بترونت الهندية تسعى لشراء مليون طن إضافية من الغاز المسال القطري
بموجب صفقة طويلة الأجل
أحمد بدر
تواصل شركة بترونت الرائدة في الهند مساعيها للحصول على كميات ضخمة إضافية من الغاز المسال القطري، الذي كان الداعم الرئيس للدولة الآسيوية، التي تراجعت وارداتها من الغاز المسال خلال العام المنصرم (2022).
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، التي تعدّ أكبر مستورد للغاز في الهند، إيه كيه سينغ، إن شركته تسعى للحصول على نحو مليون طن إضافية سنويًا من إمدادات الغاز الطبيعي المسال، عند تجديد صفقتها طويلة الأجل مع قطر، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأوضح سينغ، في كلمة للصحفيين اليوم الثلاثاء 7 فبراير/شباط (2023)، على هامش أسبوع الطاقة الهندي، أن بترونت تريد كميات إضافية تُقدَّر بين 750 ألفًا ومليون طن مكعب من الغاز المسال القطري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الغاز المسال القطري للهند
تحصل شركة بترونت الهندية على نحو 8.5 مليون طن من الغاز المسال القطري سنويًا بموجب عقود طويلة الأجل، إذ تشتريه بسعر 16 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بموجب عقود ممتدة حتى نهاية العام الجاري.
ومن المقرر أن تجدد الشركة الهندية عقودها مع قطر بحلول نهاية العام الجاري 2023، لا سيما مع تراجع واردات الهند من الغاز الطبيعي المسال للعام الثاني على التوالي خلال العام الماضي 2022، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويرجع انخفاض واردات الهند من الغاز المسال إلى انخفاض قدرة المرافق، بعدما عززت الدولة الآسيوية إنتاج الكهرباء باستعمال الفحم على حساب الغاز الطبيعي، في توقيت تتوقع فيه البلاد زيادة الطلب على الغاز المسال خلال السنوات المقبلة.
واردات الهند من الغاز المسال
قال رئيس شركة بترونت الهندية، إن شركته تشتري في الوقت الحالي نحو 1.42 مليون طن مكعب من الغاز الطبيعي المسال من مشروع تابع لشركة إكسون موبيل في أستراليا، لافتًا إلى أنها تتوقع الحصول على نحو 0.6 مليون طن إضافية بموجب صفقة بين عامي 2025 و2026.
وتقضي الصفقة الرئيسة بين بترونت وإكسون موبيل أن تحصل الأولى على نحو 2.02 مليون طن مكعب ستستوردها في 2025-2026، إلّا أن الشركة الهندية ستسعى للحصول على 0.6 مليون طن مكعب أخرى من المشروع، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح إيه كيه سينغ أن شركة بترونت، بجانب مساعيها إلى الحصول على كميات إضافية من الغاز المسال القطري، تتطلع إلى ربط الغاز الطبيعي المسال المشترى بموجب عقود طويلة الأجل بمؤشرات الغاز العالمية.
قدرات المحطات الهندية
في الوقت الذي تواجه الهند فيه أزمة تتعلق بالبنية التحتية، يتطلع مستورد الغاز إلى توسيع سعة محطات الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 53% خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك افتتاح أول محطة على الساحل الشرقي للبلاد.
وتمتلك شركة بترونت حاليًا محطة للغاز الطبيعي المسال تبلغ سعتها 17.5 مليون طن، في داهيغ بولاية غوغارات الغربية، بالإضافة إلى مصنع بسعة 5 ملايين طن في كوتشي في جنوب الهند، كما تبني في الوقت الحالي محطتها الثالثة في غوبالبور شرق ولاية أوديشا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: "نبحث عن 12 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال (سعة) إضافية، 3 ملايين لمحطة كوتشي، و4 ملايين لمحطة غوبالبور، و5 ملايين لمحطة داهيغ"، موضحًا أن محطة كوتشي تعمل حاليًا بسعة أقلّ، لأن اتصال خطوط الأنابيب ليس جاهزًا بالكامل".
موضوعات متعلقة..
- الغاز المسال ينعش أرباح بترونت الهندية في الربع الثالث من 2022
- لتوسعة حقل الشمال.. من يفوز بمشروع الغاز القطري العملاق؟ (تقرير)
- بالأرقام.. الغاز المسال القطري يُغري أوروبا لتعويض الإمدادات الروسية
اقرأ أيضًا..
- أكبر مصنع للألواح الشمسية في أوروبا يترقب قفزة إلى 3 غيغاواط
- وودسايد الأسترالية تسرّع تطوير مشروع الغاز في تيمور الشرقية
- صادرات النفط الروسي إلى الهند تتفوق على السعودية والعراق