في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الزلزال، الذي يُعرف الآن بأنه أقوى زلزال في العالم، أصاب معظم المناطق الشمال القريبة من الحدود التركية بإصابات ضخمة، خاصة في قطاع الكهرباء.

وأوضح أن المناطق الشمالية شهدت انقطاعًا للكهرباء بعد دقائق من وقوع الهزة الأرضية، مع انهيار كثير من المباني السكنية وأعمدة الإنارة، بجانب فصل التيار عن عدّة مناطق، لتمكين فرق الإنقاذ من حفر الأنقاض، لإنقاذ مئات العالقين تحتها.

وأكد آشوري أن عشرات الآلاف من السوريين دون كهرباء، في حين تسعى الحكومة إلى توفير سبل الإعاشة لهم، بجانب توفير مصادر الطاقة التي تحتاجها فرق الإنقاذ، وخاصة المشتقات النفطية.

يشار إلى أن زلزالًا بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر ضرب جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، وتأثرت به مناطق شمال سوريا، كما شعر به سكان لبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وخلّف أقوى زلزال في العالم حتى الآن آلاف الضحايا في تركيا وسوريا، وأدى إلى انهيار عدد ضخم من المباني والمنشآت، ما أسفر عن تضرّر كبير في قطاعي الكهرباء والغاز بكلا البلدين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق